قومي الطفولة ينظم ندوة حول دور الإنترنت في حياة الطفل بمعرض الكتاب

كتبت : ميادة فايق
نظم المجلس القومي للطفولة والأمومة ندوة تثقيفية تحت عنوان “دور الإنترنت في حياة الطفل”، بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات الطفولة والتحول الرقمي وأمن المعلومات، وذلك بهدف تعزيز الوعي بالاستخدام الآمن للإنترنت وحماية الأطفال من مخاطره.
وأكدت الدكتورة هيام نظيف، نائب رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، أن الإنترنت يمثل وسيلة تعليمية مهمة، لكنه قد يحمل مخاطر تؤثر على الصحة النفسية والتحصيل الدراسي للأطفال، مما يستدعي دورًا فاعلًا من الأسرة في تقنين فترات استخدام الأطفال للإنترنت ومتابعة المحتوى الذي يتعرضون له. كما شددت على أهمية الإبلاغ عن أي مخاطر يواجهها الأطفال عبر خط نجدة الطفل (16000)، مشيرة إلى حملة “#بأمان” التي أطلقها المجلس بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومنظمة يونيسف، والتي تهدف إلى توعية الأسر بمخاطر الإنترنت وبناء قدرات الأطفال على التعامل مع الفضاء الرقمي بأمان.
من جانبه، أوضح المهندس زياد عبد التواب، مساعد الأمين العام لمجلس الوزراء لنظم المعلومات والتحول الرقمي، أن التحول الرقمي أصبح جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، مؤكدًا أهمية الأمن السيبراني والتشريعات التي تحمي الدولة والمواطن من التهديدات الإلكترونية، مع ضرورة التوعية بالاستخدام الرشيد للإنترنت لتفادي الوقوع في عمليات التصيد والاحتيال الإلكتروني.
كما تحدث المهندس طارق سعد، مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي لنظم المعلومات والتحول الرقمي، عن تأثير الإنترنت على الأطفال وأهمية التربية الإيجابية لحمايتهم من المخاطر الرقمية، مشددًا على أهمية الدعم النفسي للأطفال الذين تعرضوا لمشاكل بسبب الإنترنت، مع توعية الأسر بسبل الحماية من خلال الرائدات المجتمعيات بوزارة التضامن الاجتماعي.
وفي السياق ذاته، أكدت المهندسة هدى دحروج، مستشار وزير الاتصالات للتنمية المجتمعية الرقمية، أن الوزارة تعمل على مواكبة التطورات التكنولوجية وتعزيز التحول الرقمي، مشيرة إلى مبادرة “المواطنة الرقمية” التي تهدف إلى تمكين الأطفال والشباب من التعامل مع الإنترنت بأمان، إضافة إلى تشكيل لجنة وطنية لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت بمشاركة مختلف الجهات المعنية.
أما اللواء محمود الرشيدي، مساعد أول وزير الداخلية لأمن المعلومات الأسبق، فأشار إلى تزايد الجرائم الإلكترونية التي تستهدف الأطفال نتيجة غياب الرقابة الأسرية، مؤكدًا على أهمية إدراج مفاهيم الأمن السيبراني ومحو الأمية الرقمية في المناهج الدراسية، إلى جانب دور وزارة الداخلية في مكافحة الجرائم الإلكترونية عبر مباحث الإنترنت.
من جهته، شدد الدكتور نور أسامة على ضرورة حماية الأطفال من المخاطر الإلكترونية باعتبارهم المورد البشري الأهم لبناء المستقبل، بينما أكدت الدكتورة سلمى الفوال، مدير برنامج حماية الطفل بمنظمة يونيسف مصر، على أهمية تعزيز المهارات الرقمية للأطفال والاهتمام بتوعية الأسر حول كيفية التعامل مع المخاطر الإلكترونية، مشيرة إلى إعداد أدلة توعوية بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة ووزارة الاتصالات لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت.
واختتمت الندوة بفتح باب النقاش للجمهور والأطفال المشاركين، حيث تفاعل الحضور بطرح أسئلة واستفسارات تم الرد عليها من قبل الخبراء والمتخصصين.
و شهدت الندوة مشاركة عدد من الشخصيات البارزة في مجالات الطفولة والتحول الرقمي، وحضور لفيف من زوار المعرض، تأكيدًا على أهمية توعية المجتمع بقضايا الأمن الرقمي للأطفال.