عاطف عبد الستار يكتب: فوضى الشارع.. وفساد المحليات
العالم يرى مصر عملاقا يستفيق وينهض ..والبعض من الناس لا يصدقون ان البلد تحصد النجاح والتطور من الناحية الاقتصادية..وان هذا الطريق الوحيد الأمثل لبناء بلد قوية واقتصادها قوى.. والقرار المصري اصبح سياديا وليس تابعا لأحد.. ونجت مصر من الإفلاس والتقسيم.. وعالجت المعارض واللاجئ مجانا.
الدول الحديثة تقوم وتنهض وتتقدم نتيجة وعي وإلتزام شعوبها وإيجابية التفكير الإبداعي والابتكار..وليس علي الهوس والصراخ والتحريض والتناحر استجابة لإعلام قادم من بلاد الفتنة ومنشورات معدة بخبث على مواقع التواصل الإجتماعي تتصف بالهوس والخبل و الشائعات تبث الأكاذيب والجهل والفكر الظلامي وتقدم خطابا مسموما في إتجاه لا يخدم سوى الأعداء.
البعض يتغافل عن تلك الإنجازات.. بناء مصانع ومزارع و شق طرق حوالي 8 آلاف كيلومتر في انحاء الجمهورية ومحطات الكهرباء ومحطات المياه..وبناء مدن جديدة تخف الضغط علي المدن المكدسة بسكانها مثل المنصورة الجديدة والإسماعيلية الجديدة والجلالة والعلمين الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة..وأسلحة متطورة للجيش ومواني جديدة ومطارات وبناء اقتصاد ذاتي للدولة.. وجيش قوى يمتلك أحدث الأسلحة المتنوعة الموجودة في جيوش الدول المتقدمة غير الأسطول البحري الذي يجول ويصول فى البحرين المتوسط والأحمر.
مصر ستعود سلة الغذاء العالمى وستكون من أهم الدول المنتجة والمصدرة للخضراوات والفاكهة خلال سنوات ..وسيتم إنتاج بذور خضراوات مصرية 100% خلال أشهر قليلة وتطوير أصناف جديدة من البذور المصرية خلال السنوات العشر القادمة.
السيسي حقق معجزة زراعية خلال 3 سنوات بإنشاء مشروع الزراعات المحمية الذى بالفعل تم افتتاح مرحلتين من المشروع الذى يعتبر معجزة في التنفيذ سواء في الوقت أو الجودة في زمن يتعرض فيه العالم لتغيرات مناخية وندرة في المياه وسيصبح هذا المشروع الضخم مصدرا لتوفير المحاصيل الزراعية للمواطن المصري بسعر معتدل وستصبح مصر مصدرًا لغذاء دول عديدة.
الدولة الحديثة التي يتم بناؤها منذ تولى الرئيس السيسي المسئولية في ظروف حرب الجيل الرابع التى تتعرض لها مصر هي دولة يلزمها شعب واعي وراقي يلتزم بالقوانين..ويعرف واجباته كما يعرف حقوقه..الشعب أساس قيام و تقدم أي دولة وهو أيضا سبب إنهيار وتخلف الدول.
وسيشهد التاريخ ان كل الدول جرت فيها ثورات ربيع عربي خرج أهلها لاجئين إلا مصر خرج منها الخونة لاجئين الى شتى دول أهل الشر.
حقيقة الأمر ان الشارع المصري اصبح فوضى ولابد من تطبيق القانون بحزم على الجميع بدون تمييز…واعتقد فى رأيى الخاص ان المسئولين عن انضباط الشارع المصري هم المحليات وتحتاج إصلاح جذرى ومحاربة الفاسدين و المرتشين الذين تغاضوا عن اشغالات ومخالفات المحلات والمطاعم في كافة عموم مصر..والشرطة المحتكة بالشعب مثل المرافق والأحياء والمرور والأحوال المدنية.والاصلاح الزراعى وجهاز أراضى الدولة ومصلحة الرى وهيئة الأوقاف وتغاضى البعض منهم عن نهب الأراضى.
لابد من سطوة يد الدولة بتطبيق القانون بكل حزم وقوة على المتجاوز والفاسد والسارق والمعتدى والمهمل فى حق المواطنين والبلد.. ويجب تصعيد الناس الوطنية المنضبطة فى شتى المواقع..وسرعة تنفيذ القانون والعدل في تنفيذه..عدم التنفيذ يعطي احساسا بالراحة للمخطئ فيعيد أخطاءه في حق نفسه والمجتمع.
الدولة الحديثة و الشعب الواعي هو الذي سوف ينهض بمصر..مصر ثرية بملايين العلماء والمفكرين والمبدعين والباحثين والكفاءات الذين تم دفنهم طوال عقود ..ولم يتم إزالة ما يتعرضون له من إهمال وتجريف حتي الآن .. علي الرغم من أنهم هم ثروة مصر الحقيقية وضامن استقرارها وتطورها..لكن مخلفات الحزب الوطني والإخوان يرددون المقولة المدمرة والقاتلة : مفيش كفاءات حتي يظلوا هم وحدهم في الواجهة .
اتمني أن أري ضرب بيد من حديد علي كل الفاسدين وتطبيق القانون علي الجميع دون استثناء.. وتصعيد فريق عمل جديد من المتميزين..والتخلص من بعض القاذورات .. و بعض النواب في البرلمان.