Site icon بوابة العمال

حريق كنيسة أبو سيفين بالجيزة!!

 

د.فتحي حسين
دموع وحزن خيم علي جميع المصريين أمس ،عقب حدوث حريق كبير داخل كنيسة أبو سيفين بامبابة ،وراح ضحيته اكثر من 50 قتيل و30 جريح تقريبا في حالة خطرة ،وتنوعت حالات الحزن ،ما بين صراخ وعويل ودموع لا تتوقف ولطم للخدود ،وصمت طويل من واقع الصدمة غير متوقعة بالمرة ولكنها ارادة الله التي تسبق كل شيء في هذه الحياة . فنحن المصريين في بلادنا لا نفرق بين مسلم وقبطي في أي تعاملات علي الاطلاق ولا نطلق عليهم اقلية او ننظر اليهم بشكل منفرد ومختلف عن نظرتنا لانفسنا كمسلمين ،وانما ننظر الي جميع المواطنين علي انهم مصريين فقط ،من منطلق المقولة الشهيرة ،الدين لله والوطن الجميع. ونحن هنا علي أرض الوطن الغالي مصر نحميه بارواحنا ،وكما قال الراحل البابا شنودة :” وطن بلا كنائس ،افضل من كنائس بلا وطن ” . وكانت لمقولته هذه عجب العجاب ولها مفعول السحر في تأكيد أننا شعب واحد وجسد واحد ،لا فرق بيننا في أي تعاملات ،وهذا الحادث الاليم الذي تعرض له اخواننا الاقباط اثناء صلاتهم في كنيسة أبو سيفين بامبابة محافظة الجيزة ،وتعرضوا للحرق بسبب الماس الكهربائي المفاجيء وبالرغم من قدوم سيارات المطافيء والاسعاف بعد أقل من 5 دقائق الا ان أمر الله كان قد نفذ ووصل عدد الضحايا من الموتي الي اكثر من 50 مواطن مصري ،وكانت اجهزة الدولة جميعها علي قلب رجل واحد لمتابعة الحادث الاليم لاخواتنا الاقباط ،وقام رئيس الحكومة ووزير الصحة ووزيرة التضامن لزيارة للضحايا من المثابين بالمستشفيات امبابةالعام وغيرها للاطمئنان علي صحتهم ،فضلا عن الدغم النفسي لاسر الضحايا الذين هم في حالة يرثي لها ،من أجل شد ازرهم والوقوف معهم للتخفيف عنهم وهو دور مهم لوزارة التضامن ،فضلا عن التعويضات المادية العاجلة،وتوفير كافة سبل الراحة والعلاج الفوري للمصابين .
أعتقد أن دور الدولة المصرية في علاج هذه الكارثة كان علي افضل ما يرام ،لاسيما انه تم اعادة بناء وتجميل الكنيسة في نفس اليوم وازالة ما بها من آثار الحريق ودفن الموتي ،ومتابعة نقل للمصابين للمستشفيات والسؤال المستمر عنهم ومتابعة ذويهم طوال الوقت ،وبث رسالة طمأنينة عبر وسائل الإعلام المصرية الفضائية علي الهواء مباشرة !
وقد نعي فخامة الرئيس السيسي اهالي الضحايا من الموتي والمصابين وكذلك مختلف وزراء الحكومة بما فيهم الوزراء الجدد !
عزاءنا الي اهالي الضحايا الذين لا حول لهم ولا قوة ،و خالص التعازي لأسر الضحايا، داعين المولى عز وجل أن يمن على الضحايا بواسع رحمته، وعلى المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ مصر وشعبها من أي مكروه أو سوء..فهو وطنا الغالي الذي لا نملك غيره ،ونعيش من أجل رفعته ووحدة شعبه العظيم

د.فتحي حسين

دموع وحزن خيم علي جميع المصريين أمس ،عقب حدوث حريق كبير داخل كنيسة أبو سيفين بامبابة ،وراح ضحيته اكثر من 50 قتيل و30 جريح تقريبا في حالة خطرة ،وتنوعت حالات الحزن ،ما بين صراخ وعويل ودموع لا تتوقف ولطم للخدود ،وصمت طويل من واقع الصدمة غير متوقعة بالمرة ولكنها ارادة الله التي تسبق كل شيء في هذه الحياة . فنحن المصريين في بلادنا لا نفرق بين مسلم وقبطي في أي تعاملات علي الاطلاق ولا نطلق عليهم اقلية او ننظر اليهم بشكل منفرد ومختلف عن نظرتنا لانفسنا كمسلمين ،وانما ننظر الي جميع المواطنين علي انهم مصريين فقط ،من منطلق المقولة الشهيرة ،الدين لله والوطن الجميع. ونحن هنا علي أرض الوطن الغالي مصر نحميه بارواحنا ،وكما قال الراحل البابا شنودة :” وطن بلا كنائس ،افضل من كنائس بلا وطن ” . وكانت لمقولته هذه عجب العجاب ولها مفعول السحر في تأكيد أننا شعب واحد وجسد واحد ،لا فرق بيننا في أي تعاملات ،وهذا الحادث الاليم الذي تعرض له اخواننا الاقباط اثناء صلاتهم في كنيسة أبو سيفين بامبابة محافظة الجيزة ،وتعرضوا للحرق بسبب الماس الكهربائي المفاجيء وبالرغم من قدوم سيارات المطافيء والاسعاف بعد أقل من 5 دقائق الا ان أمر الله كان قد نفذ ووصل عدد الضحايا من الموتي الي اكثر من 50 مواطن مصري ،وكانت اجهزة الدولة جميعها علي قلب رجل واحد لمتابعة الحادث الاليم لاخواتنا الاقباط ،وقام رئيس الحكومة ووزير الصحة ووزيرة التضامن لزيارة للضحايا من المثابين بالمستشفيات امبابةالعام وغيرها للاطمئنان علي صحتهم ،فضلا عن الدغم النفسي لاسر الضحايا الذين هم في حالة يرثي لها ،من أجل شد ازرهم والوقوف معهم للتخفيف عنهم وهو دور مهم لوزارة التضامن ،فضلا عن التعويضات المادية العاجلة،وتوفير كافة سبل الراحة والعلاج الفوري للمصابين .

أعتقد أن دور الدولة المصرية في علاج هذه الكارثة كان علي افضل ما يرام ،لاسيما انه تم اعادة بناء وتجميل الكنيسة في نفس اليوم وازالة ما بها من آثار الحريق ودفن الموتي ،ومتابعة نقل للمصابين للمستشفيات والسؤال المستمر عنهم ومتابعة ذويهم طوال الوقت ،وبث رسالة طمأنينة عبر وسائل الإعلام المصرية الفضائية علي الهواء مباشرة !

وقد نعي فخامة الرئيس السيسي اهالي الضحايا من الموتي والمصابين وكذلك مختلف وزراء الحكومة بما فيهم الوزراء الجدد !

عزاءنا الي اهالي الضحايا الذين لا حول لهم ولا قوة ،و خالص التعازي لأسر الضحايا، داعين المولى عز وجل أن يمن على الضحايا بواسع رحمته، وعلى المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ مصر وشعبها من أي مكروه أو سوء..فهو وطنا الغالي الذي لا نملك غيره ،ونعيش من أجل رفعته ووحدة شعبه العظيم

Exit mobile version