منوعات

الشاعرة مرڤت حسين تكتب: صاحب الفرح

غارقةُ هي بعين معشوقها الأول
تتنفس أنفاسه مع كل ذكرى

تلملم أشعاره المتناثرة حولها
تصدُّ الهموم المتعلقة بذكراه

و تزيل عنها غبارًا أطفأ
شجنها لتُغِيِّر من أحوالها

و تصبح الهموم ذكرى حُلوة
مرت بها تُفجر بداخلها

صور شغلت بالها
في ماضٍ صاخب بالضحكات

ثم تنظر لصورته على الحائط
و تطلق تنهيدة غارقة

أنتَ .. أنتَ من أشعلت بداخلي
كل هذا الأسى بعد سنين المرح؟!

أنت الذي سكَّرت دواليبًا
كانت تضج بفساتين الفرح ؟!

و أسكنت مشاعري القبور
هنيئًا لك يا صاحب الفرح

حصادك أصبح أسوارًا
لن تخترقها و لو بجيوشٍ عتية

لكل صاحبٍ كسابق الحدث
ستصل لما وصل إليه صاحب الفرح

إن سرت على نفس المسير
أنثروا بساتين المرح قبل فساتين الفرح

زر الذهاب إلى الأعلى