منوعات

المستشار الدكتور علي احمد شلوفه يكتب : جئنا إلى العدس

جئنا إلى العدس نبلوه ويبلونا.
لعله حيث نرجوه يواسينا.
يعود يبدى جناح الذل حضرته.
لنا ويخفضه عطفا وتأمينا.
تطاول اللحم حتى بات يرهقنا.
ما عاد يحفظ أخلاقا ولا دينا.
إلى التهور والتبذير نسبته..
وبالأسى منه ما جفت مآقينا.
لا خير فى بلدي منه نقصده.
ولا دخيل ولا مستورد شينا.
وهيأ الحظ للفروج منزلة.
تزيد فى سدة العلياء تمكينا.
رجوله صعدت فينا إلى درج.
عال فيا عجبا مما يلاقينا.
والبيض سار على منواله فغدا.
فى كل يوم له سعر يجافينا.
َوأفصح السمك البلطي عن نزق.
وخسة بكؤوس الغيظ تسقينا.
كأنما عينه الحمراء قد جحظت.
تنم عما له من مأرب فينا.

والزيت مكنه منا وإخوته.
على طريقته بالشوك تؤذينا.
الزيت يزلقنا والشوك يرهبنا.
والجلد يقرفنا والقشر يعينا.
وعقنا الرز لم يحفظ لصحبته.
عهدا وكان به من قبل مقرونا.
والفول ما الفول إلا حبة جمحت.
لا نرتجى معه عطفا ولا لينا.
كم ألب الفول مشتقاته فطغت.
وأسرفت وغدت بالنار تكوينا.
رحماك يارب لا حب ولا أمل.
الهم يحرق قاصينا ودانينا.
كأننا كرة فى ملعب ركلت.
كل إلى كل مكره يباصينا

زر الذهاب إلى الأعلى