أهم الأخباردين و دنيا

مؤتمر دولى يوصى بإنشاء هيئة عليا للمؤسسات التعليمية في العالم الإسلامي لإرساء مبدأ الحوار ونشر قيم التعايش

شارك الدكتور خالد الديب عبد العزيز محمود والدكتور حسام محمد توني محمد عضوا هيئة التدريس بقسم الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين والدعوة بأسيوط – جامعة الأزهر ، ببحثين في المؤتمر الدولي الثاني الذى انعقد مؤخرا بجامعة أفريقيا الفرنسية العربية الأهلية بماكو ـ مالي والذى عقد تحت عنوان “التعليم الجامعي وأهميته في تحقيق الأمن الفكري ونشر السلم الاجتماعي” والذي يقام تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بجمهورية مالي والذي شارك فيه العديد من الدول العربية والإسلامية من دولة السودان ، والجزائر ، وبوركينافاسو، والمغرب ، وموريتانيا ، ومالي ، وغينيا ، وكوت ديفوار ، والسنغال ، ومصر .

وقد جاء البحث الأول للدكتور حسام محمد توني  ، تحت عنوان “دور الأزهر الشريف في إرساء قواعد السلم الاجتماعي في العصر الحاضر وناقش الباحث الجهود العظيمة التي يقوم بها الأزهر الشريف والامام الأكبر شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب ، وما قام به الأزهر الشريف من مؤتمرات دولية تدعو إلى إرساء أسس التعايش المشترك ، وترسيخ التعاون وبناء السلام العالمي ونشر التسامح بين الشعوب ، والدور الذي يقوم به الأزهر الشريف من خلال علمائه ومؤسساته في إرساء قواعد السلم الاجتماعي على المستوى المحلي والعالمي .

وانتهى الباحث إلى عدد من النتائج والتوصيات منها  : بيان الجهود العظيمة التي قام بها الأزهر الشريف والامام الأكبر أحمد الطيب على مدار السنوات الماضية في سبيل تحقيق السلم الاجتماعي والسلام العالمي ، وعقد الأزهر للعديد من المؤتمرات والندوات الدولية بهدف دعم السلام العالمي وإرساء قيم التعايش المشترك وترسيخ مفهوم المواطنة الكاملة بديلا لمفهوم الأقليات ، ومحاربة الفكر المتطرف والتنظيمات الإرهابية ، وقد دعا الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر لهذه المؤتمرات كبار الشخصيات البارزة وذات النفوذ ورجال الدين البارزين ، وبيان الدور المحوري الذي قام به الأزهر الشريف من فتح لآفاق التعاون بين الشرق والغرب وتصحيح صورة الإسلام التي روج لها المغرضون ، بمحاولاتهم إلصاق التطرف والعنف بالإسلام والمسلمين ، والتعاون على تصحيح الصورة المسبقة عن الإسلام ، ومحاولة إيجاد أرضية مشتركة حول تدريس موضوعات الدراسات الإسلامية على مستوى العالم ، وما قام به الأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب من زيارات لبابا الفاتيكان ومجلس الكنائس العالمي بجنيف ، للتعاون معا لنشر التسامح وثقافة التعايش المشترك مؤكداً فضيلته أن الإرهاب لا دين له يقوم به المرتزقة وأشخاص غير سوية عقلياً والأديان السماوية جميعاً ترفضه وتأباه . 

وأوصى الباحث بضرورة دراسة الجهود العظيمة التي قام بها الأزهر الشريف في إرساء قواعد السلم الاجتماعي وما زال يقوم بذلك ، فضلاً عن ما يقوم به من جهود في نشر الإسلام والفكر الوسطي في جميع أقطار العالم ، وكذلك استمرار انعقاد المؤتمرات الدولية العالمية بقيادة الأزهر الشريف سنوياً على أن تكون في كل عام في دولة من الدول الإسلامية بحضور ممثلين عن الديانات الأخرى لدعم ثقافة التعايش المشترك عالمياً ، وحل ما قد يستجد من مشكلات ، والتوسع في إنشاء المعاهد والمراكز الثقافية الإسلامية عالمياً لتكون نبراساً لنشر الإسلام والهداية في العالم .  

وأما البحث الثاني للدكتور خالد الديب عبد العزيز محمود فهو بعنوان ” دور الأزهر في إرساء قواعد الحوار في المجتمع في العصر الحاضر” وقد ناقش الباحث قضية الجهود العظيمة التي يقوم بها الأزهر في نشر الحوار في المجتمع, حيث تهدف تلك الدراسة إلى الكشف عن الدور المحوري الذي يقوم به الأزهر الشريف من خلال علمائه ومؤسساته في إرساء قواعد الحوار في المجتمع المصري, وكذلك في المجتمع الدولي.
وقد توصل الباحث إلى عدد من التوصيات منها أن المنهج الأزهري في التعليم يعمل على إرساء قواعد الحوار في المجتمع, فالمنهج الأزهري في التعليم يغرس في الطالب منذ صغره شرعية الاختلاف ومبدأ الحوار.وكذلك أن الطالب في الأزهر يتمتع بحرية كاملة في دراسته فيستطيع أن يختار مذهباً فقهيا لدراسته قبل التعمق في باقي المذاهب. و أن الطالب الأزهري أبعد ما يكون من التطرف في الاختلاف ذلك أنه يعلم أن الاختلافات بين المذاهب إنما هي نتيجة للاختلاف في فهم النصوص. وأن الأزهر الشريف يسعى لإرساء قواعد الحوار في داخل المجتمع الإسلامي عن طريق إصدار الوثائق التي تعيد التحام نسيج الوطن, كوثيقة مستقبل مصر, ووثيقة نبذ العنف.

وأوصى الباحث بضرورة دراسة المجهود الكبير للأزهر الشريف في الوثائق التي تدعو إلى تبني مبدأ الحوار في المجتمع وفي العالم ، وكذلك ضرورة إنشاء هيئة عليا للمؤسسات التعليمية في العالم الإسلامي لإرساء مبدأ الحوار فيما بينها في القضايا التي تشغل المسلمين في العالم ، والاتفاق على مادة علمية مشتركة تدرس في الجامعات ومعاهد التعليم في العالم الإسلامي, تنمي طرق الحوار والتفكير والمشاركة في حل قضايا المجتمعات الإسلامية.
 
 

زر الذهاب إلى الأعلى