قال اللواء محمد رضوان شلتوت وكيل مصلحة السجون الأسبق، أنه في مثل هذا اليوم الخامس والعشرين من يناير 1952طلب القائد الإنجليزي إكسهام من ظباط وأفراد مديرية أمن الإسماعيلية بإخلاء المبنى وتسليم أسلحتهم فرفض الأبطال تنفيذ هذا الأمر وقامت القوات الإنجليزية بمحاصرة المبنى وتصدت قوات الشرطة ببسالة وشجاعة نادرة رغم تواضع أسلحتهم في مواجهة المستعمر وظلت المعركة لمدة ٦ ساعات سقط فيها ستة وخمسون شهيداً وثمانون جريحاً بعد أن قَتلوا ثلاثة عشر وأصابوا اثني عشر من القوات المعتدية ولم تتمكن القوات الإنجليزية من دخول المبنى واحتلاله إلا بعد نفاذ الذخيرة الأمر الذي أدي إلي قيام القائد البريطاني وجنوده بأداء التحية العسكرية لأبطال الشرطة إعجاباً بشجاعتهم وبسالتهم .
أضاف شلتوت، أن رجال الشرطة مازالوا علي سابق عهدهم يعملون ليل نهار ويبذلون دماءهم في سبيل تحقيق الأمن والأمان لمصرنا الحبيبة وشعبها، مضيفا أنه في تسعينيات القرن الماضي يطل على مصر الإرهاب الأسود من الجماعات الدينيه المتطرفه وتتصدي الشرطة بصدور عاريه وتفقد بعض من خيرة شبابها حتى تمكنت من دحر الإرهاب وتخليص الوطن من شروره وتحقق الاستقرار والأمان للدولة المصرية .
تابع شلتوت، تتوالى المؤامرات للنيل من هذا الجهاز الوطني وتتضح جلياً في عام ٢٠١١ حيث قامت العناصر الإرهابية والإجرامية بمهاجمة المؤسسات الشرطية وقتلت ومثلت بجثث بعض ضباطها وأفرادها ومعداتها وأسلحتها وظن المتآمرين على الوطن بأنهم نجحوا في تدمير هذا الجهاز ولكن في غضون أيام قليلة عادت الشرطة لتنشر الأمن وتقاوم الإرهاب في الميادين والشوارع إلي جانب القوات المسلحة حتى تمكنوا من دحر المتآمرين على مصرنا الحبيبة من الداخل والخارج وإعادة نشر الأمن والأمان للوطن وقدموا الكثير من دماء أبنائهم فداءً الوطن حتى استقرت الدولة المصرية ووقفت على قدميها للتعمير والتنمية في شتى بقاع المحروسة .
وقدم شلتوت التحية إجلال وتقدير لشهداء مصر من الشرطة المصرية والقوات المسلحة في يوم ” عيد الشرطة “، ” حفظ الله مصر وشعبها “.