منوعات

وسام الجمال يكتب: جبروت امرأة

لم يكن يدري نبيل أن تخلصه من جبروت زوجته التي لم تسعده يوما سيصبح عادة عنده وأنه لأبد أن يعيش تحت جبروت أخري.
عاد نبيل بذاكرته الي الوراء فهو شاب مدلل لوالدين لم يرزقا بغيره مما جعلهما يدللانه لاقصي درجة فما من شيء يطلبه الا وتم تنفيذه فورا خاصه وأنهما كانا في سعة من العيش.

مرت السنوات ونبيل المدلل يتفوق في دراسته كما أنه بطل رياضي للعبة الملاكمة التي عشقها فهو في الحلبة الرياضيه غير حلبه الحياة تماما.

في يوم كان يسير نبيل في الشارع أثناء خروجه من الجامعه ليجد ثلاث شباب يحاولون مضايقه فتاة حاول نهيهم لكنهم لم يستجيبوا وحاولوا ضربه لكنه أعطاهم درسا لن ينسوه واخذ الفتاة واوصلها الي بيتها الذي كان بالصدفه في الشارع المقابل لشارعهم.

مرت الايام ونبيل لاينقطع في اتصاله بسحر التي انقذها من براثن المعاكسه تطورت الأمور بينهما حتي تعددت اللقاءات واصبحا لايفترقان ودب بينهما كيوبيد الحب وانتظر حتي ينتهيا من دراستهما ليذهب نبيل إلي والده ليخبره برغبته في الزواج ليقول له والده وهذا ما اتمناه وعرض عليه الزواج من ابنه عمه سهير خاصه وأنها أيضا وحيدة والديها لكنه رفض وطلب الزواج من سحر.
وتحت رغبة نبيل رحب والده وذهب معه اليوم التالي لخطبتها.
عند الاتفاق علي مراسم الخطبة والزفاف اختلفت الاسرتين مما جعل كل منهما يذهب لحاله اتصل نبيل بسحر شاكيا لها تعنت أهلها لكنها الحت عليه أن يقبل بشروطهم خاصه وان أسرته متيسرة الحال وتمسكنت له باسم الحب لتضع اول خيوط الجبروت حول رقبته خاصه وأنه أصر علي والديه بقبول الشروط.

تم الزفاف بعد تعنت اكبر من قبل اهل سحر وسط سخط والدي نبيل وعقب إنتهاء شهر العسل بدأت تظهر سحر علي حقيقتها وبدأت تتطاول علي نبيل في الحديث حتي انه تهور ومارس معها انواع الملاكمه لتخرج من تحت يديه محطمة الوجه تماما لتتصل باقاربها ويتم تقديم بلاغ في الشرطة ضده كاد أن يحبس فيه لولا تدخل الاهل ورضوخ نبيل لشروط سحر التي وضعت شروط قاسية حتي أنها أصبحت تتحكم فيه بطريقه شاذه فكريا.

مرت السنوات رزق خلالها نبيل وسحر بطفل وطفلة ولم يكن له أي دور في تربيتهما وكانت دائما تتطاول عليه أمام الأطفال وفي الشارع وفي أي مكان.

في يوم استيقظ نبيل من نومه ليجد سحر تغط في نوم عميق حاول ايقاظها لكنها لم ترد عليه اتصل بالطبيب الذي اتي علي الفور ليبلغه وفاتها لتقدفن ويدفن معها جبروتها الذي طالما انهي يومه بازعاج شديد.

حاول أصدقاء نبيل وأهله تزويجه لكنه رفض حتي الح عليه والده إن يتزوج من سهير ابنه عمه التي لم تكمل حياتها مع زوجها بسبب عدم أنجابها و هي أولي به وتربيه أبنائه خاصه انها لم ترزق باطفال وافق نبيل نزولا علي رغبة ابيه.

وبعد الزفاف حضرت ابنه عمه الي المنزل ووجد منها تعامل مختلف عما كانت عليه سحر وجدها مطيعه تخدمه وأبنائه بكل حب ومودة لكنه دائما كان يشعر بأن هناك شيء ينقصه لم يستطع التأقلم مع الوضع الجديد طردها من المنزل لتذهب الي عمها ومعها اولاد نبيل اللذان رفضا تركها حكت له ان نبيل يستفزها دائما لتغلط فيه لكنها لاتفعل.

ذهب اليه والده واقنعه بالذهاب لطبيب نفسي ليبدا رحلة علاج لينتهي من سطوة جبروت امراءة وضعته فيه زوجته الأولي ويحيا حياة طبيعية مع امراءة تعرف مقدار الرجل.

زر الذهاب إلى الأعلى