الدكتورة نجلاء نبيل تكتب : عبيد الشيطان الأعظم وتقسيم الصين

تتلاعب تركيا فى إقليم الإيجور بالتعاون مع أمريكا وتحرك أذرع الشر لإنفصال القطاعات وتقسيم الصين . كل مايتم فعله الأن ما هو إلا شرك محكم لتوريط الصين مع المسلمين للقضاء عليها والسيطرة على مقدراتها البشرية بواسطة قطيع الشر عبيد الشيطان الأعظم أمريكا بيد إخوان إبليس بالعالم كله كما فعلوا في بعض البلاد الآسيوية من قبل ومنها سنغافورة وماليزيا وأفغانستان .

يبلغ عدد المسلمين المنتشرين في مختلف المدن الصينية اكثر من 120 مليون مسلم مندمجين مع كافة الفئات والشرائح والديانات المختلفة المنتشرة في المجتمع الصيني .

لقد حرص المسلمين على تثبيت أنفسهم في مختلف مناطق الصين من خلال المصاهرة من الأسر المسلمة في الصين من الصينيين والعرب وغيرهم من الأجانب .

عدد المساجد في الصين حوالي ألف مسجد منتشر في مختلف مناطق الصين وقد أسس أول مسجد في مدينة كانتون في الصين قبل حوالي 1350 عام ويعرف باسم “مسجد الحنين إلى النبي عليه الصلاة والسلام” .

 

كما يبلغ عمر مسجد “نيوجيه” في بكين ما يقارب الألف عام ويعتبر هذان المسجدان من أقدم المساجد في الإسلام ولو كان هناك حرب على المسلمين لكان أو شئ يفعلونه محو أي أثر إسلامي وما كانوا يسمحون بانتشار المسلمين هناك .

 

جميع صفحات القطيع تولول بكل كذب وخداع يقولون الصين تحرق أطفال المسلمين ..لماذا السكوت ياعالم هل بعد حرق الأطفال فظاعة ؟!! ..لماذا لم تثوروا من أجل هذا الطفل المسلم الذى حرق وبكل بشاعة فى الصين أليس من حقه علينا أن نثور من أجله؟

 

هناك صور إنتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي كانت هذه الصورة للطفل الكردي “محمد حميد” والذي أصيب بحروق شديدة جراء تعرضه للأسلحة التركية المحرمة والتي أصابته من جيش العثمن على يد الأغا الإردوغاني وليست في الصين وهذا ليس دفاعاً عن الصين بقدر ما هو دفاع عن الحقيقة والتي يريد قطيعهم ترويجها من أجل مصالحهم فقط .

أين أنتم يامن تقولون الصين تحرق المسلمين وأين صوتكم أمام تجاوزات هذا المختل في سوريا هل أصابكم العمى أمام أفعال هذا الإرهابي الأردوغاني خليفة القطيع وما كان يفعله فى الأطفال والكبار ؟!!

ولقد أكدت السفارة الصينية بالقاهرة أن كل الصور والفيديوهات والتي تدعي إبادة مسلمي الإيجور في مقاطعة شينغاينج والمنتشرة على مواقع التواصل الإجتماعي ما هي إلا أخبار مزيفة وليست للشرطة هناك كما يدعوا .

وكذلك أكدت السفارة الصينية بالقاهرة في مؤتمر عقدته يوم الأحد الموافق 22 ديسمبر الحالي شرح هام لعدد من النقاط المتعلقة بمسلمي الإيجور .

وزادت أن السبب المفاجئ لانتشارها في هذا الوقت هو الرغبة في تقسيم الصين مضيفًا أن المسلمين هناك يعيشون في سلام وتقدم . ولقد شاهدنا بأعيننا وسمعنا بآذاننا ما صرح به وزير الداخلية الماليزي “أحمد زاهد حميدي” في تصريحاته الإعلامية في يوليو 2017 بأن بلاده ترحب بإستضافة عناصر جماعة الإخوان الإرهابية مؤكداً أنّ ماليزيا توافق على نقلهم إلى كوالالمبور عاصمة ماليزيا في إشارة منه إلى رفع الحرج عن قطر كما يقول بعد أزمتها مع دول الخليج وبعد أن أصبحت الجماعة منبوذة وهذا ما سيهدد بقاءها نفسه .

هناك مبادرة ستنفذ لولا أنها تعثرت قبل أن تمشي أولى خطواتها العلنية وكانت تلك هي قمة كوالالمبور الماليزية والتي كانت هدفها تكوين كيان بديل لمنظمة التعاون الإسلامي والذي يجمع في عضويته الدول غير العربية التي تحكم من قبل قيادات حاملة لأفكار الإسلام السياسي .

وكان الداعي والمتحمس لهذه القمة هو الرئيس الماليزي مهاتير محمد ولكل من يريد أن يتعرف على هذه الشخصية فهو رجل السياسة للإسلاميين العرب وماليزيا نفسها أصبحت في عهده قبلة لنشطاء الإخوان ولأفكارهم ومبادئهم .

إذن من هذا نستنتج الآتي وهو أن الجماعة متشعبة كالمرض الخبيث في كل دول العالم وتريد أن تحكم فهي جماعة ماسونية تحت لواء ديني لخديعة الشعوب .

لذلك أرادوا أن يستقطبوا الصين لنفس الفكر ولكنهم فشلوا عندما قررت الصين الضرب بيد من حديد كل الجماعة الإرهابية ومن هنا أعلنت الحرب عليها .

زر الذهاب إلى الأعلى