منوعات

وسام الجمال يكتب: لقاء عابر

لم تكن تلك الضحكة التي اطلقتها رشا سوي تعبير عن فرحتها بلقاء أحمد لأول مرة بعد فترة كبيرة من الفراق بسبب البعد بين اماكن الإقامة بينهما حيث يقيم كل منهما في محافظة غير الأخري وكان كل مابيينهما هو التواصل عبر صفحات التواصل الاجتماعي والهاتف فقط.
تذكرت رشا هذا اليوم الذي جمع بينهما لأول مرة دون أن يعرفا بعضهما البعض بسبب عدم الحديث طويلا من قبل عبر صفحات التواصل لكنها عندما علمت بتواجده في نفس المكان في اليوم التالي قررت أن يكون هناك بينهما تواصل مباشر خاصة وأنها سألت عنه فوجدت أنه شخصية تستحق هذا التواصل.

بدأ للحديث بينهما في اليوم الأول شيقا حيث أعجب كل منهما بطريقه الاخر ووضح بينهما تناسق غريب في الأفكار خاصة عندما طلب منها أن ترسل له كتابتها حيث أن رشا أديبة من الطراز الفريد في وقت أصبح الأدب والشعر سلعه اكل من هب ودب وأحمد إعلامي يهتم بالمجالات الأدبية والفنية. وعندما ارسلت وطلب منها صورة لتكون مع كتاباتها اختار صورة من صفحتها وأرسلت له هي نفس الصورة.
دار الحديث بينهما لفترة كبيرة من الوقت تعارفا خلاله كل منهما علي طريقة تفكير الاخر وامنياته وأصبح كل منهما يستطيع أن يتنبأبما سيقوله الآخر

مرت فترة اكبر ولم يتمكن كل منهما من رؤية الاخر بسبب عدم وجود مناسبة تجمعهما حتي أتت اللحظة التي انتظرها كلاهما عندما دعيا لحضور حفل أدبي شهير في العاصمة تهللت اسارير كل منهما علي أمل هذا اللقاء فلم يكن بتبقي غير الرؤية بينهما.
جاءت اللحظة الحاسمة والتقيا اخيرا أطلقت رشا تلك الضحكة ولحقها أحمد بضحكة مماثلة تنم عن مدي فرحة كل منهما برؤية الاخر.
دار بينهما حديث طويل قبل بدء الاحتفالية تناول خلاله كافة الامور في مجالهما اتفقا علي أن يكون هناك تعاون بينهما مثمر في المجال وضعا افكارا أولية لهذا التعاون تعاهدا علي تنفيذ أفكارهما في أقرب فرصة انتهت الاحتفالية افترقا علي أمل للقاء قريب في أول عمل يجمع بينهما

زر الذهاب إلى الأعلى