إلهام حسنين رضوان تكتب: حواديت عم حجازى
عم حجازى راجل بيحب الأطفال والعرايس ،ومن شدة حبه عمل فى بيته مسرح للأطفال، ومراته وبنته بوسى بتساعدة كمان ، كل يوم عم حجازى يعمل عرايس حسب الشخصيات الجديدة. وفى يوم جت الأطفال تنادى : يا عم حجازى ، أنت فين ؟ عايزين نشوف العرايس الجديدة، اطلع بقى ، يا عم حجازى ، أبله بوسى ، ورينا العرايس الجديدة.
خرج عم حجازى ، وقال: إيه هو دا ؟ ما فيش صبر ؟ أنا قلت : اصبروا ، ضحك الأطفال ، وقالوا : حاضر يا عم حجازى، عم حجازى قال: أنا جايب ليكم حكاية ، بس عايز فيها حكم ، هتعرفوا تحكموا واللا إيه ؟ قالوا :نجرب ، واللي تقوله ، وتحكم بيه قال: وأنا بأعمل العرايس إمبارح ، فكرت أعمل عرايس على شكل تحبوه ،ويكون معروف ، فعملت عروسة على شكل قلم رصاص ،وعروسة على شكل مسطرة ،وعروسة على شكل أستيكة ، وطلعت العرايس شكلها حلو خالص ،وبوسى بنتى حبتهم، وعملت ليهم فوينكات جميلة أوى ودخلنا ننام ، لكن سمعنا فى الصالة خناق ، نورنا الصالة ، واكتشفنا أن العرايس بتتخانق ،وقعدنا تانى ؛نعرف الحكاية إيه ،اشتكت العروسة القلم الرصاص
،وقالت: يا عم حجازى ،أنا شفت نفسى فى المراية جميلة ،ورشيقة ،حبيت نفسى، فكرت أكتب لنفسى من النهاردة تاريخ ،أحكى فيه قصتى ، من النهاردة لحد آخر نقطة أكتبها ، فجبت ورقه وبدأت أكتب ،لكن العروسة الأستيكة قامت مسحت كل الكلام ،ينفع كده ؟ قال عم حجازى للعروسة الأستيكة : ليه كده ؟ينفع كده؟ قالت العروسة الأستيكة :دي شغلتى ،هو أنا غلطانة أني باساعده؟ ضحكت العروسة المسطرة ،وقالت: وأنا أنا كمان معطلينى ومعطلين
شغلتى ،عايزة أشوف مهمتى، أسطر الورقة وتكمل فرحتى ضحك الجميع ، وضحك عم حجازى وقال: والله دا شغل عيال وأنا هقول ليكم تعملوا إيه ،وأنتم يا حلوين رأيكم أيه ؟حكمكوا أيه ؟ ضحكت الأطفال وقالت: حكمنا إللي أنت ترضى بيه ،وتقول عليه قال: عم حجازى لازم نفهم علشان نحكم
قال: الجميع نفهم إيه؟ قال: لازم تعرف العروسة الأستيكة أن مش كل الكلام يتمسح ،إللي مالوش لازمة من الكلام بس يتمسح ،لكن الكلام المهم نخليه كدا واللا إيه ؟ قالت : العروسة الأستيكة صح . كان لازم أفهم علشان أعرف ،وأنا آسفه للعروسة القلم وللعروسة المسطرة ،قال: عم حجازى من غير القلم لا يوجد تاريخ ، لا بد أن يكون لكل شيء تاريخ ،لأننا نموت ويبقى التاريخ ويكفينا فخرا أننا نكتب اللغة العربية وأنها لنا تاريخ حسنين رضوان تكتب: حواديت عم حجازى
عم حجازى راجل بيحب الأطفال والعرايس ،ومن شدة حبه عمل فى بيته مسرح للأطفال، ومراته وبنته بوسى بتساعدة كمان ، كل يوم عم حجازى يعمل عرايس حسب الشخصيات الجديدة. وفى يوم جت الأطفال تنادى : يا عم حجازى ، أنت فين ؟ عايزين نشوف العرايس الجديدة، اطلع بقى ، يا عم حجازى ، أبله بوسى ، ورينا العرايس الجديدة.
خرج عم حجازى ، وقال: إيه هو دا ؟ ما فيش صبر ؟ أنا قلت : اصبروا ، ضحك الأطفال ، وقالوا : حاضر يا عم حجازى، عم حجازى قال: أنا جايب ليكم حكاية ، بس عايز فيها حكم ، هتعرفوا تحكموا واللا إيه ؟ قالوا :نجرب ، واللي تقوله ، وتحكم بيه قال: وأنا بأعمل العرايس إمبارح ، فكرت أعمل عرايس على شكل تحبوه ،ويكون معروف ، فعملت عروسة على شكل قلم رصاص ،وعروسة على شكل مسطرة ،وعروسة على شكل أستيكة ، وطلعت العرايس شكلها حلو خالص ،وبوسى بنتى حبتهم، وعملت ليهم فوينكات جميلة أوى ودخلنا ننام ، لكن سمعنا فى الصالة خناق ، نورنا الصالة ، واكتشفنا أن العرايس بتتخانق ،وقعدنا تانى ؛نعرف الحكاية إيه ،اشتكت العروسة القلم الرصاص
،وقالت: يا عم حجازى ،أنا شفت نفسى فى المراية جميلة ،ورشيقة ،حبيت نفسى، فكرت أكتب لنفسى من النهاردة تاريخ ،أحكى فيه قصتى ، من النهاردة لحد آخر نقطة أكتبها ، فجبت ورقه وبدأت أكتب ،لكن العروسة الأستيكة قامت مسحت كل الكلام ،ينفع كده ؟ قال عم حجازى للعروسة الأستيكة : ليه كده ؟ينفع كده؟ قالت العروسة الأستيكة :دي شغلتى ،هو أنا غلطانة أني باساعده؟ ضحكت العروسة المسطرة ،وقالت: وأنا أنا كمان معطلينى ومعطلين
شغلتى ،عايزة أشوف مهمتى، أسطر الورقة وتكمل فرحتى ضحك الجميع ، وضحك عم حجازى وقال: والله دا شغل عيال وأنا هقول ليكم تعملوا إيه ،وأنتم يا حلوين رأيكم أيه ؟حكمكوا أيه ؟ ضحكت الأطفال وقالت: حكمنا إللي أنت ترضى بيه ،وتقول عليه قال: عم حجازى لازم نفهم علشان نحكم
قال: الجميع نفهم إيه؟ قال: لازم تعرف العروسة الأستيكة أن مش كل الكلام يتمسح ،إللي مالوش لازمة من الكلام بس يتمسح ،لكن الكلام المهم نخليه كدا واللا إيه ؟ قالت : العروسة الأستيكة صح . كان لازم أفهم علشان أعرف ،وأنا آسفه للعروسة القلم وللعروسة المسطرة ،قال: عم حجازى من غير القلم لا يوجد تاريخ ، لا بد أن يكون لكل شيء تاريخ ،لأننا نموت ويبقى التاريخ ويكفينا فخرا أننا نكتب اللغة العربية وأنها لنا تاريخ
