الدولة

القومي للحوكمة والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية يختتمان البرنامج التدريبي “القيادات النسائية الأفريقية” في دفعته الرابعة

كتبت – شيماء أحمد

اختتم اليوم المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية، الدورة الرابعة من البرنامج التدريبي “القيادات النسائية الأفريقية”، وذلك بحضور الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ورئيس مجلس أمناء المعهد، والدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد، والسفير هشام المقود نائب الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وبمشاركة عددٍ من سفراء الدول الأفريقية الشقيقة.

وينعقد برنامج “القيادات النسائية الأفريقية” خلال الفترة من 13 إلى 18 سبتمبر الجاري، لعدد 60 متدربة من القيادات بعدد 30 دولة أفريقية، منها بوركينا فاسو وكوت ديفوار وبوروندي ونيجيريا وجنوب أفريقيا وجنوب السودان وكينيا واوغندا وجيبوتى وتنزانيا والسودان.

وخلال كلمتها قالت الدكتورة هالة السعيد إن حفل تخريج الدفعة الرابعة يمثل حلقة جديدة مضيئة في سلسلة التعاون المثمر الذي يجمع الدول الأفريقية في مختلف المجالات وفي مقدمتها مجال بناء القدرات وتأهيل العنصر البشري الذي يعد الثروة الحقيقية للقارة الأفريقية، موضحة أن برنامج “القيادات النسائية الأفريقية” أنطلق قبل ثلاثة أعوام ضمن عدد من المبادرات التي تقدمت بها مصر وقت رئاستها للاتحاد الأفريقي في عام 2019.

وأشارت السعيد أن البرنامج هذا العام تطرق إلى موضوعات متعدد تتعلق بتنفيذ أجندة أفريقيا 2063، والتي تتوافق مع رؤية مصر 2030 وأجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، مضيفه انه تم التركيز كذلك على موضوعات “الاقتصاد الأخضر والتغيرات المناخية” وذلك في إطار استضافة مصر نيابة عن أفريقيا لمؤتمر التغيرات المناخية COP27، في نوفمبر القادم في مدينة شرم الشيخ، والذي يأتي انعكاسًا للدور المحوري الذي تضطلع به مصر إقليميًا ودوليًا، خاصة وأن المؤتمر سيتيح منبرًا للدول الأفريقية والدول النامية عمومًا للتعبير عن متطلباتها في تلك القضية التنموية المهمة، متابعه أنه وعلى الرغم من انخفاض مساهمة أفريقيا في الانبعاثات المناخية إلا أنها تعاني بشكل كبير من جراء تلك الانبعاثات وبالتالي التحديات التموية المشتركة.

من جانبها قالت الدكتورة شريفة شريف إن الاحتفال بتخريج الدفعة الرابعة من برنامج القيادات النسائية الأفريقية، يأتي اتساقًا ورؤية مصر لعام 2030 وأجندة أفريقيا 2063، متابعه أن البرنامج يعد مبادرة رائدة تعكس التزام مصر بدعم “تمكين المرأة” ورغبتها في توسيع نطاق الدولة إلى ما وراء حدود الدولة الواحدة.

وتابعت شريف أن برنامج القيادات النسائية الأفريقية يجمع السيدات من جميع أنحاء القارة ليصل إلى أكثر من 45 دولة خلال السنوات الأربع الماضية، معربه عن آمالها باستمرار البرنامج في العمل كعامل تمكيني ومسرع في تشكيل الجيل القادم من القيادات النسائية الأفريقية، مضيفه أن البرنامج يتزامن هذا العام مع استضافة مصر للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف نيابة عن القارة الأفريقية في نوفمبر.

وأوضحت شريف أن برنامج القيادات النسائية الأفريقية يستهدف القيادات البارزة في القارة الأفريقية بدعمهم بالمهارات والأدوات القادرة على تأهيلهم للقيادة، متابعه أنه وعلى الرغم مما يتضمنه البرنامج من مناهج تدريبية ومدربين من جميع أنحاء القارة، مما يعزز مهارات المشاركين وكفاءتهم، إلا أن التأثير الحقيقي يكمن في عنصر التشابك والمشاركة بين المتدربين في البرنامج والتي تمثل فرصة لتعلم وتبادل الخبرات من بعضهم البعض.

وأكد السفير هشام المقود، نائب أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، أهمية البناء على التقدم الكبير المحرز في مجال تمكين المرأة، وتعزيز الجهود نحو نقل التجربة المصرية في هذا الإطار إلى الدول الأفريقية، بما يتفق مع أهداف التنمية المستدامة 2030 وأجندة الاتحاد الأفريقي للتنمية المستدامة 2063، التي تعطي الأولوية لبناء قدارت المرأة الأفريقية لتفعيل مشاركتها في صنع القرار والسياسات.

زر الذهاب إلى الأعلى