منوعات

الشاعر اشرف الهادى يكتب : احن اليك

أدمنتُ عينيكِ كما النشوانُ للكاسِ
و دونتُ شِعرى بألفِ وألفِ كراسِ
و ألقيتُ فيكِ كل قصائدى حتى
تباكى لها من هول النظم جُلاَّسى
فكيف بمن حار الدمع بين جفنيهِ
وأذبل الهُدبُ فما عادت بحرّاسى

أحنُ إليكِ والأشياءُ ترقبُنى
فكم بَتَلَتَ لرؤياكِ ترانيمُُ ..وأجراسى
تُسائلُنى أريكتُنا عنكِ حين أقدمُها
أين من لعينيها أقمت الدنيا أعراسى
أتمضى دون أن تُلقي سلاماََ من محبتنا
فكم نامت ضفائرِها على وترى وأقواسى
وصمتُ وسائدى بوحُُ لأناتِِ تُمزقنى
فأمضى أبحثُ عنكِ بين أوجهِ الناسِ

أحنُ إليكِ كما الظمآنُ فى وهجِِ
لعينِ الماءِ .. وحرَّ سقيمِ للآسِ
ففى كل دربِِ كانت فيهِ غُدوتُنا
نثرتُ أحلامى وآهاتى يا قُداسى
وفى كل فجِِ كانت فيهِ روحتُنا
أثريتهِ عبقاََ ملأتُ منهُ قِرطاسى
وفى كل ليلِِ مرَّ بِتُ مُتقداََ
كأنما الوحشةُ الحمقاءُ نِبراسى
أُعتقُ الليل وأرشفهُ على مهلِِ
والصمتُ من وَجَلِِ يؤرجحنى كنواسِ

أحنُ إليكِ فلو ذاك النوى قدرُُ
يا ويح قلبى ويا لهفى ووسواسى
فما راقت لىّ الأيامُ فى هجرِِ
وما سكنت .. بى أوتارُ إحساسى
وما حظيت .. بى الأحلامُ فى ليلِِ
فكيف أغفو وقد ثملت بكِ راسى

أحنُ إليكِ والكلماتُ قد صدحت
على الجِيدِ مُعلّقةُُ ما دانت لِمقياسِ
جِيدُُ كجِيدِ الريمِ أغرتهُ قافيتى
فتَّنزل الشِعرُ و زان الدُرّ بالماسِ
حتى إستوت على جوديِّهِ سُفنى
وغِيض النصُ فى جوري وإلياسِ
ومرت بى بحور الشِعرِ سائلةََ
عن طيفِ فاتنةِِ عِطرها قاب أنفاسى

زر الذهاب إلى الأعلى