منوعات

منى ياسين تكتب : دجاجة فيلم ريش

عن شعور البطلة في فيلم ريش لما اكتشفت أن الدجاجة اللي حطاها في أوضة نومها وبتأكلها وبتجيب لها علاج ما طلعتش زوجها في الآخر وأنها مجرد فرخة عادية معدتها مش قابلة الأدوية الغريبة اللي بتاخدها ع الفاضي.

عن الفيلم بقى: شايفاه وثائقي، زي ما يكونوا جابوا واحدة واتفقوا معاها يصوروا حياتها، ويمكن ده اللي مخليها مش بس ساكتة طول الفيلم لا كمان ملامحها مش بتعبر عن أي حاجة.. غير بس الانكسار والقهر.
حتى لما قتلت زوجها عملت ده في صمت.
الممثلين اللي معاها بقى حافظين وبيتكلموا بسرعة جدا.

لفت نظري كام مشهد مثلا:
_ان الزوج حاطط فلوسه في حصالة اطفال بمفتاح وكل يوم يطلع منها كام جنيه ويقولها هنتغدى بدنجان، فيكون الغدا رز وبدنجان وليه لوحده كوباية لبن!!

_ البيت معدم تماما، الاطباق نفسها سودا، (لدرجة إني فكرت عمل حملة تبرع للأطباق اللي ماعدناش بنستخدمها ونوزعها ع الأسر المعدمة)
التلاجة تقريبا معفنة من قلة استخدامها، مفيش مكان للجلوس غير كنبة خشب عليها مخدتين… ومع ذلك الزوج اشترى نافورة علشان تعمل ديكور لإن شكلها شيك!!

_ صاحب الزوج وهو بيغني مع الاغنية اللي شغلها في العربية علشان يشقط البطلة كان نشاذ جدا وغبي.. السؤال هنا هي البطلة عملت فيه إيه بالظبط خليته يقع ع الأرض وهو بيحاول يفتح عليها باب العربية!! يعني ما هي كانت قاعدة جنبك أصلا!!
هنا مثلا البطلة لا صرخت ولا شتمت ولا عملت أي حاجة غير إنها بس نجحت في الهروب لسبب ما أنا شخصيا مش عرفاه!

_ رمزية إنها سلمت نفسها ليه لما أخدت منه الشوكولاتة بعد كده وبعدها اشتغلت كان كويس بس محتاج تركيز.

_ جرأتها وهي بتقول لرئيسها في الشغل عن صاحب زوجها كان غريب من شخصية ساكتة ومستكينة كده
(كنت أحب اعرف هي قالتله إيه بالظبط علشان يخلي الموظفين كلهم يضربوه ويكسروا عربيته) لكن كل اللي البطلة قالته ” ممكن اطلب منك طلب؟”
الغريب إنه بعدها بقى يروح لها البيت ويحدفها بالبيض زاعقا أنا عايز فلوسي.

_لما اشتغلت خدامة والكلب جري وراها وفتشوها لقوها سارقة كام مصاصة وشوكولاتة وقطعتين لحمة ومع ذلك طردوها!! ده ما لفتش نظرهم إنها جعانة مثلا وعايزة تأكل عيالها على ما تبقوا تقبضوها!!

_لما راحت تشتري للعيال قطعتين جاتوه!! من غير مناسبة وهما أساسا مش لاقيين ياكلوا!

لما القانون أنذرها بتأخير الدفع وإنهم هيحجزوا ع البيت ودخلوا الموظفين بكل غل ياخدوا الأجهزة الكهربائية ويزقوا العيال وهما بيقولوا “القانون لازم يتطبق”

_محاولتها المتكررة لطلب شغل في المصنع اللي كان زوجها شغال فيه وهما على نغمة واحدة “ممنوع نشغل الحريم” وفي الاخر اضطرت تودي ابنها الصغير يشتغل مكان أبوه.

_ لما الزوج أخيرا ظهر وهي اتعرفت عليه وأخدته لمحل عمله علشان تثبت إنه مريض فيصرفولها معاش، الموظف بارك لها.
الزوج راجع مشرد، جثة فيها نفس، جسمه متقرح من جروح مجهولة المصدر، جسمه لونه أسود لكن مع غسلها ليه رجع للونه الطبيعي، وده ينفي إنه يكون هو صاحب أول مشهد (الراجل اللي بيولع في روحه) وهنا يطل سؤال مهم: مين اللي ولع في روحه في أول الفيلم؟

لسؤال اللي بيفرض نفسه: الساحر وداه فين بقى؟
عتقد الدرس المستفاد إن الزوج سفيه، مقضيها سلف من الشغل وشراء رفاهيات، وراح جاب ساحر في عيد ميلاد ابنه وهما أساسا مش لاقيين اللضا.. وكأن الرجال واخدين سلطة علوية من غير سبب مقنع سوى نوعهم مع إن الزوجة أكثر حنكة وعقلانية وتعامل مع الأمور.

أجمل مشهد كان النهاية وهي بتعلي صوت التلفزيون اللي كان جايب أغنية مبهجة، وحتى لما وطت الصوت، الأغاني المبهجة فضلت مستمرة. وده طبعا حصل بعد ما قتلت زوجها وذبحت الفرخة.

زر الذهاب إلى الأعلى