د.فتحي حسين يكتب..فبركة قناة الجزيرة !

لا يختلف أحد علي ان قناة الجزيرة القطرية قد أضحت نموذجا للكذب والتضليل وعدم المهنية الاعلامية المتعارف عليها بسبب ظهور أخطاء متعمدة منها كل يوم تثبت لنا ان هذه القناة لابد من المطالبة بحجبها وايقاف عرضها فورا حتي لا تسبب في المزيد من التضليل والكذب والافتراء وهذا ما وجدنا أمس الاول عندما سقطت كالعادة في بئر سحيق من الاكاذيب والافتراءات التي لا تعرف غيرها سبيلا في الاعلام من تنفيذ أجندتها الخبيثة والمغرضة كأداة للتحريض وسببا فى إثارة القلاقل والفتن والأزمات فى المنطقة العربية وربما العالم باسره ، وتعمدها نشر صورة سلبية لإثارة الكراهية وتغذية الخلافات والاستقطاب، من خلال خطاب إعلامى مرتبط بيافطة الإرهاب والتطرف لزعزعة الأمن والسلم أثناء تغطية ما حدث يوم الجمعة الماضى وإدعاء أن هناك ثورة جديدة فى مصر، حيث طبقت كل محاور الإعلام الكاذب للوصول إلى هدفها المسموم, فقد قامت القناة الملعونة التي تمولها قيادات الارهاب الدولي في العالم , بنشر فيديوهات وصور مفبركة وكاذبة على شاشات القناة ومواقع التواصل الاجتماعى لإثارة الرأى العام بمصر، وإثارة الفتنة والفوضى بالبلاد وتم نشرها على أنها واقعا فعلياالتكرار والكذب, فقد عرضت مشاهد من احتفال جماهير كرة القدم منذ أقل من سنة تقريبا بفوز منتخب مصر في اولي مبارياته في كأس افريقيا وكأنها تجمعات في احدي الميادين لمظاهرات ضط السلطة الحاكمة او النظام وهذا غير صحيح بالمرة وقد تم فضحها كالعادة بعد ذلك ليكتشف الجماهير مدي كذب وافتراء القناة وتعمدها تضليل المواطنين بشكل غير اخلاقي او مهني . وهذا يتأتى من خلال تركيز خطابها الإعلامى، بأن التظاهرات منتشرة فى ربوع مصر، ومُتَّهِمَة الأمن ببمارسة سياسة القمع والاضطهاد ضد من يدعون أنهم متظاهرين، ومطبقين نظرية أن الكذب كلما كان جسيمًا ازداد تأثيره على الجمهور وأصبح من العسير تصحيحه حتى حينما يظهر أنه ليس من الواقع فى شىء!

بالاضافة الي قيام القناة الخبيثة بنشر هستجات ضد النظام ورأس السلطة ، لهدم استقرار الوطن،وهي عبارات عن شعارات وهمية كاذبة يتم استغلالها فى التأثير على رواد مواقع التواصل الاجتماعي, ولكن وعي المواطنين بكذب هذه القناة التي يدعمها الارهاب الدولي واتباعه من جماعة الاخوان الارهابية ورؤسهم في قطر وتركيا , لم يمكن هذه القناة من تنفيذ ماربها باي حال من الاحوال .

الامر الاخر قيام القناة بالتركيز علي تخاريف المقاول التافه الذي يبث هو الاخر سمومه من اجل هز استقرار الوطن وبث الفوضي في نفوس المواطنين واستغلال كونه ممثل فاشل وكومبارس من اجل ان يعوض عقد النقص التي يشعر بها تجاه نفسه ولكن الشعب المصري الواعي ادرك هذه اللعبة جيدا ولم ينساق الي مثل هذه التخاريف لحبه الشديد في الوطن الذي يؤيه ويمثل له الاستقرار والمستقبل والحضن الدافيء! حيث تقوم قناة الجزيرة بعد ان سقط عن وجهها قناع المهنية والشرف والنزاهة لتظهر وجهها الحقيقي المتمثل في عدم المهنية والاحترافية بل الكذب والافتراء والخبث والخبائث بالاستعانة بلغة التشهير والتهكُّم والسخرية وتشويه سمعة الرموز السياسية المصرية بهدف دغدغة مشاعر الجمهور!

“ومن جانب اخر فان موضوع فبركة الفيديوهات التي صنعتها القناة العميلة لم تدخل علي الشعب المصري الواعي الذي ادرك انها كاذبة وغير حقيقية ،ومتعمدة من قبل الاخوان لتزييف الحقائق، وتركيب الفيديوهات تارة، وإعادة إنتاج فيديوهات لأحداث قديمة على أنها جديدة تارة أخرى، لتزييف الحائق وطمسها! من خلال وجبة إعلامية مبركة لحشو برامجها، فى ظل غياب المواد الإعلامية لديها وعدم وجود منتجات جذابة لديها علي الاطلاق ، فيجدون من هذه الفيديوهات وسيلة للحصول على مشاهدات أكبر!!.

لخطورة تكمن فى هؤلاء الذين يتداولون الفيديوهات المفبركة على صفحاتهم دون وعي، ودون تحقيق من مصادرها، ودون إعمال العقل والمنطق، ويتداولون الفيديوهات بشكل كبير على أنها حقيقية، فى ظل ثقافة “سرعة الشير” و”الكوبى بست” دون وعى بخطورة ذلك، فيطمسون عقول غيرهم ويؤثرون عليهم بالسلب. ينبغي علي الاعلام المصري ان يظهر الحقيقة للناس بشكل جيدة وواضح وبسيط من خلال استضافة متخصصين في هذا الامر والعمل علي وئد افتراءات الجزيرة واخواتها في مهدها والعمل بمهنية اكثر من الوضع الاعلامي الحالي حتي لا نبكي علي اللبن الملقي علي الارض!

زر الذهاب إلى الأعلى