منوعات

وسام الجمال يكتب: اغراء المال

طرقت الخادمه منزل مخدومها لكن دون رد ظلت تطرق على الباب وترن الجرس دون جدوى استخدمت هاتفها للاتصال به سمعت جرس الهاتف داخل المنزل دون إجابة اتصلت علي زوجته التي كانت قد ذهبت الي عملها فردت عليها اخبرتها أن زوجها لايرد علي الهاتف دب الفلق في قلب زوجته التي ذهبت مسرعه الي المنزل لتفتح الباب فتجد زوجها مسجي علي السرير والدماء تغطيه من كل جانب اتصلت بالاسعاف الذي حضر فورا ومعه الشرطة التي علمت أن المجني عليه قد توفاه الله.

بدأت الشرطة عملها يرفع البصمات التي لم تخرج عن الزوجة والأبناء والخادمه التي كانت برفقة الزوجة وقت اكتشاف الجريمة.
جلس الظابط وبدأ أسئلته عن المجني عليه وعلم أن اسمه صفوت وفي العقد الرابع من عمره ويعمل مديرا بأحد البنوك الكبرى وزوجته هيام والتي تعمل معه بنفس البنك والتي كانت بمحل عملها وتم استدعائها من قبل الخادمه وأولاده محمد وأحمد ومني الطلاب الجامعيين وكانوا متواجدين في محل دراستهم ولم يحضروا للان.
وجه المحقق أسئلته الي الزوجة التي قالت إنها خرجت الي عملها صباحا وان زوجها كان قد حصل علي اجازة اليوم لانه كان ينوي الذهاب لشراء شقه جديدة وأنه قام بسحب مبلغ نصف مليون جنيه من حسابه من البنك امس استعدادا لشراء الشقه وأنها وجدت المبلغ في مكانه ولم يتم أخذه أو التوصل اليه.

وبسؤال الخادمه أقرت انها تعمل عندهم منذ ستةاعوام وأنها تحضر كل صباح وتذهب الي منزلها كل مساء خاصه وأنها ارمله ولديها أبناء ترعاهم وفي هذا اليوم أتت متأخره لأنها تعلم أن الاستاذ صفوت في اجازة وكانت مع ابنتها في المدرسه لإنهاء بعض الأمور ويمكن التأكد من المدرسه فيما تقول.
بعد ساعات حضر أبناء المجني عليه وعلموا بماحدث مما تسبب في اتهيارهم وبالتالي أثبتوا جميعا تواجدهم بالجامعة وقت وقوع الحادث.
أ
مرت النيابه بدفن الجثه بعد تشريحها لمعرفه أسباب الوفاة والتي جاء في تقريرها ان المجني عليه تم ضربه علي راسه ثم ضربه بهستريا في كافة أنحاء جسده.

حاولت الشرطة الوصول للجاني لكن كان عليهم بذل مجهودا خرافيا خاصه وان المنزل تم فتحه بمفتاح اصلي مما يدل علي أن الجاني معه مفتاح أو أو المجني عليه فتح له ويعرفه مسبقا.
بدأت الشرطة تجميع خيوط القضيه وبدأت في محاصره المشكوك فيهم وهم الزوجة والأبناء والخادمه وبدأت في تعقب كل منهم لمدة كبيرة دون الوصول الي اي دليل ضد أحدهم.
وتم تفريغ كاميرات المراقبه في المحلات المجاورة ولم تصل الشرطة الي اي غريب دخل العمارة وقت وقوع الحادث بإستثناء خروج حارس العقار صباحا في يده شنطه سفر وهذا أمر عادي وبسؤال زوجته قالت إنه ذهب لبلدتهم .
تم إغلاق ملف القضية التي قيدت ضد مجهول بعد محاولات مستميته من الشرطة للوصول للجاني.

بعد غلق القضية واستسلام الجميع للأمر الواقع حدث مالم يكن بالحسبان إذ اتي ابن عم البواب الي غرفه ابن عمه ودارت بينهم خناقه كبيرة بسبب النزاع علي قطعة أرض محل إرث بينهم ووصل الأمر للشرطة التي أتت وتم اخذ الاثنين للقسم وعمل محضر لهم.
وأثناء عمل المحضر سأل الظابط ابن عم البواب لماذا أتيت الي ابن عمك وهو قادم من بلدكم منذ يومين رد عليه قائلا ابن عمي لم يحضر للبلد منذ عامين واتيت اليه لانه باع قطعة أرض ولم يعطيني نصيبي فيها من هنا وقف الظابط واستدعى البواب وزوجته وواجهم بقتل صفوت انهار البواب واعترف بالقتل بسبب انه اعتدى علي زوجته منذ شهرين قبل الحادث وعندما واجهه قال له ان لم تلتزم الصمت ساجعلك تندم واحضر احد أقاربه الظابط وتم تهديدي لذلك عزمت علي قتله واخترعت قصة السفر هنا قالت له زوجته من قال لك انه اعتدى علي الاستاذ صفوت كان رجلا خلوقا وكان يساعدنا دائما انهار البواب وقال لقد شاهدت الأموال في يده واردت ان اسرقها وعندما صعدت للشقه ضربته علي راسه بحديدة كانت معي ثم حاولت البحث عن الأموال ولم أجدها وعندما سألته رفض الإجابة فقتلته.
تم تحويل البواب الي القضاء الذي حكم باعدامه وتم تنفيذ الحكم

زر الذهاب إلى الأعلى