معهد بنى حميل الثانوى مرعى للمواشى وجراج ليلى لسيارات الأجرة والكارو
كتب عبدالعظيم القاضى
من يصدق في لمح البصر يتحول المعهد الازهرى الثانوى بنين ببنى حميل منبع العلماء الى خرابة وزريبة لتربية المواشى وجراج عام للسيارات وعربات الكارو ؟
منذ عقود من الزمن تكاتف اهل الخير وكبار العائلات بقرية بنى حميل التابعة لمركز البلينا محافظة سوهاج وقاموا ببناء المعهد بالجهود الذاتية واصبح سراجا بدد ظلام الجهل وحمل أولاده وتلامذته مشاعل النور فى كل مكان.
تخرج فيه علماء اجلاء نشروا العلم محليا ودوليا وتبوءوا مناصب مرموقة داخل الجامعات والمراكز البحثية وقضاة بين أروقة المحاكم وكتابا وشعراء ونقادا وغيرهم من أصحاب المهن الرفيعة .
وكان المعهد منارة علمية يخدم الآلاف من الأسر الفقيرة فى تعليم اجيالا عديدة لم يكن ليحالفهم الحظ فى نيل قسط من التعليم الا بوجود هذا المعهد . الان بعد تعاقب السنون تهالكت جدارن المعهد واصبح وجوده خطرا على الجميع فصدر قرارا بازالته وبالفعل تمت الازالة منذ ثلاث سنوات .
سادت حالة من الغضب الآلاف من أولياء الأمور بعد تكدس الطلاب فى المعهد البديل الذى أصبح بنظام الفترتين وتكدس الفصول وتقليص زمن الحصص مما احدث خللا غير مالوف بالعملية التعليمية.
تحول موقع المعهد إلى مقلب للقمامة وجراجا للسيارات ومرتعا للمواشى . فالى متى يظل هذا الوضع دون ان يتم إدراجه فى موازنة العام المالى الجديد فهل يتدخل فضيلة الامام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لحل تلك المشكلة وعودة الدراسة فى المعهد للقضاء على التكدس .؟
رحمة باولياء الأمور .