مما لا شك فيه أن الشباب هم من يبنون الأوطان فهم يمتلكون الحمية والقوة ولقد أيقن هذا الرئيس الإنسان عبد الفتاح السيسي فقام بالعمل على تكريم المتميزين منهم وحرص على أن تكون هذه التكريمات بناء على معايير الكفاءة والتميز في الفكر والإجتهاد وليس على المحسوبيات والقرابات الشخصية .
ورأى أن هناك قضايا هامة غفل عنها من يسمون أنفسهم بالنخبة وحرص عليها الشباب وبعض البسطاء من الشعب ومنها ” التعليم والثقافة والتنوير والإعلام والفنون .
كانت مؤتمرات الشباب هي الحل لزيادة وعي الشباب خاصة والمصريين عامة فقد واجهت كل التحديات التي كانت ستؤدي لهلاك الدولة وتقسيمها . .فالجميع يعلم أن الكثير من الحملات تم تسويقها عبر وسائل التواصل الاجتماعى ومن خلال إعلام خارجي موجه هدفه الوحيد هو تغييب وعي المصريين وتحيد دور الشباب وتوجيهه لما فيه خراب البلاد .
بفضل من الله ثم بقيادتنا الحكيمة فشلت كل هذه الحملات بعدما انتهجت القيادة السياسية سياسة المكاشفة والمصارحة فى تقديم كل ما يخص الدولة من معلومات للمصريين .
كانت مبادرة الرئيس السيسي باعتبار الشباب شركاء فى القرار هي قارب النجاة لكل شاب وهو ما كانت نتيجته مبهرة على مسمع ومرئى للعالم أجمع فى المؤتمر الوطني السابع للشباب وما سبقه من مؤتمرات أخرى فى القاهرة وشرم الشيخ والإسماعيلية والإسكندرية وأسوان .
أما فى السابق كان هناك انفصال واضح بين الدولة والشعب بل إن الحكومات السابقة كانت تخفي الحقائق مما جعل الشق يتسع بين الشعب والحكومة .
وكان من الغريب أنه بعد 2011 لم تستوعب تلك الجماعة المتأسلمة والتي سيطرت على مقاليد الدولة بالتخويف والترهيب الدرس بل سارت على نفس النهج بل وبصورة أفظع حيث كانوا يمتلكون الشارع المصري البسيط .
فارق بسيط أنها تملك قواعد في الشارع هى من تتولى تجميل الصورة القبيحة لأعمال الجماعة وفي نفس الوقت تغلف تحركاتها بمنطق الشعب المصري شعب متدين بطبعة وكانوا يعتقد أن هؤلاء أهل دين الى أن تصادموا معهم وتيقن الشعب أنهم تجار دين ليس إلا .
خدعوا الشعب بمظهرهم وكانت المظلومية التي يروجون لها ولا زالوا للأن هي الدافع وراء وقوف عددا ليس بقليل وراءهم .
كانت ثورة 30 يونيو 2013 هي طوق النجاة كل المصريين للخلاص من هذا الحكم الفاشي المتصعلق والتى جاءت مفاجئة للجميع إلا المصريين الذين قاموا بالتمرد على كل ما هو ليس منهم . ولقد تسلم الجيش وكانت الأوضاع الإقتصادية والاجتماعية فى مصر أشد صعوبة مما كانت عليه قبل ذلك . وكان السبب أن الجماعة التى ثار عليها الشعب لم تنظر للماضي بل أنها أرادت أن تقضي على كامل الدولة لتبقى هي .
الرئيس قام بالتصدي وحل كل الملفات الصعبة وبدأ فى إعادة رسم الدولة من جديد وكان واضح جداً أن المرحلة القادمة ستكون صعبة بل شديدة الصعوبة منذ البداية ولذلك لجأ الرئيس لقرارات حتمية صعبة وساعده على تنفيذ كل ذا التفات الشعب حوله .
وكان الإنتصار الحقيقي هو نجاح رهان الرئيس على وعى المصريين ويرجع الفضل لأسباب كثيرة أهمها المؤتمر الوطنى للشباب . خاصة أن الشباب كانوا المستهدف الأولى من حملة الشائعات واللعب على وعى المصريين، باعتبارهم الأكثر استخداماً لوسائل التواصل الاجتماعى، المليئة بكل محاور الشر من حلف الشيطان.
لقد استوعب الشعب المصري التحديات التى تواجهها الدولة وقبلوا بأن يكونوا شركاء في المواجهة والوعي . وظهور المصريين على مختلف فئاتهم الإجتماعية والإقتصادية في مشاركة أسأل الرئيس كان دليل آخر وقاطع على زيادة الوعي السياسي والمجتمعي لديهم . وأصبحوا يقدمون الحلول للعديد من المشاكل التي تأخذها القيادة على محمل الجد للإستعانة بها .
لمس الرئيس حقيقة التغيير الذى حدث فى وعي المصريين وقال سيادته إن “المواطن البسيط لم يكن بعيدًا عندما تحدثنا عن التعليم والإرهاب والمجالس المحلية، والناس وعيها ارتفع بشكل كبير، ولكننا دائما بحاجة للعمل مع الرأى العام” .
عندما تجد في مؤتمرات الشباب وجلسة أسأل الرئيس أن الأسئلة كانت مختلفة فتارة عن المنظومة التعليمية وتارة عن النقل والمواصلات وتارة أخرى عن الصحة . حينها ندرك أن الوعى تجاوز المنعطف السياسى واتجه إلى القضايا التى تمس الشخصية المصرية وبناءها وهو ما يتوافق مع الأساس الحضاري للشخصية المصرية .
وهو ما خلقته مؤتمرات الشباب لزيادة الوعي الثقافي للمصريين حتى لا يكونوا فريسة للشائعات والتغيب العقلي الذي هو أول برتوكول من بروتوكولات صهيون والتى خلقت المنصة الحوارية الحضارية .
وكان أحد عناصر هذا الوعى وأساسيات الشخصية المصرية قد ظهرت فى النقاش بالمؤتمر الوطني السابع للشباب وهو الأمر الذى تطرق اليه الرئيس بكل استفاضة .
وطرح كل هذه القضايا من جانب الشباب بالمؤتمر سواء فى جلسة “اسأل الرئيس” أو “شارك الرئيس” أو خلال المناقشات داخل جلسات المؤتمر يوضح لنا التطور الذي وصل له التفكير المصري والوعي الناضج الذى لم يقف عند نقطة واحدة بل انطلق إلى الأساس المطلوب لبناء الدولة على أسس سليمة .
الدولة المصرية تعمل الآن على إحداث نهضة فنية وثقافية معاصرة وتقوم بتحديث أدواتها حيث ستقوم بالإنتهاء من أكبر مدينة للثقافة والفنون فى العالم منتصف 2020 فى العاصمة الجديدة .