منوعات

وسام الجمال يكتب : روحي فيك

روحي فيك مهما جري انا روحي فيك ظل أحمد يستمع لتلك الكلمات بصوت كوكب الشرق من اغنية فكروني وسرح بخياله الي أعوام مضت أعوام عاشها سعيدا والآن يلوم علي حبيبته التي تركته وحيدا في دنيا كانت تملائها سعادة وبهجة

استرجع ذكرياته معها منذ معرفتهما عندما التقيا لأول مرة في مكان عملهما بإحدى الهيئات الحكومية انجذب إليها من أول نظرة أطال نظره إليها حتي تشتبعت عيناه من فرط جمالها

وجدها تدخل حجرة قبل الحجرة التي يعمل بها تهادا بخطواته ورائها ظنا منه أنها عميله أتت لإنجاز بعض المهام وجدها تجلس علي مكتب وتتلقي إرشادات من مدير المكتب

خرج مسرعا بعد أن علم انها زميله جديدة لهم.انتهي يوم العمل ذهب الي منزله استلقي علي ظهره ظلت صورتها تطارده تلك الليله ولم يستطع أن يبعدها استعجل الوقت حتي يمر اليل ليراها اليوم التالي

انتهي اليوم ذهب الي عمله وجدها أمامه القي عليها السلام مع نظرات لا يمكن أن تخيب استعجبت من نظراته سألته هل هناك أمر ما.
صمت ذهب الي مكتبه مال علي زميلته في العمل والتي كانت تدير المكتب واخبرها عن إعجابه بالزميلة الجديدة سألته هل تعرف حالتها قال لها مهمتك يا استاذتنا

خرجت من المكتب ذهبت إليها دعتها للحضور الي المكتب جلست وهي الي جوارها سألتها عن إسمها وحالتها وهو يتابع من بعيد وفي لحظة أشارت له انها مازالت عزباء تهللت اساريره اقترب منهم وفي لحظة قال لها اريد ان اقابل والدك تعجبت تركتهم ذهبت بعيدا الي مكتبها ذهب ورائها الح عليها اشتكت الي مديرها حاول عتابه لكنه اخبره بالأمر.
جلس معها مديرها وظل يمدح في أحمد وأدبه وأخلاقه وشجعها علي تحديد الموعد وافقت إيمان بعد الحاح من مديرها وفي اليوم التالي أبلغت مديرها بالموعد الذي حدده والدها وكان نهاية الأسبوع

في اليوم المشهود مر أحمد علي مديرها بالعمل ومعه والديه وذهب الي منزلها جلس وطلب من والدها يدها الذي بارك الخطبة وتم تحديد موعدا الزفاف خلال عام.
مر العام وهو يجهز عش الزوجية حتي إنتهي منه وتم الزفاف لتبدأ رحلة سعيدة أسفرت عن ولدين وفتاة الأول طبيبا والثاني معيدا في الجامعة والفتاة طالبة بكلية التجارة

خمس وعشرون عاما مرت عليهم في سعادة لم يعكر صفوها شيء حتي المشاكل المعتادة بين اي زوجين كانا يحلنها سريعا قبل تفاقهم.
وفي يوم استيقظ من نومه ذهب لصلاة الفجر بالمسجد كما أعتاد وقام بشراء الإفطار كعادته ذهب لايقاظها لم تجبه ظل يهز في جسدها دون رد منها علم بوفاتها صرخ صرخت الم عاتبها لماذا تركته لماذا تخلت عنه

استدعي أبنائه من منازلهم اقاما لها عزاءا وهو ينتحب بسبب فراقها مرت ايام وشهور وأعوام وهي لاتفارق خياله.
عاد أحمد الي واقعه مرة أخري ليجد عيناه وقد اغرورقت بالدموع دعا لها كثيرا حتي ذهب في نوم عميق نوم لاأستيفاظ فيه لحق بها بعد خمس أعوام من فراقها.

زر الذهاب إلى الأعلى