يمر العالم بتحولات خطيرة سوف نرى آثارها على البيئة والحيوان والنبات والإنسان، وما هذه التغيرات المناخية في درجات الحرارة والكوارث البيئية إلا إنذار من الله تعالى لنا لنعود إلى طريق الله وتعاليم كتابه.
القرآن أول كتاب يتنبأ بظاهرة التغير المناخي التي تصيب البر والبحر، والقرآن أول كتاب يحدد المسؤول عن هذا الفساد وهو البشر، من خلال قوله تعالى: “ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ”.
تغييرات هيكلية قادمة في الأرض يصاحبها زلازل وبراكين وأعاصير وأمطار رهيبة منها حمضي ومحملة بغازات وثلوج على شعوب لم تره من قبل.. النازعات والصافات والنجم الطارق وانقلاب في المناخ في بلاد كثيرة وطبيعة الأرض مثل عودة البحيرات والنهار إلى صحراء الجزيرة العربية.
وسيأتي على الناس يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كأسبوع مصداقا لحديث سيدنا النبي.
الدورات الجليدية حدثت 7 مرات على مدي تاريخ البشرية وتؤدي الى انهيار حضارات وتغييرات رهيبة في جيولوجيا الأرض
كثرة المعاصي تنزع البركة من الأرض، ويعاقب البشر بما كسبته أيديهم، ويأتي هذا العقاب عادة عبر ظواهر طبيعية.
القرآن أول كتاب يتنبأ بظاهرة التغير المناخي التي تصيب البر والبحر، والقرآن أول كتاب يحدد المسؤول عن هذا الفساد وهو البشر، من خلال قوله تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ).
القرآن هو أول كتاب رباني يحذر من ظاهرة الإسراف في كل شيء، لأن البشر عندما أسرفوا في الطعام والشراب والرفاهية الزائدة والتلوث … كانت هذه الظاهرة هي السبب المباشر في التغير المناخي، يقول تعالى: (وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) [الأنعام: 141]. ويقول أيضاً: (وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ) [الشعراء: 151-152].
تنبأ القرآن بأنه سيأتي زمن على بعض الناس ويسرفون في حياتهم، يقول تعالى: (ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ) ومع أن هذه الآية تتحدث عن بني إسرائيل، إلا أنها تنطبق على كل مسرف. لأننا نجد اليوم أن الدول الغنية وهي تقوم على الإلحاد هي الأكثر تلويثاً للبيئة، والأكثر إسرافاً في المال والاستئثار بالثروة على حساب الفقراء.
حذر القرآن من أولئك الذين يفسدون في الأرض بسبب الترف الزائد والمليارات التي ينفقونها في الفواحش، يقول تعالى: (وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ) [البقرة: 205].
ربط البيان الإلهي هنا بين الإفساد في الأرض وبين إهلاك الحرث من بيئة ونبات، وإهلاك النسل من طيور وزواحف وكائنات حية، و هذه الآية تتنبأ بانقراض الكائنات الحية الذي يشهده العالم اليوم.
وأمثلة ذلك في القرآن كثيرة، ومن ذلك قول الله تعالي: “فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ(8)وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ(9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ(10)” (المرسلات).
“إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ(1)وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ(2)وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ(3)”(الانفطار). • “فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ(7)وَخَسَفَ الْقَمَرُ(8)وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ(9)” (القيامة). • “إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ(1)وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ(2)وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ(3)وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ(4)وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ(5)وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ(6)” (التكوير).
“وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا(105)فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا(106)لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا(107)” (طه).
روى الإمام مسلم في صحيحه بسنده عن أبي هريرة– رضي الله عنه- قال: قال رسول الله: “لن تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وانهارا”
تغير المناخ أخطر التحديات البيئة التي تواجه البشر لما لها من آثار خطيرة على كافة الكائنات وتهدد بكوارث بيئية نتيجة إفساد البشر
“وادعوه خوفاً وطمعاً”.. أي خوفاً مما عنده من وبيل العقاب، وطمعاً فيما عنده من جزيل الثواب، ثم قال ربنا: “إن رحمة اللّه قريب من المحسنين”.. أي إن رحمته مرصودة للمحسنين الذين يتبعون أوامره ويتركون زواجره
سبحان الجناب الأعظم الأقدس الذي اوجد الكون من العدم ويدبر أموره بلا نوم ولا تعب وغني بذاته عن كل شىء فهو رب وخالق ورازق ومالك ووراث كل شيء وأقداره نافذة ولا مبدل لما جعله جبروتي.