مجدي حجاج : يكشف الفرق بين تربية الابناء ورعايتهم .. اعرف التفاصيل

كتبت – نجوي ابراهيم

قال المحاضر مجدي حجاج الاستشاري التربوي والاسري ، ان التربية مفهوم كبير لعدة معانى،  وان كثير من الآباء والأمهات يظنون أن دورهم في حياة أبنائهم توفير الطعام والشراب كأساسيات ، وبعض كماليات الحياة، وتمريضهم إذا مرضوا، واكسابهم بعض الصفات مما ورثوه عن آبائهم وأمهاتهم .

اشار ان هذه ليست تربية، إنما هى رعاية وهو دور ثانوى قد تقوم به الأم أو سواها من العاملات في المنازل ودور الحضانة وغيرهن ، أما التربية فيعرفها مجدي حجاج بانها التنشئة والتعويد وغرس القيم والمفاهيم وهى السبب الرئيسي لتشكيل شخصية الطفل ، ولا أدل وأعظم من هذا الدور فى الحياة .

واوضح ان شخص واحد كفيل بتغيير العالم على حسب تربيته إن صار ملكا أو رئيسا أو عالما أو ذا شأن فى مجاله، وأخطر ما يدل على ذلك مقولة هتلر مؤسس النازية ( ما زلت أسمع صوت أبى وهو يضرب أمى حتى تبتل ملابسى خوفاً منه ) فهذه الشخصية المشوهة صارت كابوسا يحرك العالم وبسبب هذه اللاتربية قتل في الحرب العالمية الثانية ما يقرب من 60000000 مليون إنسان بشكل مباشر .

اضاف حجاج ان الفارق بين التربية وما سواها يجب أن يكون هذا الأمر محل أهتمام عظيم ، فأغلبنا مازال يعاني من طباعه وما غرس فيه من صغره وبه يتعامل ويكسب أو يخسر أصدقاء أو زوجة أو أهل ، وعليه يجب أن يهتم كل من أراد الزواج أو كان له أبناء أن يفكر مليا لماذا نربى ومتى تبدأ التربية وكيف هى .

وينصح مجدي حجاج بان تصالح نفسك ، واعف عنها وسامح والديك إن كانا قصرا فى حقك وأنت صغير ، فما مارساه معك كان كل ما يدركانه من الحياة وما ورثاه عن أجدادك ) .

زر الذهاب إلى الأعلى