بقلم… وسام الجمال
كاميرا التصوير تنقل لنا أحداث مرت في حياتنا منها السيء ومنها الجيد لكننا نتقبل تلك الصور بحلوها ومرها.
المخ ماهو الا كاميرا تصور لنا حياتنا وكلما مر العمر بنا نعود فنتذكر تلك الصور الهامه في حياتنا لكننا لا نتقبل مع المخ الا الجيد والرديء يمر مرور الكرام.
كنت اليوم في صلاة الجمعة جلست ونظرت الي الجلوس اكثر من يجلسون لا اعرفهم مابين شباب صغار ومابين سكان جدد في المنطقة عادت بي الذاكرة للوراء. لاعوام مضت رأيت اختلاف كبير اختلاف في كل شيء في نوعية الخطبة ونوعية المتلقي.
تذكرت علي الفور أناس من اول من سمعت خطبة الجمعة منهم الأول الشيخ عوض ابو السعد وكان خطيبا مفوها لا يشق له غبار والان ابنه صلاح يواصل مهمته تذكرت هدؤه في القاء الخطبة حتي تشعر براحة نفسية وانت تسمعه.
الثاني الشيخ عز العرب وهذا الرجل كان لي معه حكايات طويله كنت أخاف منه جدا كنت أخشاه جدا لانه كان أحد المشايخ الافاضل ممن حفظوني كتاب الله وعلموني كيفيه تلاوته ناهيكم عن كمية الضرب التي حصلت عليها منه.
كان لحظة رؤيته تساوي عندي رعب شديد حتي عندما كبرت مازلت اتذكره للان.
اليوم أين نحن من هولاء أين نحن من تعليم القرآن أين نحن من احترام المعلم والخوف منه والرهبة عندما نراه.
أين الخشوع في الصلاة أين الصلاة اصلا اتركوا صلاة الجمعه على جنب أين باقي الفروض.
نحن نحتاج إلى الشيخ عوض ابو السعد الهاديء والشيخ عز المعلم للقرآن والذي كان يعلم بطريقة ابويه تخشاها وتعمل له ألف حساب.
نحن نحتاج إلى إعادة تأهيل في حياتنا نحتاج للحب والصدق والحياة المميزة بين الأفراد فإن ساد الحب ساد كل شيء جميل
