آراءفنون

اخرك كده

بقلم وسام الجمال

أمام محل والديهما جلس أحمد ومحمد يلعبان الطاوله للتسرية عن نفسهما بعد يوم عمل شاق واذا بهما يسمعان ضجيجا في منتصف الشارع فيذهبان الي هناك ليروا شاب في العشرين من عمره يصرخ في وجه رجل كهل كان يعمل ترزيا بجوار المحل.

والرجل الكبير يهزئ رأسه دون إتخاذ رد فعل واذ فجاءة ينزل الشاب علي وجه الرجل بالقلم الأول ثم الثاني ولحقهما بالثالث وعندما هم بالرابع إذ بالرجل الكهل يمسك بيده ويقول له أخرك كده ماهو كله سلف ودين.

استغرب احمد ومحمد وهما بضرب الشاب لكنه الرجل الكهل منعهما.وفي خلال ثورتهما جذبهما الرجل الي داخل محله وجذب الشاب أيضا مع زئير منهما في محاولات لضربه.

هداء الرجل الكبير من ثورتهما واجلسهما ومعهم الشاب وقال لهم هذا ابني وعندما كنت في عمره فعلت نفس الفعل مع أبي وضربته ثلاث أقلام علي وجهه فكان لابد أن يردا لي بنفس الطريقه ومن ابني.

وبدأ يشرد قصته قال كنت طالبا متفوقا لكني تعرفت على صحبة السوء اقنعوني بترك الدراسه والعمل في اي مهنه فاللغه المتعارف عليها لغه الأموال سمعت لهم وبدأت اترك الدراسه واتجه الي العمل ترزيا دون علم والدي الذي انهار فور علمه.

حاول معي كثيرا ولاني كنت وحيده لم يقوم باجباري علي العودة للدراسه مرت الايام ووجدت ان أصدقاء السوء وصلوا الي المراحل النهائية في الدراسه وانا أصبحت ترزيا اصبح منهم الضابط والمدرس والدكتور وانا ترزيا.

اصبت بحالة نفسية سيئة ليس عيبا في المهنة بل لاني كنت افضل منهم دراسيا.

في خلال حالتي تلك حاول والدي اخراجي من تلك الحاله لكني صببت جم غضبي عليه لأنه لم يكن صاحب موقف ويجبرني علي الدراسه لقد أصبحت ناقما عليه واعامله معامله سيئة.

حتي جاء يوم وكنت تركت حتي مهنتي وذهبت اليه اطلب منه أموال رفض لاني كنت اشرب مخدرات ثورت عليه مددت يدي عليه وضربته ثلاث أقلام ذهب إلى البيت مصابا بحالة نفسية سيئة الزمته الفراش وانا لاجدوي في اعامله بسوء حتي استيقظت يوما لم أجده وجدته فارق الحياة ظللت اهز في جسده ليقوم لقد كنت أريد أن يسامحني لكن دون جدوى.

مر ابني بنفس الظروف لكني اجبرته علي الدراسه عكس مافعل والدي وعلي الرغم من تفوقه الا اني كنت انتظر هذا اليوم.

جاء اليوم مع اختلاف الظروف لقد اغضبت والدته كثيرا بلاسبب وجاء واخذ حق جده وحق والدته فكنت كلما كبرت عاما أشعر يقرب فعلته حتي تمت

الان انا تسماح ابني لكي لايفعل ابنه به هذا اسامحه لكي لايكون ثار مستمر عندنا.بكي الشاب علي يد والده وظل يقبل في قدميه ليسامحه احتضنه والده الذي لفظ أنفاسه الاخيره في أحضان ابنه غير تارك له ثار مع الأقلام.

زر الذهاب إلى الأعلى