عاطف عبد الستار يكتب : الطريق الصعب..ومواجهة أهل الشر
اختار الرئيس السيسي أصح الطرق لبناء مصر الحديثة حتى تأخذ وضعها المستحق بين الأمم ولكي ترجع لسابق عهدها منارة للعلم والحضارة للعالم أجمع.
لقد كان من السهل على الرئيس السيسي أن يعمل مصالحة مع الإخوان او هدنة وسماهم الجماعة المحظورة..ويتركهم يتمددوا كيفما يشاؤون، كما كان يحدث في العهد السابق، وعندها كنا لن نجد إرهاب في سيناء أو اغتيالات في الداخل أو شائعات او تشكيك في كل شئ كما يحدث الآن لكنه اختار الأصعب وهو بناء الوطن.
وسهل جدا ان يأخذ قروض من جميع الجهات ويعمل زيادات في المرتبات للأكل والترفيه فقط دون بناء البلد ويستريح الجيل الحالى والأجيال القادمة تشيل الشيلة بعد ذلك. لكنه اختار الأصعب وهو بناء الوطن.
وكان يمكن أعطاء حماس 600 كيلو من سيناء كما أتفق ووقع عليها الجاسوس مرسي، وطبعا كنا سنكون فرخة بكشك عند أمريكا بلطجي العالم، وعندها ستكون المؤامرة أخف وطأة على مصر. لكنه اختار الأصعب وهو بناء الوطن.
السيسي اختار الطريق الطويل و المجهد لإعادة بناء الوطن الذي هدم وجرف وخرب من العصور السابقة ودمر في السنة السوداء للإخوان ومن إرهاب وتخريب وحرق .
إنّ التنمية الاقتصادية دائما ترتبط بالاستقرار الأمني والسياسي في أي دولة، وأنّ مصر شهدت في 2012 توترات أمنية وعمليات إرهابية وتفجيرات وعدم استقرار أمني في أنحاء البلاد، ما كان له أثر على الأوضاع الاقتصادية بها.
وأي حديث عن الاقتصاد دون أمن في البلاد عبثي، وأنّ الرئيس عبدالفتاح السيسي في أول خطاب له بعد تولي الرئاسة، تحدث عن استراتيجية البقاء والبناء، فكان لا بد أولا من البناء مرة أخرى بعد حكم الإخوان، وهو ما حرص عليه الرئيس السيسي.
شهد العام 2014 تعرض مصر لتهديد وحدتها، إذ كان هناك مخطط لتقسيم الدولة وفتن طائفية، لكن الجيش المصري حافظ على بقاء الدولة وساهم في التنمية، ونجحت المؤسسات الوطنية في المحافظة على كيان الدولة والمساعدة في البناء والتنمية، لكن البطل الحقيقي هنا هو الشعب المصري، فكما واجه العمليات الإرهابية لمخربين ولم يخشاها منذ بدايتها في 2016، تحمل إجراءات الإصلاح الاقتصادي.
أن مصر بدأت تجنى ثمار برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى يتبناه الرئيس عبد الفتاح السيسى، وأكبر دليل على ذلك استمرار تراجع معدلات التضخم، ووصول التضـخم السنوي إلى 7.8% لشهر يوليو 2019 مقابل 13% لنفس الشهـر من العام السابق.
ومصر وفقًا لتقرير بنك الاستثمار العالمى “مورجان ستانلي”، نفذت أفضل وأنجح برنامج إصلاح اقتصادى مقارنة بباقى جميع الأسواق الناشئة على مستوى العالم، وقد أدى ذلك إلى رفع معدل النمو إلى ٥,٦٪، وقد تراجع معدل التضخم السنوى لأدنى مستوياته منذ ٤ سنوات مسجلاً ٨,٧٪ فى يوليو الماضى.
واعلن الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء إرتفاع حجم الصادرات المصرية ب 1.6% وإنخفاض الواردات بنسبة 14.8 % مما أدى الى تراجع عجز الميزان التجاري بنسبة 24.6 % اي إلى 3.34 مليار دولار في مايو الماضي
إن تراجع معدلات التضخم مع استقرار الأسعار وزيادة فرص الاستثمار والتشغيل يعد من المؤشرات الحقيقية الدالة على نجاح سياسات الإصلاح الاقتصادى، ويضمن تحسن مستوى معيشة المواطنين، بخاصة لدى الطبقات الفقيرة
واقع الحال ان الإنجازات والمشروعات القومية العملاقة التى أقامها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أوقات قياسية كانت لها آثارها الإيجابية الكبيرة فى الحد من البطالة وتراجع معدلات التضخم واستقرار الأسعار خلال المرحلة الحالية وزيادة قوة الجنيه المصرى .
و تشهد مصر خلال الفترة المقبلة المزيد من الإنجازات، بخاصة في ما يتعلق بإقامة العديد من المشروعات الإنتاجية فى مختلف الصناعات، إضافة إلى الإصلاح الحقيقى والجاد الذى تقوم به الحكومة لعلاج الخلل والخسائر الكبيرة التى تعرضت لها العديد من الشركات التابعة للحكومة خاصة داخل قطاع الأعمال العام.
وتواصل جماعة الشر او أهل الشر محاولات النيل من مصر..تاريخياً مصر تعد احد اهم الأعداء لجماعة الشر التى تسيطر على مجريات الأمور في العالم.. ويرى أهل الشر ان مصر هي العدو الذي يجب الحذر منه بعد نجاح الصقور المصرية فى إفشال المخطط الشرير وكشف كل عناصره وداعميه.
القادة الذين يعملون لإنتزاع بلادهم من براثن الاحتلال و سيطرة الصهاينة الإقتصادية يتم إرسال كلاب الحرب لهم .. اما في صورة معارضيين سياسيين لا يهدفون إلا الخراب و ليس النقد البناء. . أو في صورة عصابات متطرفة مسلحة ترفع الشعار الذي يستميل السذج بالدولة المراد تخريبها .. وإذا كان الدين يلقي أحترام الناس ، رفعت العصابة الخادمة للصهاينة شعارات الدين..و اذا كانت السياسة و الثقافة رفعوا الشعارات السياسية و الثقافية … و هكذا
إسترجع المشاهد السابقة لمصر قبل وأثناء ثورتى يناير ويونيو وبعدهما وراجع أفكارك وإتجاهاتك..لا تضع نفسك عن عدم فهم وسوء قصد في طريق الوطن الذى يخوض حرب على جبهات متعددة حتى لا تسقط في الموجة الحالية والقادمة.
وأعلم جيدا أن في الوقت الراهن تكلفة عدم الإستماع للنصائح ستكون فادحة…ولا تجعل من نفسك حجر عثرة في طريق الوطن.. فمازالت المواجهة مع أهل الشر مستمرة داخل وخارج مصر .