الدكتور عبدالله المصرى يكتب : وداعا سيد المحلة الكبرى

 

إلتقيت الزميل العزيز الأستاذ السيد رمضان مندوب جريدة العمال في محافظة الغربية في الإفطار الجماعي الرمضاني للجريدة بالاتحاد الذى نظمه ودعا له الزميل عبدالعظيم القاضي ككل عام والذى كان ينظمه الحاج احمد حرك ( شفاه الله) ، وجلس الأستاذ سيد رمضان بجوارى وظل يتطلع لوجوه الزملاء والزميلات وكأنه يودعهم وسألني عمن غاب عن هذا اللقاء : الحاج احمد حرك ، والحاج علي عثمان ، والأساتذة : حسن جميل ،اميرة عبدالله ، عبدالفتاح حجاب ، وعاطف عبدالستار ..وبقية الزملاء بالاسم .

ثم دار حديث الذكريات ودعونا للزميلين الأستاذين : يحي الصاوى، وفاروق لوقا بالشفاء وظل يعدد أسماء الزملاء المتوفين الزملاء الأساتذة : الحاج عبدالفتاح موسي ، حامد زيدان، وابوسعاد ، جودة عواد ، ومحرم حسين ،ومصطفي عبدالوهاب ، وعزت العارف ، ومحمد ابورمية، و شعلان عبد الصادق ( رحمهم الله جميعا ).

وزاملت الأستاذ السيد رمضان أكثر من ثلاثين عاما لم ار منه إلا كل خير محبا للزملاء والجريدة ، وفيا للنقابة العامة للغزل والنسيج التى ينتمي إليها ، وكنت أناديه ب سيد المحلة وأشتكي لي في هذا اللقاء الأخير بحزن شديد عن تدهور أحوال جريدة العمال وعدم صدورها بانتظام في الآونة الأخيرة فقلت له : يا سيد المحلة وانت مروح انزل طنطا وعدى علي السيد البدوى وادعي بإصلاح الحال وكشف الغمة عن الجورنال فرد قائلا : موافق بشرط أن تدعو أنت ايضا في جامع عمرو بن العاص فقلت له : اتفقنا .. وبعدها ولدت بوابة العمال ، وفي انتظار انتظام صدور الجورنال .

وكما عمل الأستاذ سيد بالصحافة فقد اشتغل بالعمل النقابي واستقبل في شركة غزل المحلة التي كان يعمل فيها الكثير من القيادات والشخصيات العامة ومنهم الرئيس الراحل أنور السادات ،وكان محبا للعمل الصحفي وسخر وقته وجهده وقلمه في الدفاع عن العمال وقضاياهم المختلفة، كما كان يعمل علي حل المشكلات الفردية للعمال في المحلة الكبرى .

وتعرض في عمله الصحفي للمثول أمام المحاكم عندما رفع عليه بعض الفاسدين الدعاوى القضائية ضده في قضايا نشر بجريدة العمال وحصل علي البراءة في جميع هذه القضايا ، كما تعرض للكثير من المشاكل والمواقف الأمنية بسبب المشاكل العمالية ، حتي أنه اتصل يوما بالأستاذ سمير رجب رئيس تحرير جريدة العمال الأسبق واشتكي له تعنت أحد القيادات الشرطية ضده فقال له : اتركه وتوجه فورا لمدير أمن محافظة الغربية ، وعندما ذهب إليه وجده في انتظاره وتم حل المشكلةالأمنية التي تخص بعض عمال الغربية ، فكان نشيطا دؤبا لا يكل ولا يمل في خدمة الطبقة العمالية ، وهذا وضع طبيعي لأنه من جيل الخمسينات الذى يعرف بالجيل الصاعد ، كما كان وفيا لزوجه ومحبوبته ( رحمها الله ) التي سبقته للحياة الآخرة فلحق بها في نفس العام ..رحم الله الزميل العزيز والاخ الفاضل الأستاذ السيد رمضان ابن المحلة الكبرى ..ابن جريدة العمال ..ابن النقابة العامة للغزل والنسيج ..واسكنه الله فسيح جناته .. وإنا لله وإنا إليه راجعون .

زر الذهاب إلى الأعلى