المؤشر العالمي للفتوى: دار الإفتاء المصرية تتصدر مرجعيات الأقليات المسلمة في العالم

كتبت:فوقيه ياسين

في أحدث تقاريره الاستراتيجية، كشف المؤشر العالمي للفتوى (GFI) تصدر دار الإفتاء المصرية كأهم مرجعية إفتائية للأقليات المسلمة في العالم، لتتخطى بقية المرجعيات الدينية الأخرى؛ حيث حصدت نوافذ دار الإفتاء المختلفة المركز الأول، تلاها موقع إسلام ويب القطري، ثم لجنة الفتوى بألمانيا، وأخيرًا موقعا أسك إمام ومفتي أون لاين في جنوب إفريقيا.

ولفت مؤشر الفتوى، التابع لدار الإفتاء المصرية، إلى أن ضعف الكوادر الإفتائية، وكذا قلة عدد المراكز الإسلامية المعنية بالفتوى في مناطق وجود الأقليات المسلمة؛ أدى إلى لجوء هذه الأقليات إلى توجيه الاستفسارات والفتاوى المختلفة إلى عدد من الهيئات والمواقع الرسمية وغير الرسمية خارج حدودها.

كما أكد المؤشر أن ضعف مصادر الفتاوى المتاحة باللغات الأجنبية، لا سيما إلكترونيًّا، أدى إلى استخدام تطبيقات الهواتف الذكية مثل تطبيق “يورو فتوى” التابع لجماعة الإخوان المسلمين، فقد أتاح التطبيق لمستخدميه في البلاد الأوروبية الحصول على الفتاوى المتنوعة رغم ما يعتريها من تشدد.

الأقليات المسلمة .. المفهوم والتحديات وأبرز المرجعيات
وقد أوضح مؤشر الإفتاء أن مفهوم الأقليات المسلمة يعني كل تجمع بشري يدين بالإسلام، يعيش في دولة ما كأقلية عددية (أقل من 50 %) مقارنةً بمجموع السكان الآخرين، ولفت المؤشر إلى أنه حتى الآن لا يوجد إحصاء رسمي يبين حجم الأقلية المسلمة على مستوى العالم، ولكن طبقًا لبعض الدراسات الحديثة، يُعدُّ المسلمون “أقلية” في نحو (124) دولة، يمثِّلون حوالي (31%) من إجمالي مسلمي العالم المقدَّرين بنحو مليار و400 مليون مسلم.

وأشار المؤشر إلى أن التحديات التي تواجه الأقليات المسلمة تختلف من دولة لأخرى وفقًا لاختلاف البيئات والقوانين، غير أنه توجد بعض التحديات والصعوبات المشتركة بين معظم الأقليات، والتي تضعهم في إشكالية الرغبة دائمًا في تأدية شعائرهم الدينية والمحافظة على عاداتهم وتقاليدهم التي تتماشى مع تعاليم الشريعة الإسلامية الصحيحة، والتكيف والاندماج الإيجابي مع المجتمعات الأجنبية.

ولاحظ مؤشر الفتوى أن هناك الكثير من القضايا التي تعاني منها الأقليات المسلمة، مثل أحكام الطهارة حال الاختلاط بالأشخاص الأجانب ممن يقتنون الكلاب، وحكم التجارة في العملة أو البورصة الأجنبية، وكذلك حكم تطبيق القوانين التي تخالف الإسلام .. وغيرها من تلك القضايا التي لا توجد لها ردود أو إجابات في المواقع الإسلامية التقليدية.

زر الذهاب إلى الأعلى