منوعات

موللي الغريب حافظ تكتب : مرور الكرام (6)

صباح الخير مدام امينه صباح الخير يا فاطمه اجيب لحضرتك الفطار
كان رد امينه بعصبيه ماليش نفس مع تكشيرة كانت كفيله أن تربك
فاطمه بكل عنف اعملي قهوة بسرعه بس حضرتك ولم تكمل بعد نظرة من امينه مع كلمه متناقشيش

خرجت ٥اطمه وهي مذهولة من التحول اللي تم في ليل مر عليها بأحلام جميله كأنها في الجنه
لمعت دموع في عين فاطمه ولكن سريعا فكرت متبقيش نكدية يا فاطمه وبعدين هو انتي نسيتي نفسك هي علشان الست كانت كويسه في مقابلتها هتصاحبيها عملت القهوة ومعاها المايه و زادت عن بقطعه من الكرواسون

طرقت باب غرفه المكتب التي احتفظت بيها امينه كمكان خاص يجمعها بهدوء الماضي وذكرياته وقدمت القهوة وهمت بالخروج وإذا بامينه تصرخ فيها انها متتصرفش من دماغها فيه حد بيجيب اكل في غرفه المكتب ..وكلام كتير لم تسمعه فاطمه وما كان منها إلا الصمت المصحوب بدموع كانت سهله في الانفجار ورعشه لم تستطيع السيطرة عليها ..ليس لأنها لم تمر بما هو اسوء ولكن ربما المفاجأة مع استعادة الالام السابقه … صمتت امينه وطلبت منها الانصراف

خرجت فاطمه مسرعه ..تسبقها دقات قلبها التي تعالت كأنها في كابوس لا تستطيع الهرب منه جلست في المطبخ تستعيد أنفاسها ..وبدأت في السؤال ..ايه اللي حصل طيب انا عملت ايه ..لا اكيد مش انا ..ياتري فيه ايه ..طيب ده عادي وده طبعها بس ازاي وهي كانت بلسم لجراح كتير عدت عليا ..وفي عز تفكيرها سمعت هبدة ..ايوه فيه حاجة وقعت . بدون تفكير جرت الي حجرة المكتب ولكنها فجأة تسمرت قدمها قبل أن تفتح الباب

خبطت علي الباب وانتظرت ولكنه انتظار مرعب ..لا تعرف رد فعل امينه وفضولها كان أكبر من خوفها ..طرقت مرات ولم تسمع رد ..تجرأت وفتحت الباب واطلقت صرخة مدوية . مدام امينه ..مدام امينه جسد ممدد وانفاس بطيئه ورعب يملا كل أركان البيت ..جرت فاطمه ونادت علي البواب الذي لم تعرف اسمه ولكنها كانت تصرخ بكل قوتها يا ناس وبواب المكان الحقوني الست امينه اغمي عليها …

اتجهت لامينه ووضعت رأسها في حجرها وخرحت جمله استغربتها ولكنها كانت من قلبها ..ارجوكي متسيبنيش انتي كمان …ارجوكي انا ما صدقت اني معاكي ..دخل المسعفين حملوا امينه وخرجوا من البيت وقبل أن تلحقهم فاطمه بسرعه دخلت المكتب وبتلقائيه اخدت ما كان موضوع علي المكتب ومن وراء الباب اخذت مفاتيح البيت التي توقعت وجودها وأغلقت البيت وقبل أن تتحرك الإسعاف ركبت معها فاطمه وتمتمات الدعاء لا تنقطع وصوت السارينه التي تطلب فتح الطريق كانت بمثابه صراخ في قلبها يتبعه ابتهال من الله أن ينجيها

الاجراءات تمت سريعا وكان لابد من أن توقع علي بعض الاوراق ولكن كان السؤال من انتي …ابنتها ..والاجابه صدمت لا هي وحيدة وانا مقيمه معها ..وجاء صوت من ورائها .انا ابنها ..معتز
وقع معتز الاوراق سريعا وبنظرةقويه كلها تكبر انهي علي فاطمه تمام وهي مذهولة من وجود ابن لهذه السيدة ولا يعلم عنه أحد
صمت ثم صمت …
يتبع

زر الذهاب إلى الأعلى