أهم الأخباردين و دنيا

مرصد الأزهر يحذر من ارتفاع الأعمال المعادية للإسلام والمسلمين بفرنسا للعام الثاني على التوالي بنسبة ٥٢% خلال عام ٢٠٢٠

أصدرت اللجنة الوطنية الاستشارية لحقوق الإنسان بفرنسا (CNCDH)، بيان حالة عن أعمال العنصرية والعداء للأجانب خلال عام 2020، والذي شهد موجات من تفشي وباء كورونا، معتمدة في ذلك على بيانات من جهاز المخابرات الإقليمي المركزي، الملحق بالشرطة الوطنية ووزارة الداخلية الفرنسية.

ووفق البيانات الواردة في التقرير السنوي الصادر عن اللجنة، فقد سجلت (١٤٦١) حادثة عنصرية خلال عام ٢٠٢٠، مقارنة بـ(١٩٨٣) حادثة خلال ٢٠١٩؛ حيث انخفضت الأعمال ذات الطابع العنصري المعادي مقارنة بالعام الماضي.

ورغم ارتفاع معدل التسامح تجاه الجاليات بفرنسا خلال عام ٢٠٢٠ مقارنة بالعام الماضي، إلا أن الأعمال المعادية للإسلام والمسلمين التي سجلتها قوات الأمن الفرنسية – ولا سيما التهديدات – ارتفعت بشكل ملحوظ للعام الثاني على التوالي بنسبة (٥٢%). كما أدت جائحة كورونا إلى ارتفاع أعمال العنصرية ضد الآسيويين في فرنسا جراء ما يمكن أن نطلق عليه “الأحكام المسبقة” التي لا تزال حاضرة بقوة رغم تراجعها عن العام الماضي.

ومع القراءة المتعمقة لتلك الأرقام، أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن التصدي بكل حزم للعنصرية والتمييز والإسلاموفوبيا تلك الظواهر التي تمزق النسيج المجتمعي، وتعكر صفو التعايش المشترك بين أبناء الوطن الواحد، أمر لا يقبل المماطلة، في ظل التزايد الملحوظ في الجرائم المرتكبة باسم تلك المسميات.

وحذر مرصد الأزهر من أية دعوات داخل المجتمع الفرنسي ضد المسلمين أو اعتبارهم خارج منظومة المجتمع؛ لأن ذلك لن يساهم في دعم ترابط عناصر المجتمع الفرنسي الواحد، ولا شك أن المسلمين مكون أساسي داخل هذا المجتمع.

زر الذهاب إلى الأعلى