العالم الافتراضي Meta سيكون أكبر اختراق للبشرية و سيجلب آثار نفسية وعقلية مؤذية و رهيبة على من يجري ورائه ويستخدمه.
صناع الميتافيرس يخدعون الناس بوهم السعادة .والحقيقة الصادمة أن المشروع الجديد له أهداف خبيثة و شريرة فلا شئ مجانيا في هذه الدنيا !
ميتا اسم شهير في إسرائيل لشركات دفن الموتي . والاسم معبر جدا عن مهمته في دفن الناس في عالم شيطاني دجالي بعيدا عن الواقع الذي خلقه الخالق سبحانه وتعالي.
العالم الافتراضي Meta بداية التمهيد الشعبي العالمي للنظام العالمي الجديد وعلو وسيطرة إسرائيل .. وقد سبقه نشر الانترنت و الـ جي بي إس والموبايلات وتطبيقات التواصل الإجتماعي والتمهيد بعدة أفلام من هوليود.
عندما أمر الله الملائكة أن تسجد لسيدنا آدم عليه سلام الله سجدوا الا ابليس الذي جادل رب العالمين فطرد من الجنة ونزلت عليه لعنة الحق فطلب ابليس أن يكون من المنظرين فأعطاه الله ذلك إلى اليوم المعلوم.
وقال ابليس لرب العالمين :” قال ربي بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغويننهم أجمعين”سورة الحجر – ٣٩.
تطبيق الميتافيرس القادم في 2022 ثلاثي الأبعاد بديل الفيسبوك يخلق عالم من الوهم والخداع والسحر.. ويرسخ في العقل الباطن أمور تجلب التعاسة ..يقول ربنا في محكم التنزيل : “أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تتذكرون ” سورة النحل – ١٧
الميتافيرس يعتمد على سحر العين بعالم افتراضي كاذب وخادع و وهم كبير سيسقط فيه كثيرين ذكرهم الله تعالى في سورة الكهف : “ٱلَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِى غِطَآءٍ عَن ذِكْرِى وَكَانُواْ لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا”.
ابليس والدجال يريدان سحر أعين الناس كما قال تعالى في سورة الأعراف :”قَالَ أَلْقُوا ۖ فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ”.
اغواء البشر عبر العالم الافتراضي ثلاثي الأبعاد هدفه الحقيقي أن يغرق الإنسان في الوهم وينسى ربه ودينه ويعيش عبدا في سجن كبير يضم كل الملذات والمحرمات .
وقال ابليس لرب العالمين :” قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ “سورة الحجر – ٣٩.
المصفوفة الافتراضية لـ الميتافيرس آلية لتدمير الأحاسيس والمشاعر الطبيعية و تشويه العقل الباطن وتخزين عالم غير واقعي تصنعه بنفسك فى عقلك وقلبك فتضل وتبعد عن الإيمان بالله.
يقول الحق في محكم التنزيل :
“وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ”.
وبذلك يضل الإنسان طريق الله وينسى نعمه ويعيش على هواه مرضيا نفسه و عبدا لشيطانه وجندا من جنود ابليس والدجال .
ومن الفتن القادمة.. تخيل لما تكون فاتح ميتا ولابس نظارة 3D وتشوف حد ميت قريبك اللي هو أساسا “جن” ويقولك ..هذا إلهك فأعبده ويطلع الدجال!
يقول الحق في محكم التنزيل :”ٱسۡتَحۡوَذَ عَلَیۡهِمُ ٱلشَّیۡطَـٰنُ فَأَنسَىٰهُمۡ ذِكۡرَ ٱللَّهِۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ حِزۡبُ ٱلشَّیۡطَـٰنِۚ أَلَاۤ إِنَّ حِزۡبَ ٱلشَّیۡطَـٰنِ هُمُ ٱلۡخَـٰسِرُونَ”- سورة المجادلة – 19
أصعب تحدي سيواجه الآباء والأمهات في العالم سيكون منصبا على كيفية إبعاد الأبناء عن الميتافيرس وبلاويها ومصائبها .
أيهما ستختار العالم الافتراضي الابليسي الدجالي الكاذب والمخادع ..أم الحياة الواقعية التي خلقها رب العالمين . أو بمعنى آخر إلى من ستنحاز.. الى سحر ابليس والدجال أم إلى الإيمان بالله ورسوله صلى الله عليه وآله الكرام الأطهار ؟!.