آراءدين و دنيا

د.علاء فتحى يكتب: إذا ارتفعت قيمة الإنسان عند الله بالإيمان والأعمال الصالحة قلت قيمة الأشياء

في الهند حدث غلاء شديد للأسعار فى ستينات القرن الماضي وكان الناس قبل ذلك في عز وغنى كان وقتها الداعية الشيخ “محمد يوسف الكاندهلوي” رحمه الله صاحب كتاب (حياة الصحابة) مشهوراً بزهده وورعه هناك.

ذهب إليه الناس واشتكوا ارتفاع الأسعار والغلاء الفاحش وقالوا له: هل نحتج ونغضب؟ قال لهم الشيخ: الناس والأشياء عند الله مثل كفتي الميزان، فإذا ارتفعت قيمة الإنسان عند الله “بالإيمان والأعمال الصالحة” قلت قيمة الأشياء وإذا قلت قيمة الإنسان عند الله بسبب الذنوب والمعاصى، ارتفعت قيمة الأشياء وزادت الأسعار وعم الغلاء .

فعليكم بجهد الإيمان والأعمال الصالحة، حتى ترتفع قيمتكم عند الله وتقل الأسعار ..ولا تخوفوا الناس من الفقر فهذا شغل الشيطان، فلا تكونوا من جنوده وأنتم لاتشعرون .

فوالله لو أن هناك فى قاع البحر صخرة صماء ملساء فيها رزق لعبد لانفلقت حتى تؤدى إليه رزقه، فالغلاء لايمنع عنك رزقاً ساقه الله إليك الذى فتح لك فاك لن ينساك
قال تعالى:{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ …} 96 الأعراف

بالإيمان والتقوى تسعد المجتمعات وتعم عليها النعم والرخاء لاتشغلوا أنفسكم بأسعار صرف العملات ولا بالغلاء الرزق عندالله مضمون ولكن اشغلوا أنفسكم بأسباب الرزق
وهي : التوبة و الاستغفار .

زر الذهاب إلى الأعلى