منوعات

آيات عبدالمنعم تكتب : وَمضَةٌ

لا أحدَ سيخبرُك عَمَّا خسرَ فِي سبيلِ الفردوسِ الزائفةِ تلكَ…عَمَّا حصدَ وجمعَ، سيزعمونَ أنَّ المغامرةَ ضئيلةٌ جدًّا بحجمِ النعيم.. وأنَّ الأمرَ برُمَّتِهِ أسهلُ منْ عناءِ تفكيرِك الطويلِ بهِ.. وأنَا أُجزِمُ أنَّ الجنةَ قطُّ لمْ تَكُ للمترفينَ لا تُجادلْهم.. لكُلٍّ فردوسُهُ الأعلَى،

لكُلٍّ جبهةٌ قَد ينتمِي إليْهَا مِنْهَا وإليْهَا يعودُ.. فلا تُعَوِّلْ علَى إفكِهِمْ إنْ كنتَ حقيقيًّا.. تكفِي الثقةُ فيمَا أنتَ عليهِ.. رُبَّما أنتَ مُستعارٌ الآنَ، ولكنَّكَ فِي أزلٍ قادمٍ حقيقيّ.. مؤمنٌ بالتَّأكِيد

قضيتُكَ ليستْ خطأَ أحدِهِمْ.. قضيتُكَ العدالةُ، صوابُكَ وإنْ تَعَسَّرَتْ بكَ الطريقُ.. ابتسمْ فأنتَ علَى موعدٍ، لنْ تُضَيّعَه!

منَ السهلِ الآنَ الحديثُ عنْ خياراتِكَ الأكثرَ جدلا، والأقوَى فتكًا بكَ.. منَ الآنَ عليكَ ترجيحُ قائمتِكَ للتخلِّي.. لنظراتِ التَحَسُّرِ، والاستهزاءِ التِي لَحِقَتْ بكَ، ونالتْ منكَ مَا نالتْ

لستَ طَوْدًا، ولنْ يَنشقَّ البحرُ عنْ جانِبَيْكَ.. لستَ بصاحبِ معجزاتٍ… أنتَ معجزةٌ قائمةٌ بذاتِهَا، فابحثْ عنْ تفاصيلِها داخلَكَ، لتعكسَ صورةً أرشيفيةً لكَ تَنزوِي فِي ظلٍّ سحيقٍ

أنتَ عَلَى مَقرُبَةٍ مِنْكَ.. فَثَابِر لِتَصِلَ
ومضة
وحدي_أستطيع_عبور_الحكايات

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى