كتبت _ نجوي ابراهيم
انطلقت مساء اليوم الأحد فعاليات دورة جديدة من برنامج حوار الشباب الذي تنظمه منظمة المرأة العربية بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وسفارة اليابان.
تتمثل هذه الدورة التي تستمر فعالياتها لمدة ثلاثة أيام (13-15فبراير) في حوار عربي-عربي بين الشباب العربي المقيم في أوطانه الأصلية والشباب العربي المقيم في دول المهجر، ويدور موضوع الحوار حول “دور الشباب العربي في محاربة الصور النمطية ضد المرأة”.
أشادت الدكتورة فاديا كيوان، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية بالشباب المشارك في الحوار من الجنسين، مرحبة بالجهات المشاركة ممثلة في السيدة يانيكي كوكلر، نائبة المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة و سفير اليابان بالقاهرة.
وأكدت” كيوان ” على أن الحوار هو منصة جيدة للشباب والشابات للتعبير عن تجربتهم في النظر لقضايا المرأة ورؤاهم بشأن الأفكار المسبقة والصور النمطية المرتبطة بها.
أوضحت أن الجولة الراهنة من الحوار والتي تجمع شبابا عربيا من الجنسين ، ممن يقيمون في اوطانهم الأصلية وشبابا عربيا ممن في بلاد المهجر ستشهد تعبير الشباب من الجنسين عن رؤيتهم ، ورد فعلهم، إزاء الاختلافات الثقافية حول موضوعات المرأة بين دولهم وبين الدول التي انتقلوا للعيش بها بحكم الدراسة أو العمل .
أشارت إلي أن تجربة الاحتكاك بثقافة أخرى هي تجربة انسانية شديدة الأهمية ولها فوائد على صعيد إثراء الخبرة وتعميق القدرة على التواصل والفهم.
وأضافت أن الشباب هم اليوم سفراء لحمل رسالة المساواة ومناهضة التمييز ضد المرأة بوصفها إنسانة كاملة الحقوق والواجبات .
قدَّمت السيدة يانيكي كوكلر، نائبة المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة الشكر والترحيب لمنظمة المرأة العربية ولجميع المشاركين والمشاركات في الحوار، وأعربت عن سعادتها البالغة بالحديث المتجدد مع الشباب عبر جولات الحوار التي تعقدها منظمة المرأة العربية.
وأوضحت أن أهمية مثل هذه الحوارات تكمن في اسهامها في عملية فهم واستيعاب الثقافات المختلفة، والتعرف على الواقع الذي يعيشه الآخرون، بالإضافة إلى التفاعل والتباحث بين جميع المشاركين والمشاركات، وكذلك المساهمة في احداث تغيير في المفاهيم والممارسات والسلوكيات من أجل التوصل إلى حلول لتحقيق المساواة بين الجنسين في الأسرة والمدرسة والقطاع العام والخاص.
وأشارت إلى أن للشباب مسؤوليات كبيرة في تغيير الصور النمطية داخل المجتمعات والأسر، ولفتت إلى أن المساواة بين الجنسين لم تتحقق بشكل كامل حتى اليوم في اي من دول العالم وان اختلفت وتيرة التقدم بين البطء في دول والاسراع في دول أخرى.
واوضحت السيدة كوكلر أنه ورغم أوجه التشابه الثقافي العديدة بين المجتمعات العربية، فإن هذه المجتمعات تختلف فيما بينها اختلافا كبيرا فيما يتعلق بمسألة المساواة بين الجنسين، لكنها أشارت إلى التحسن العام في نسب المشاركة السياسية وفي مجال التعليم، لافتةإلى بقاء مشاركة المرأة الاقتصادية دون المستويات العالمية.
ويتناول الحوار عبر جلساته المختلفة مفاهيم الجندر والمساواة ثم ينتقل لمناقشة الصور النمطية في المجال العام عبر استعراض مختلف صور التنميط ، بما فيها التنميط داخل العائلة والمجتمع، والتنميط في العملية التعليمية، والتنميط في مكان العمل، والتنميط في المجال السياسي، والتنميط في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
يتناول الحوار في جانب آخر دور الشباب كقادة للتغيير ومناهضة التنميط بصوره كافة ، ويتحاور مع الشباب كل من الدكتورة لميا بلبل، و الدكتور معتز عبد الفتاح.
كما تحل الدكتورة الوزيرة آمال موسى وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن بالجمهورية التونسية، ضيفة شرف الحوار في يومه الثالث في جلسة الختام.
يشارك في الحوار 40 شابة وشاب ممن يقيمون داخل الدول العربية أو من العرب المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وكندا وإسبانيا وألمانيا.