اشرف القاضي : الاستثمار في التكنولوجيا الرقمية يلعب دورا محوريا في تعزيز مكانة مصر بمنطقة الشرق الاوسط
كتب عبدالفتاح حجاب
صرح اشرف القاضي رئيس مجلس ادارة المصرف المتحد علي هامش انعقاد مؤتمر اليورو موني بدورته 50 ان النهضة التكنولوجية التي تشهدها مصر حاليا وتبنتها الدولة المصرية كاستراتيجية قومية للرقمنة والذكاء الاصطناعي من شانها ان تحول مصر لمركز اقليمي في هذا المجال الواعد. مدعوما بنجاح مصر في بناء شبكة عملاقة وحديثة للبنية التحتية والطرق وخلق مجتمعات عمرانية وفق تكنولوجيا المدن الذكية.
واضاف القاضي ان الاستثمار في مجال التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي سيلعب دورا محوريا في تعزيز مكانة مصر بالمنطقة الشرق الاوسط وافريقيا.
تجربة تحول المصرف المتحد إلى بنك رقمي
ومن هنا رسمت سياسة المصرف المتحد نحو التحول لبنك رقمي والتي استغرقت حوالي عامين ومازلت عملية التطوير مستمرة. وقد استندت هذه السياسة الي عدة مقومات.
عالميا : البنوك الرقمية ستكون بديلا للبنوك التقليدية بشكلها وأدائها الحالي خلال المستقبل القريب. ويرجع ذلك لعدة اسباب منها : ان البنوك الرقمية تساهم بنحو 30% في خفض تكاليف التشغيل. فضلا عن التوجه العالمي واعلان أول بنك رقمي في انجلترا عام 2015 , والذي يقدم كافة الخدمات المالية للعملاء عن طريق الانترنت والهواتف المحمولة فقط. وذلك تحت مسمي monzo. حيث يعمل من خلال التطبيقات الخاصة بالتكنولوجيا الرقمية والتي تتميز بسرعة وسهولة وانخفاض التكلفة. وبالتالي تمكين عدد أكبر من المواطنين من التمتع بهذه الخدمات المالية. والانتقال بالخدمات المصرفية الي موقع العميل.
أما علي الصعيد المحلي : ان وجود استراتيجية قومية وسياسة من قبل الدولة المصرية والبنك المركزي المصري لعملية الاصلاح الاقتصادي لتحقيق التنمية المستدامة. فضلا عن سياسة تحويل مصر ألى مركز اقليمي لتقديم الخدمات والمعاملات التكنولوجية المالية عالميا. بالاضافة الي تشكيل المجلس الاعلي للمدفوعات وسياسته الفعالة لتحفيز المواطنين للدخول ضمن منظومة الشمول المالي وخفض عملية تداول الكاش وضم الفئات الاقل دخلا والمناطق النائية والمهمشة ضمن النظام المصرفي ومن ثم دمج الاقتصاد الموازي بالرسمي. وعمل مشروع قانون cash less society مجتمع الغير نقدي. وذلك في اطار تنفيذ هذا الهدف
هذا بالاضافة إلى ما يمتكلة السوق المصري من مقومات الجاذبة لشركات الخدمات التكنولوجيا المالية. فمصر والاردن ولبنان يحتلون المرتبة الثانية عالميا من حيث عدد شركات التكنولوجيا المالية والتي وصلت إلى 15 شركة. في حين تحتل الامارات والتي تضم 30 شركة المرتبة الاولي عالميا. وهو ما يعكس حجم التطور والنمو السريع لهذه النوعية من الاستثمارات. فضلا عن اتساع حجم السوق المصري الامر الذي يعطي بعد وميزة كبيرة تتيح له التفرج في هذا المجال الواعد.
كذلك ارتفاع مستوي ثقافة المواطن المصري والتي تبين انها تتواكب وبسرعة لتستوعب التطور التكنولوجي مما يخلق زيادة في الطلب السوقي والتوجه بقوة نحو هذه الخدمات. هذا بالاضافة الي خطط التطوير للمنظومة التعليمة والتي اخذت في الاعتبار تطوير قدرات الشباب المصري وتاهيلة لسوق العمل في المجالات التكنولوجية المختلفة.
واعرب اشرف القاضي أن المصرف يعمل علي اتاحة الخدمات المالية عبر الانترنت والهواتف الذكية والمحفظة الرقمية من خلال باقة “بنك علي الخط”. فضلا عن ادارة الثروات والسيولة النقدية. كذلك التأجير التمويلي وتمويلات المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر. وبالتعاون مع I-Score حيث قدم المصرف خدمة : الاستعلام اللحظي عن الجدارة الائتمانية والتسجيل في سجل الضمانات المنقولة سواء من خلال الموقع الاليكتروني او ماكينات الصراف الظىلي. والتي تتيح لهم التعامل بحرية تامة علي اموالهم واستثماراتهم 24 ساعة 7 ايام في الاسبوع فضلا عن المميزات الكثيرة الاخري.
هذا بالاضافة إلى رفع كفاءة وجودة البنية التحتية للمصرف وتعظيم قدرتها على استيعاب التحول الرقمي الحالي. والرؤية والتخطيط للتحسين والتحديث لمواكبة التطور علي التكنولوجيا المالية. وكان اخر تحديث لنظام التجارة الدولية Fusion Bank Trade Innovation وفقا لاحدث الاصدارات العالمية. الامر الذي يدعم مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة لمصر وفقا لرؤية 2030.
زيادة الخدمات الرقمية بالسوق تساهم في تنشيط حركة التجارة الداخلية والخارجية.
واضاف القاضي انة مع تزايد حجم وعمليات التجارة الاليكترونية بالعالم اصبح الاحتياج كبير لنوعية جديدة من المعاملات المصرفية تتسم بالمرونة في الخدمة وتوقيت ادائها. ليتمكن المصرف من الوصول لاكبر قاعدة من العملاء. وتقديم خدمات مصرفية متميزة لهم. فضلا عن جذب شرائح جديدة