المهندسة صباح مشالي ..محطة بنبان أكبر مشروع للطاقة الشمسيةو محفز اقتصادي عالمى

كتبت: سامية الفقى

شاركت المهندسة صباح مشالي رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء وعضو المجلس الأعلى لنقابة المهندسين في الافتتاح الذي شهده السيد رئيس الجمهورية لعدد من المشروعات التنموية بالصعيد، ومن بينها محطة “بنبان” بمحافظة أسوان، أكدت مشالي في تصريحات علي أهمية مشروع “محطة بنبان” للطاقة الشمسية، باعتباره أحد المشروعات التنموية والقومية، مشيرة إلى أنه يعد أيقونة شبكة الكهرباء بجمهورية مصر العربية، وذلك لقدراته الكبيرة في إنتاج الطاقة النظيفة، وهو المجال الذي توليه الدولة اهتمامًا كبيرًا خاصة مع ما يشهده العالم من تغيرات مناخية.

وقالت “مشالي” أن مشروع “محطة بنبان” محفز اقتصادي عالمي وشهد مجيء 32 مستثمر من مختلف الدول ما يؤكد على قوة الاقتصاد المصري في هذا العصر، كما أنه ضاعف قدرات الشبكة إلى خمسة أضعاف وتقدر بـ 1465 ميجا وهي قدرة كبيرة جدًا.
واشارت ايضا الي تصريح الدكتور شاكر المرقبي أمام رئيس الجمهورية بأن “محطة بنبان” أكبر مشروع للطاقة الشمسية في الشرق الأوسط ومن أكبر المشروعات على مستوى العالم في الطاقة الشمسية خاصة أنه في مكان واحد.
وأضافت “مشالي” أن المحطة لها دور مجتمعي كبير ومشروع تنموي من الدرجة الأولى خاصة لوجودها في منطقة شبه صحراء وعملت على التنمية الحقيقية في المنطقة وخلقت فرص عمل سواء أثناء التنفيذ أو حاليا وكل العاملين فيها من أبناء “بنبان”.

وعن الدور الذي تقوم به “محطة بنبان” في تقوية الطاقة الكهربية وتغذية الشبكة القومية بالطاقة اللازمة، ودورها في الربط الكهربائي مع دول الجوار، أكدت رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء أن مصر من أوائل الدول التي لديها ربط كهربي وتم التوقيع مع مصر والأردن وليبيا في عام 2019 كما تم الربط مع السودان ويتم دراسة الربط مع اليونان وقبرص، لافتة أن الوصول بالربط الكهربائي مع دول أوروبا هو هدف استراتيجي لأسباب منها أن الربط ليس معناه فقط تبادل الطاقة الكهربية بين الدول بل لتدعيم الشبكات الكهربية من خلال الربط، كما أن اعتماد الدول على بعضها في الربط الكهربي يعمل على توفير استثمارات كبيرة، واختلاف ساعات الذروة بين الدول وبعضها يعطي ميزة نسبية لهذا الربط، موضحة أن عقد الربط بين مصر يصل إلى 3000 ميجا وات وهو ربط كبير.

وعن تطوير الخدمة المقدمة للجمهور سواء فيما يتعلق بالإنتاج أو النقل أو التوزيع والتحصيل قالت “مشالي” أن تطوير الخدمة تم من خلال توفير المنصات والتطبيقات الذكية تيسيرًا على المشتركين، مشيرة إلى أنه بعد وصول مصر إلى مرحلة الكفاية الكهربية بدأ النظر في مرحلة الجودة وأصبح لدى مصر فائض كبير في شبكة الإنتاج.
وفيما يخص شبكة النقل أكدت على أن الشبكة تضاهي في مواصفاتها الشبكات العالمية، وعن شبكات التوزيع أفادت بأنها تواجه تحد كبير لأن ليس كل مستهلك يقوم بالدفع بانتظام وخاصة ما يتعلق بالجهود الفائقة والعالية وهو ما يكلف الشبكة مليارات الجنيهات لذلك هناك محاولات لإيجاد آليات جديدة تساعد على التحصيل وفي الوقت نفسه تحفز المستهلك على الدفع، مؤكدة على أن الدولة المصرية أخذت خطوات كبيرة العام الماضي في دعم الصناعة من خلال تخفيض عشرة قروش لكل كيلو وات/ ساعة لكل مصنع يدفع فاتورة كهرباء تيسيرًا على المستثمر.

جدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى كان قد افتتح أمس محطة “محولات بنبان” للطاقة الشمسية، جهد 500- 220 – 22 كيلو فولت، بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، وذلك ضمن فعاليات افتتاح سيادته لعدد من المشروعات الجديدة في الصعيد.

ويعتبر مجمع بنبان للطاقة الشمسية أضخم محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية على مستوى العالم، والذي تم إنشاؤه بالشراكة مع القطاع الخاص والخبرات الدولية المتخصصة، كما يعد أحد أهم مشاريع البنية التحتية في مصر لتوليد الكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة.
وتقع المحطة على بعد نحو 35 كيلو شمال غرب أسوان في قرية بنبان التابعة لمركز (دراو)، وصممت لإنتاج 2000 ميجاوات إضافية من الكهرباء للشبكة القومية الموحدة، ويضم الموقع 32 محطة شمسية لتوليد الكهرباء تحت الإنشاء، وتبلغ قدرة كل محطة 50 ميجا وات.
كما أن المشروع يضم 4 محطات محولات هي بنبان (4،3،2،1) لتفريغ الطاقة المنتجة من المحطات الشمسية، وتصل المسافة بين كل محطة من المحطات الأربع إلى حوالي كيلو ونصف الكيلو .

وتم اختيار موقع المشروع بناء على دراسات وتقارير وكالة “ناسا” الفضائية وبعض المؤسسات العلمية العالمية، والتي أكدت الميزة النسبية لأسوان في إقامة هذه المشروعات في مجال الطاقة الشمسية، ويصل إنتاج المشروع من الكهرباء إلى ما يعادل 90% من الطاقة المنتجة ‏من السد العالي .