عبدالعظيم القاضى يكتب : وداعا عبدالله المصرى .. رحل من المحبرة إلى المقبرة
لا اجد ما أبدأ به حديثى الا ذكر قول ربنا “وماتدرى نفس باى ارض تموت ” ما هى الا لحظات من الزمن وفراغة من كتابة حديث مفصل عن هجرة النبى واستقبال عاما هجرى جديد عقب صلاة فجر الجمعة ولم تكاد ان تجف احبار قلمه قبل ان ننشر ما سطرة الزميل الدكتور عبدالله المصرى الكاتب الصحفى ببوابة وجريدة العمال الا ويترك المحبرة إلى المقبرة ويودع الحياة باكملها .
وداعا ايها الخلوق لقد تركت تراثا مليئا بالذكريات الطيبة وسطرت فى كتاباتك اجمل الاحاديث وافضل الحكم فما اجملها من نهاية صلاة حاضرة وقراءة للقران وختمت بسيرة خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم.
كرثت حياتك فى تسيطر مسيرة أحداث الدعوة بمسجد عمرو ابن العاص والفت العديد من الكتب فى ذلك . وسطرت مسيرة الحركة النقابية العمالية اعلاميا .
لم تتطاول يوما على زميل او صديق اجبرت الجميع على حبك والتعلق بك لسانك لا ينطق الا بالقول الحسن والكلام الطيب زرعت أغصان المودة فى قلوب من عاشروك .
ان فراقك لصعب اليم ولكن تلك هى الدنيا يودع بعضنا البعض ولا يبق الا الذكرى الجميلة التى لا يمحوها الزمان مهما مرت الأيام وتعاقبت الدهور. إن مكارم الأخلاق التى تعاملت بها هى صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين، بها تنال الدرجات، وترفع المقامات ويكفيك أن صاحب الخلق الحسن جليس الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة كما قال صلى الله عليه وسلم “أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه” وحسن الخلق يوجب المحبة والتآلف،
لقد عمل رحمه الله بوصية النبى لابو هريرة رضي الله عنه عندما قال: يا أبا هريرة! عليك بحسن الخلق. قال أبو هريرة رضي الله عنه: وما حسن الخلق يا رسول الله؟ قال: «تصل من قطعك، وتعفو عمن ظلمك، وتعطي من حرمك».
وداعا صاحب الخلق الرفيع إلى ان نلقاك فى جنة الخلد.