خطيب جامع عمرو ابن العاص :صلة الرحم وتبادل التهاني من الآداب العامة للمسلم في العيد

 

كتب : د.عبدالله المصرى

يقول  الدكتور أحمد محمد عوض إمام وخطيب جامع عمرو بن العاص عن صلاة عيد الأضحي: صلاة العيد سنة مؤكدة تصلي في المساجد الجامعة وفي الخلاء لكثرة أعداد المصلين لأن الرسول ( صل الله عليه وسلم ) سمح للصغار والحيض والنفساء حضور هذه الصلاة ليشهدوها ويشهدوا خير المسلمين فيها وفرحتهم بالعيد فلا يجوز دخولهم في المساجد أما في الخلاء خارج المسجد فيجوز تيسيرا لهم ، ويرى بعض العلماء أن صلاة العيد واجبة لقوله تعالي : ” فصل لربك وانحر “.

وعن التكبير يقول فضيلته : لقد ورد في التكبير يوم العيد عدة صيغ أشهرها الصيغة المطولة ، والصيغة الثانية:” الله أكبر..الله أكبر..الله اكبر ..الله أكبركبيرا ” ، والصيغة الثالثة :” الله أكبر..الله أكبر..الله أكبر ..لا إله إلا الله .. والله أكبر الله أكبر ولله الحمد “، وكلها صيغ وردت عن الرسول ( عليه الصلاة و السلام ) وأرجحها الأخيرة ، ولذلك لا داعي للخلاف بين المصلين علي اختيار الصيغة مادام الكل صحيح ووارد عن الرسول ( صل الله عليه وسلم ) .

ويبدأ التكبير من فجر يوم عرفة ، ويستمر عقب الصلوات المفروضة ولو كانت قضاء أو صلاها المسلم منفردا ويستمر الي عصر اليوم الرابع من أيام العيد وهو ثالث أيام التشريق ، وهذا التكبير سنة لكل مسلم ولو كان حاجا ، لأن التلبية للحجيج تنتهي برمي جمرة العقبة .

تابع  الدكتور عوض حديثه عن الآداب العامة وسلوك المسلم في العيد قائلا : من الآداب العامة في العيد تبادل التهاني بين الأقارب والأصدقاء والجيران خاصة ، وبين المسلمين فيما بينهم عامة ولذلك ورد في يوم العيد أن ملائكة الرحمن ينزلون إلي أبواب الطرق وينادون المسلمين : يا أمة محمد اخرجوا الي رب كريم يمن بالجزيل ،فإذا اجتمع المسلمون في مصلاهم تزداد عليهم رحمة الله وتتجلي عليهم غفران الذنوب ، فإذا رجعوا من مصلاهم سلكوا طريقا غير الطريق الذين ذهبوا لمصلاهم فيه وذلك لمصافحة أكبر عدد من المسلمين وتبادل التهاني بفرحة العيد .

ومن آداب العيد المسنونة صلة الرحم ومعاونة الفقراء والمساكين ، ومواساة البائسين واجتناب ما يغضب الله ( عز وجل ) من المحرمات ومن اللهو غير البرئ أما اللهو البرئ والذى لا إثم فيه فهو مباح .

زر الذهاب إلى الأعلى