ندوة حوارية بمنطقة كفرالشيخ الأزهرية تؤكد : المذهب الأشعري يقوم على إعمال العقل والتصدي لكافة الأفكار المتطرفة
نظمت مؤخرا منطقة كفرالشيخ الأزهرية ندوة حوارية حول وسطية المنهج الأشعري منهج أهل السنة والجماعة، بمدرج ديوان المنطقة بحضور وفد من قيادات الأزهر بالقاهرة ترأسه الأستاذ الدكتور عبدالفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الاسلامية ورئيس المركز الأشعري، و أ.د محمد يسري جعفر، أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين جامعة الأزهر ونائب رئيس المركز الأشعري.
أُستهلت الندوة بمراسم السلام الوطني لجمهورية مصر العربية وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وأفتتحها فضيلة الدكتور/ عبدالناصر شهاوي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة كفرالشيخ الأزهرية؛ بالترحيب بالحضور ومؤكداً علي أهمية موضوع الندوة، وأنه أفيد من عدة دورات تدريبية لذا يجب الإنصات له جيداً، موضحاً بأن الله واحد في الصفات والذات، مشيراً الي أن المذهب الأشعري يقوم على إعمال العقل واحترام الأحكام الثابتة فى الشريعة، من أجل التصدي لكافة الأفكار المتطرفة والمخالفة لمنهج الأزهر الوسطي المُستنير.
وشهد الندوة الدكتور عادل عبدالصمد، مدير عام منطقة وعظ كفرالشيخ، وحسام فتوح حماد، الوكيل الثقافي بالمنطقة، و سمير كامل، بالعلاقات العامة بمشيخة الأزهر الشريف، كما حضر فعاليات الندوة مديري الادارات التعليمية الأزهرية، ومديري المراحل التعليمية، وموجهي عموم المنطقة، وعدداً من شيوخ معاهد ومعلمي المنطقة، الي جانب تواجد عدداً كبيراً من وعاظ منطقة وعظ كفرالشيخ.
ومن جانبه أكد الدكتور” العواري” أن الأحكام الشرعية العملية يكفي فيها غلبة الظن، وهذا منهج الأشاعرة الذي وصفه فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر بأنه هو طوق النجاة للأمة،
كما أشار الدكتور “العواري” لمكانة وشرف هذا المنهج للمسلمين والذي ارتضاه الأزهر عقائديا، ليعرفوا أنهم بانتسابهم لهذا المذهب هم على هدي النبي صلى الله عليه وصحابته الكرام، مؤكدًا أن الإدعاء بأن الأشاعرة ليسوا من أهل السنة والجماعة هو مغالطة ومحض افتراء، مستدلاً خلال كلمته من الكتاب والسنة.
وخلال كلمته تحدث الدكتور محمد يسري جعفر، حول قضية الذات لله عزوجل وحده، مبيناً بالأدلة من القرآن والسنة للرد علي كل المُغرضين والمُشككين في مذهب الأشاعره، وموضحاً بأن المذاهب الأربعة لم تعد مجرد أقوال لمؤسسيها؛ إذ ربما لا يعتمد المالكية قول مالك في مسألة، ويضعف الشافعية قول الشافعي في نازلة.. فكذلك ليست الأشاعرة هي مجرد أقوال أبي الحسن الأشعري بل هو منهج علمي كامل متكامل تمت خدمتُه على مدار ألف سنة أو يزيد؛ فتلقّته الأمة بالقبول، واعتمدته مدارس العلم الكبرى في العالم كالأزهر الشريف.
وبنهاية الندوة جرت مناقشات عدة حول منهج الإمام الأشعري ومذهبه وأنه مذهب أكثر المسلمين، حيث دار حوار مطول بين المنصة والحضور من الوعاظ والمعلمين بالمنطقة حول القضايا الفكرية الشائكة والإجابة عليها وفق منهج الأزهري الوسطي الأشعري، كما تم الاستماع من السادة المعلمين حول بعض الأمور المتعلقة بالمنهج التعليمي لدي الطلاب، وذكر أسباب تعديل بعض المناهج في بعض الصفوف.
