آراء

عودة الروح

 

كتب… وسام الجمال

 

في ليله صيفيه زاد حرها خرج أحمد من منزله متجها الي أصدقائه لقضاء يوم ممتع في إحدى المصايف القريبه هروبا من الحر الشديد علي أن يعودوا في أخر نفس الليله.

ركب أحمد معهم السيارة لكنه طوال الطريق يفكر في حبيبته التي حدث بينهما خلافا وابتعدا من فترة التقط هاتفه محاولا الحديث معها لم يستطع ليجد رساله منها تدل على مدى الشوق له وأنها لاتستطيع الحياة بدونه رد عليها ظل طوال الطريق يحدثها ليسالها أين انتي سأحضر لكي فورا فوجيء بوجودها مع اسرتها في نفس المصيف الذي سيذهب اليه علت الفرحه وجهه أخبرها انه في طريقه لنفس المصيف تواعدا علي اللقاء تأخرت عليه استشاط غضبا حتى أتت ثلاث اشهر لم يلتقيا رٱها امامه في الشارع لم يتمالك نفسه احتضنها بشده لم يبالي بنظرة الناس له بكى بكت.

أخذها من يدها و ذهب الي إحدى الكافيهات لم يتحدثا كانت الدموع بينهما غالبه شعر بخفقان قلبه احتضنها مرة أخرى.

لحظات عم الصمت الرهيب ومازالت دموعهما تتحدث حاول النطق لم يستطيعا حتي استجمع قوته وتحدث.

لم يلومها علي شيء كان حديثه عن العودة لكن أهلها يقفوا عقبه قال لها لن اسمح لأحد بأن يكون عقبه في طريقنا ظل يتحدثا عن حبهما وحياتهما السابقه وهما في قمة الحب والنشوة لاحظت تأخرها أرادت الانصراف مسك بيدها وقال لها انتي زوجتي ولن تذهبي طلبت منه الصبر حتي تقنع أهلها أخبرها انه لن يصبر كثيرا أعطاها مهلة أسبوع.

تركته وذهبت تركت داخله جرح عميق مازال ينزف مازال يؤلمه.

ذهب إلى بيته ظل يتحدث معها طوال الليل حتي اتفقا علي العودة سواء وافق أهلها ام لا.

تغيرت حياة احمد للأفضل مرة أخرى عادت له الروح فتحت شهيته التي كانت رافضه لأي شيء تبدل حاله فهو لم يكن يحبها بل كان يعشقها كانت روحه ونفسه ودمه.

مرت الايام والتقيا بموعد مسبق اتفقا علي البقاء سويا مهما حدث اتصلت بأهلها أخبرتهم بأنها عادت لزوجها استشاط أهلها غضبا قالت لهم كفى مارأيت لن اعيش الا مع روحي لن أكون لغيره اغلقت الهاتف والقت براسها على قلبه لتسمع قلبه ينبض باسمها.

زر الذهاب إلى الأعلى