منوعات

وسام الجمال يكتب: حب العمر

مازال حبها ينهش في قلبه وذكرياته مازالت هي العشق الذي لن ينساه خمس أعوام مضت علي سفره في رحلة البحث عن تجهيز عش الزوجية ليستطيع الحياة مع حب عمره.

كانت عقارب الساعه تشير الي الخامسة فجرا عندما وصل أحمد الي مطار بلده الغالية أم الدنيا مصر قادما من إحدي الدول الأوربية. عاد احمد بعد أن أصبح مليونيرا بسبب تميزه في عمله بمجال البترول.

لم تكن عودته عادية فلقد حاول أن يحصل علي اجازة التي حصل عليها بصعوبة بسبب كونه احد الاعمدة الأساسية في شركته.

كان في استقبال أحمد والده الذي اصطحبه الي المنزل ودار بينهما حديث تركز في السؤال عن الام والاخوة والجيران لكنه لم يسأل عن حنان حبه لم يرد ان يسأل بل كان يريد أن يراها.

وصل احمد الي منزله قابلته والدته بالاحضان كذلك اشقائه دخل الي غرفته مسرعا ليري حنان لم يراها كان قد إرسال إليها موعد قدومه إحتار وبدأت الأسئلة تدور في رأسه أين ذهبت أين هي خرج مسرعا ليسأل والدته لكنه فوجيء بشيء غريب الخطابات التي كان يرسلها الي حنان موجودة علي مكتبه فتحها المفاجأة اذهلته دخلت عليه والدته أخبرته أن حنان تزوجت وأنها هي التي أتت بتلك الخطابات.

تملك الغضب والعبوس وجه احمد وارتكن الي صدرها يبكي كطفل صغير.

هونته عليه امه واخبرته انها أجبرت من والدها علي الزواج وأنها كانت تحبه حبا ليس له مثيل.

استسلم احمد للأمر الواقع وقرر عدم السفر مرة أخري استلم شقته الجديدة والتحق بعمله الذي كان فيه قبل سفره بشركة البترول تطور احمد في عمله واصبح مشهودا له بالكفاءة وترقي حتي وصل لمناصب عليا وضع خبرته وجهده في عمله حاول والديه ان يقنعاه بالزواج لكنه رفض كان دائم الرفض لديه الأمل في حنان.

في يوم وأثناء عودته لمنزله في وقت كان المطر فيه شديدا لاحظ وجود رجل وامرأة يقفان في الطريق اقترب منهما دعاهما للركوب طلبا منه الذهاب الي أقرب مستشفي لم يتردد احمد بل زاد من سرعته حتي وصل الي المستشفي.

نزل الرجل والمرأة وهو معهم لم يركز في وجهيهما طلبت المستشفي مبلغا من المال أخرجه مباشرة لكنه لم يستطيع ذكر اسم أحدهما.

انتظر احمد في الاستقبال حتي خرج الرجل لقد كان والد حنان انها مفاجأة لكن من كانت معه استقبله احمد وذهبا للاستقبال وعلم ان احمد هو من دفع الحساب.

سأله احمد من كانت معك قال له انها حنان شعرت بآلام مبرحة لكني حاولت اخراج السيارة لكنها لم تدور فحاولت إيقاف تاكسي حتي اتيت انت.

سأله والدها متي أتيت دار بينهما حوار علم من خلاله ان حنان طلقت بسبب عدم إنجابها تهللت اسارير احمد فجاءة جلس حتي اطمئن علي حنان الي أن خرجت ذهب وسلم عليها وعيناه ترقص فرحا بينما هي يرقص قلبها طربا.

ذهب احمد الي منزل والده اخبره بماحدث لكنه فوجيء بثورة من والدته التي بدأت في صراخ متشائمه كيف تتزوج امراءة لاتنجب خرج احمد بعد أن أكد انه سيتزوجها.

مرت ايام حتي عادت حنان لمنزلها تكررت زيارات احمد لهم واللقاءات بينهما حتي اقترب منها يوما عارضا عليها الزواج وافقت بشرط أن يتزوج أخري من أجل الإنجاب وهذا شرطها وافق احمد وهو يعلم انه لن يفعل فحبه لحنان يفوق اي شيء.

رفضت والدة احمد حضور الفرح الا بعد مشادة بينها وبين والده لكنها ظهرت بمظهر غاضب حاول احمد الرقص معها واثنائها عن غضبها لكنها رفضت مر اليوم بسلام وذهب احمد مع عروسه في رحلة شهر العسل.

عاد احمد الي عمله بعد انتهاء شهر العسل وفي يوم وأثناء وجوده في العمل رن هاتفه لقد كان رقما غريبا رد المتصل هل حضرت الاستاذ احمد اجابه بنعم اخبره المتصل ان زوجته موجودة في مستشفي بسبب وقوعها في الشارع مغمي عليها وأخبره بمكان المستشفي.

هرول احمد الي المستشفي ليجد زوجته أمامه بحالة جيدة مبتسمه سأل الدكتور عن حالتها اخبره انها حامل وأنها أصيبت بدوار في الشارع.

سأله احمد كيف هذا هي لاتنجب قال له الدكتور كيف من قال هذا اخبره انها كانت متزوجه ضحك الدكتور وقال له دي مواضيع طبية معقدة اطمئن زوجتك حامل.

مرت الشهور عمت فيها السعادة علي كل من في البيت حتي والدته التي تهللت اسارير ها واصبحت تخدم حنان حتي وضعت مولودها الذي اسموه محمد.

 

yoast

زر الذهاب إلى الأعلى