اقتصاد

وزير الزراعة يلقى كلمة مصر ‏فى الإجتماع الوزاري الأول ‏لمبادرة الإبتكار الزراعي للمناخ بدبي

كتبت – رشا عدلى

شارك السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي فى الإجتماع الوزاري الأول
‏لمبادرة الإبتكار الزراعي للمناخ و المنعقد في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في حضور نحو 15 وزيرا و أكثر من 10 وزراء عبر الفيديو كونفرانس

في بداية كلمته
توجه “القصير” بالشكر للوزيرة مريم المهيري وزيرة التغير المناخي و البيئة بدولة الامارات العربية المتحدة على الدعوة الكريمة للمشاركة في هذا الإجتماع الهام و الذي يعقد على هامش أسبوع الزراعة و الغذاء بمعرض دبي (World Expo) و على تبني الإمارات لاطلاق مبادرة الإبتكار الزراعي للمناخ (AIM for Climate) بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية وبدعم من 40 دولة و التي تأتي في توقيت مناسب للغاية من ناحية الحاجة الملحة لضمان الأمن الغذائي و تطوير سلاسل التوريد للمنتجات الغذائية.
نقل “القصير” تحيات الدولة المصرية قيادةً و حكومةً و شعباً إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ، و إلى السادة الوزراء المشاركين فى هذه المبادرة على ما قدموه من جهود حثيثة خلال فترة تدشين و إطلاق المبادرة

و اضاف القصير بأن مصر تدعم هذه المبادرة حيث تمثل فرصة كبيرة للدول المشاركة فيها و لشركاء التنمية لدعم تطبيق الإبتكارات الزراعية بهدف التحول إلى بناء نظم زراعية و غذائية صحية و مستدامة و قادرة على الصمود و أكثر كفاءة و شمولاً بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة باعتبارها جزءاً استراتيجياً من الاستجابات الوطنية و العالمية للتحديات الحالية و المستقبلية من خلال تنويع مصادر المدخلات و الإنتاج مع تنويع الأسواق و سلاسل الإمداد كما أنها من أهم الآليات لتعزيز الجهود المبذولة كأولوية رئيسية للقضاء على الفقر و تأمين سبل العيش الكريم لملايين البشر لا سيما في الدول النامية و القارة الأفريقية.
اشار ‏وزير الزراعة إلى أنه رغم أهمية جانب التخفيف (Mitigation) كعنصر للتعامل مع تغير المناخ إلا أنه لا يجب أن يأتي على ثوابت التنمية المستدامة و الأمن الغذائي و قال ان هناك موضوعات استرشادية تم بحثها في مؤتمرات الأطراف السابقة عززت من الجهود الحالية لمكافحة التغيرات المناخية تحتاج التنفيذ الفعلي على الأرض و التي يجب أن تأخذ في الإعتبار إختلاف النظم الزراعية و إقتصاديات الحجم (Economic of Scale) و هذا ما أكد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية خلال ترأسه المائدة المستديرة حول تغير المناخ، و التي انعقدت في إطار أعمال القمة السادسة للمشاركة بين الاتحاد الأفريقي و الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل يوم الخميس الماضي (17 فبراير 2022) حيث أشار إلى أن مصر ستسعى إلى خروج قمة المناخ بنتائج متوازنة و قابلة للتنفيذ لرفع طموح عمل المناخ بكافة مكوناته، سواء على صعيد خفض الانبعاثات أو التكيّف، و ذلك للبناء على النتائج الإيجابية للمؤتمر السابق في جلاسجو و لتحويل تعهدات المناخ إلى واقع فعلي، و مؤكداً في هذا الإطار أهمية دعم القارة الأفريقية لمواجهة هذه الأزمة، عبر توفير تمويل المناخ المُيسر، و الذي يُعد حجر الزاوية للجهود القائمة في هذا الإطار.
‏اشار القصير
أيضاً إلى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال”جلسة المناخ والتنوع البيولوجي” بقمة “الدول السبع” في أغسطس 2019 و الذي شدد على أن تغير المناخ يشكل خطورة و تهديداً مباشراً للجميع داعياً إلى التعاون و التصدي إلى هذه المشكلة مع التأكيد على أهمية خفض الانبعاثات الكربونيه و التحول إلى الأخضر. و أكد سيادته على ضرورة التمسك بمبدأ “المسئولية المشتركة و لكن متباينة الأعباء” في تعاملنا مع ظاهرة تغير المناخ، و أهمية التوازن بين جهود خفض الانبعاثات، و بين جهود التكيف مع آثار المناخ، مع احترام الملكية الوطنية للإجراءات. هذا بالاضافة إلى أهمية توفير التمويل المستدام و المناسب للدول النامية لمواجهة تلك الظاهرة، و هو التمويل الذي لا يزال قاصراً عن الوفاء بالاحتياجات، جنباً إلى جنب مع توفير وسائل التنفيذ من التكنولوجيا و بناء القدرات، مع ضمان عدم فرض أعباء إضافية على دولنا الأفريقية تزيد من مخاطر ارتفاع مستوى المديونية بها.

و قال “القصير”إن العالم شهد طفرة في مجال البحث و التطوير و الإبتكار الزراعي أدت إلى قفزات في الإنتاج و الإنتاجية و أصبح إنتاج مستلزمات الإنتاج الزراعي (من بذور و مبيدات و مخصبات و غيرها) صناعة دخلت مجال براءات الاختراع و حقوق الملكية التكنولوجية للدول المنتجة لها، حيث يعتبر إستنباط السلالات عالية الإنتاج و الجودة و المتلائمة مع تغير المناخ و الأقل إحتياجاً للمياه من سمات العصر الحديث، تدعيماً لرفع كفاءة استخدام وحدتي الأرض و المياه ، إذ لم يعد مقبولاً أن تظل إنتاجية الوحدة المنزرعة من المحاصيل في بعض مناطق العالم ( التي لا تأخذ في الإعتبار الابتكارات الزراعية) 50% من مثيلتها في الدول المتقدمة

و اضاف وزير الزراعة أن مصر من خلال استضافتها لمؤتمر COP27 تتطلع للبناء على ما تحقق في جلاسكو، و ترجمة التعهدات إلى أفعال ملموسة، و سوف نعمل سوياً بالتعاون مع الإمارات العربية المتحدة و التي سوف تستضيف المؤتمر الثامن و العشرين (COP28 ) بأن تكون المخرجات على قدر المسئولية و أن تراعى مصالح الدول المتأثرة بتداعيات تغير المناخ و قدرتها على مجابهة هذه التغيرات و الوصول الى مبادرات فاعلة يمكن تطبيقها خلال الفترة القادمة حماية لشعوب العالم و مقدراتها من تأثير تغير المناخ.
و أشار إلى أنه جاري حالياً صياغة مبادرة مصرية لطرحها على قمة المناخ (COP27) تتكامل في عناصرها مع مبادرة AIM من جانب و مبادرة خفض الميثان من جانب آخر و تخاطب جانب التخفيف و التكيف بشكل أكثر توازناً بحيث تقدم للدول التي ستنضم إليها رؤية جديدة متكاملة للتعامل مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية

زر الذهاب إلى الأعلى