اقتصاد

المشاط: قمة المناخ صوت الجنوب وَتعبر عن احتياجات أفريقيا لتعزيز المرونة والعمل المناخي

كتبت – عبير ابورية

اكد المشاركون في الجلسة النقاشية حول “الطريق إلى مؤتمر المناخ COP27.. التمهيد لـ”يوم التمويل” لتعزيز التمويل المناخي المبتكر”، على أهمية العمل المشترك للاستعداد للدورة المقبلة من مؤتمر المناخ COP27.

جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثالث من منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF واجتماع وزراء الاقتصاد والمالية والبيئة الأفارقة.

وأكدوا ضرورة توافر حلول وآليات للتمويل المبتكر من أجل تقليل مخاطر الاستثمار في مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية للقطاع الخاص فى الدول الأكثر عرضة للتغيرات المناخ، لسد الفجوة بين التمويل الحكومي والخاص لمشروعات التكيف.

وقالت د.رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، حينما تم التحضير لمنتدي مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي فى نسخته الثانية، بمشاركة وزراء المالية والبيئة الاقتصاد الأفارقة، كان الهدف أن يكون استعدادًا فعليًا ليوم التمويل المقرر عقده ضمن فعاليات COP27،

أضافت المشاط ، أن قمة المناخ التي ستستضيفها مصر ستكون صوت الجنوب الذي يجب إيصاله، وستعبر عما تريده أفريقيا على وجه التحديد، مشيرة إلى أنه على مدار الأيام الماضية كانت هناك مناقشات عدة حول المرونة والمناخ والتداعيات والتمويل شاركت فيها المؤسسات الدولية واستمع الجميع لوزراء البيئة والمالية من الدول المختلفة.

وأشادت بالدعم الفني الذي تقدمه المؤسسات الدولية، للدول في صياغة الاستراتيجيات الوطنية لمكافحة التغير المناخي. وقالت إنه إذا لعبت كل مؤسسة وجهة دورها المنوط بها بحسب خطة العمل التي يقترحها دليل شرم الشيخ للتمويل، سنستطيع خفض المخاطر، وخفض تكلفة التمويل من النظام المالي.

قال ماثيوس كورمان سكرتير عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، عبر الفيديوكونفرنس، إن افريقيا لديها طموحات واسعة للنمو، مشيرًا إلى أن الحاجة لخلق فرص عمل للشباب تعني أننا بحاجة لتحقيق أهدافنا المتعلقة بالمناخ والتنمية.

وأشار إلى أن القارة بوسعها أن تلعب دورا رياديا في خفض الانبعاثات خاصة إذا تبنت مشروعات الطاقة المتجددة بما يدعم التنمية النظيفة وأمن الطاقة والتنافسية الاقتصادية بما يجعلها رائدة في الطاقة النظيفة.

ونوه أنه بحسب آخر تحليل لتمويلات المناخ أصدرته المنظمة فقد تلقت الدول الأفريقية نحو 26% من متطلباتها لتمويلات المناخ، موضحًا أن المؤسسة سوف تستمر في مساعيها لتحسين الأوضاع المحيطة بتمويل المناخ وتوفير مزيد من الشفافية بشأن ذلك والدعوة تبين أن الإصلاحات المطلوبة في السياسات لتوجيه تدفق التمويلات لتتماشى مع هدف الحياد الكربوني ، وفقا كورمان.

وقال إنهم سيعملون مع مصر المستضيفة لقمة المناخ COP27 خلال نوفمبر المقبل، والشركاء الآخرون على دليل شرم الشيخ للوصول إلى تمويلات عادلة للانتقال للأخضر وللوقوف على حجم التمويل اللازم لدفع لخفض الانبعاثات، بما يتماشى مع اتفاقات المناخ في باريس.

وأشار إلى أن الدليل يشمل أيضًا أهم العوامل في خطط الشركات المرموقة للتحول إلى صفر انبعاثات، كما يشمل خطوات تضمن قدرة التمويلات العامة على جذب رؤوس الأموال خاصة في مشروعات الطاقة النظيفة،

اضاف أن العالم يحتاج 4 تريليونات دولار سنويًا حتى 2030 للاستثمار في الطاقة النظيفة وأن أفريقيا تحتاج مضاعفة الاستثمارات خلال ذلك العقد إذ يجب توفير 190 مليار دولار سنويًا ما بين 2026 و2030 للوصول إلى أهداف الطاقة النظيفة.

وقالت خالدة بوزار، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، ومديرة المكتب الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن العمل على التصدي للتغير المناخي ضرورة قصوى كما يعد العمل على زيادة حجم التمويلات ملحا، خاصة أن حصة أفريقيا من تمويلات المناخ عالميًا 2% فقط وهو أمر غير مقبول.

أوضحت أن الأمم المتحدة لديها تعهد بشأن المناخ ودعم 96% من الدول في أفريقيا جنوب الصحراء،وتولي أهمية لاستراتيجيات مكافحة التغير المناخي .

ونوهت أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص بجانب المؤسسات الدولية والمجتمع المدني هامة بجانب خفض المخاطر،لكن أيضًا هناك حلول يمكن اللجوء لها بشكل فوري مثل مبادلة الديون والسندات الخضراء وتلك الآليات لا تحتاج استثمارات كبيرة لإصدارها لذلك القدرات وإعادة بناءها ضرورة ملحة أكثر.

وذكرت أنه يجب التركيز على مشروعات التكيف المتعلقة بالماء والغذاء خاصة بعد ما شهدناه من فيضانات مدمرة في السودان وباكستان، مشيرة إلى معاناة المزارعين فكل ظاهرة مناخية تؤثر على محاصيلهم لذلك شرعت الأمم المتحدة في بدء تقديم خدمات التأمين ضد مخاطر المناخ.

وقالت مافيلدا دوراتي، الرئيس التنفيذي لصناديق الاستثمار في المناخ، أنه يجب علينا استثمار المزيد في المشروعات المتعلقة بالمناخ ولكن علينا أيضا أن نعرف كيف توزع التمويلات؟”.

أوضحت أن جائحة كورونا وحرب روسيا وأوكرانيا عمقتا أزمات ديون الدول إذ تضاعف عدد الدول المعرضة لمخاطر تخلف عن سداد الديون أو تواجهها بالفعل، مضيفة أن التأثير الاقتصادي في أفريقيا جراء الوباء والحرب كان قد انكمش 2% مقابل 3.3% متوسط الانكماش عالميا

أوضحت أننا بحاجة لشركات تصنيف ائتماني تبدأ في وضع تصنيفات للديون طويلة الأجل لكن تضع في حسبانها اعتبارات المناخ. مشيرة إلى انخفاض إصدارات الديون في عام 2021، في الدول منخفضة التصنيف من 30 مليار دولار إلى 7.5 مليار دولار.

واختتمت أنه يجب النظر في النظام المالي ويجب الأخذ في الاعتبار كافة تلك العوامل لتفعيل تنفيذ خطط المناخ وتعبئة التمويلات اللازمة .

وقالت أولورانتي دوهيرتي، المدير العام لأفريكسم بنك، إن القارة الأفريقية على مفترق طرق بسبب معاناتها من تبعات التصنيع في ظل ما تشهده من أزمات في التكيف مع التغير المناخي من فيضانات وجفاف.مضيفة انه للوقوف على تلك المشكلات، يجب على الدول التي لعبت دور رئيسي في الانبعاثات التي تسببت في الاحتباس الحراري أن تدعم أفريقيا في الوفاء بمتطلباتها للحد من التغير المناخي والتكيف وحل مشكلات المرونة.

وقال إيريك برجلوف، كبير اقتصاديين البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، إنه يجب أن يكون هناك حديث حول التكنولوجيا والإبداع ومناقشة الفرص في التمويل لأن التحول يدور حول التأكد أن التقنيات المستدامة متاحة. أضاف أن البنك الآسيوي تعهد باستثمار 50% من محفظته لمشروعات ذات بعد بيئي بحلول 2025ووصل حاليًا بها إلى 48%.

زر الذهاب إلى الأعلى