اقتصاد

وزيرة التخطيط: استضافة مصر لقمة المناخ COP 27 فرصة جيدة لتوسيع نطاق التعافي الأخضر الجماعي

كتبت – شيماء أحمد

التقت اليوم الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ورئيس مجلس إدارة صندوق مصر السيادي؛ وفد المؤسسات الأمريكية العاملة في مجال الاستثمار بالطاقة الخضراء Green Tech خلال زيارته لمصر التي نظمتها غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، وذلك في إطار استضافة مصر قمة المناخ COP 27 بشرم الشيخ في نوفمبر 2022. تضم البعثة ممثلين عن كل من بنك التصدير الأمريكي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، وعدد من المؤسسات التمويلية والمؤسسات العاملة في القطاع الأخضر الأمريكية. ترأس الوفد مارتي دوربين، نائب الرئيس الأول للسياسات بمعهد الطاقة العالمي غرفة التجارة الأمريكية، بمشاركة ديفيد ثورن، كبير المستشارين بمكتب المبعوث الرئاسي الخاص للولايات المتحدة للمناخ، وجيك ليفين، كبير مسؤولي المناخ بمؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية، وطارق توفيق، رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، وأيمن سليمان، المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي، وممثلي الغرفة بمصر والولايات المتحدة الأمريكية ومجلس الأعمال المصري الامريكي.

استعرضت الدكتورة هالة السعيد مهام وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والملفات المسؤولة عنها، مشيرة إلى وضع وتنسيق رؤية مصر 2030 بالتعاون مع كافة الشركاء لتتلاءم مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة وأجندة أفريقيا 2063، مضيفة أن الوزارة تعمل كذلك على وضع الخطط قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى للدولة وتوزيع الاستثمارات العامة على الوزارات المختلفة بهدف تحقيق الأهداف والخطط السنوية.

وحول صندوق مصر السيادي؛ قالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إن الصندوق يعمل على خلق فرص استثمارية فريدة من خلال استغلال الأصول غير المستغلة والاستثمار في البنية التحتية، موضحة أن الصندوق قام بإنشاء أربعة صناديق فرعية في مجالات الخدمات المالية والتحول الرقمي، وصندوق المرافق والبنية الأساسية، وصندوق الخدمات الصحية والصناعات الدوائية، وآخر للسياحة والاستثمار العقاري، كما يشارك الصندوق في الكثير من مشروعات تعزيز الطاقة المتجددة، وخاصة الهيدروجين الأخضر، مشيرة إلى توقيع 6 مذكرات تفاهم مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لمشروعات الهيدوجين الأخضر والأمونيا الخضراء، كما يعمل الصندوق على مشروعات تحلية المياه وتوطين الصناعة، كما انضم الصندوق لمبادرة (كوكب واحد) التي أطلقها الرئيس الفرنسي ماكرون للاستثمار في المشروعات الخضراء.

وأكدت السعيد استعداد مصر الكامل لاستضافة قمة المناخ COP 27، والتي تعد فرصة جيدة للتعاون والشراكات وتوسيع نطاق التعافي الأخضر الجماعي، وحشد جميع أصحاب المصلحة للمشاركة بفعالية في العمل المناخي، مشيرة إلى اعتماد نهج تشاركي مع المجتمع المدني والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية ومراكز الفكر من أجل تعزيز أجندة المناخ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشارت السعيد إلى تحديث رؤية مصر 2030 لتتضمن عدد من القضايا والمتغيرات مثل ندرة المياه، والقضية السكانية، والتحول الأخضر، لافتة إلى إصدار معايير الاستدامة البيئية واستهداف وصول نسبة المشروعات الخضراء في الخطة الاستثمارية إلى 50% في 24/2025.

وتناولت الدكتورة هالة السعيد الحديث حول مشروعات حماية الساحل الشمالي من ارتفاع مستوى سطح البحر بالشراكة مع صندوق المناخ الأخضر، ومشروعات إعادة تأهيل وزراعة 1.5 مليون فدان لتحقيق الأمن الغذائي بشكل أفضل، والتعويض عن تدهور الأراضي، ومشروع إعادة تأهيل وتجديد الشبكة الوطنية لقنوات المياه، مشيرة إلى أكبر مزرعة للطاقة الشمسية في العالم في بنبان بأسوان، وواحدة من أكبر مزارع الرياح في العالم في خليج السويس؛ جبل الزيت، لافتة إلى مبادرة “حياة كريمة” لتنمية الريف المصري كأحد أكبر المشروعات التنموية في العالم تهدف إلى تحسين حياة المواطن في الريف لأكثر من 56% من السكان.

زر الذهاب إلى الأعلى