وزيرة الثقافة تستعرض مستقبل الاقتصاد الإبداعي في “إكسبو الشارقة”

نرمين ذكي

شاركت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، في فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي (IGCF22)، المُنعقد تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، وذلك بالقاعة الرئيسية بمركز إكسبو الشارقة، بإلقاء كلمة بعنوان “مستقبل الاقتصاد الإبداعي .. هل نحن مستعدون؟” .

واستعرضت وزيرة الثقافة، آفاق التعايش المشترك للإنسان في الحضارات الإنسانية، وصولًا إلى عصرنا الراهن بالتقدم العلمي والتكنولوجي، بإيجابياته وسلبياته، وأضافت أن المجتمعات المعلوماتية استطاعت أن تضع البنية التحتية للعوالم الرقمية الجديدة، والتي مهدت الطريق لخلق مجتمعات قادرة على الإنتاج المعرفي.

وأكدت الوزيرة، دور وسائل التواصل الاجتماعي، في استثمار الابتكار وتقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت منصات سهلة، تمتلك من المقومات ما جعلها جاذبة للأجيال الجديدة.

و أشارت إلى أن الثقافات الوطنية ركيزة أساسية في اقتصاد المعرفة، وبدء منطقتنا العربية في هذا الطريق، ليكون لدينا اقتصادًا معرفيًا عربيًا قادرًا على إحداث اتصال قوي بين شعوبنا العربية وشعوب العالم.

وأشارت إلى جهود مصر في ظل الجمهورية الجديدة، والتي تتمثل في محاور عدة، إعداد بنية تحتية تُلائم اقتصاديات الإبداع والمعرفة، بناء القدرات البشرية المتخصصة والمبدعة وبخاصة للشباب في مجال الذكاء الاصطناعي.

وأكدت أن العاصمة الإدارية الجديدة ستكون نموذجًا فريدًا يعبر عن استمرارية الحضارة المصرية، فهي مدينة من الجيل الرابع، وستوفر مناخًا جاذبًا للاستثمار والابتكار والإبداع، كما أقيم فيها صرح ثقافي فريد يُعد واحدًا من أكبر المراكز الثقافية، هو مدينة الثقافة والفنون.

واختتمت وزيرة الثقافة كلمتها حول رؤية مصر المستقبلية 2030 بالدور الحيوي للصناعات الثقافية في دفع عجلة الاقتصاد القومي وبناء الشخصية الوطنية، وصقلها بقيم الثقافة المصرية الأصيلة، وتعزيز مكانة المبدعين والكتّاب.

وأشارت إلى زيادة عدد دور النشر المصرية خلال السنوات الماضية، والاهتمام بمعارض الكتب المحلية، تطوير معرض القاهرة الدولي للكتاب، وإعادة الاعتبار للمبدعين في مجال التراث الثقافي غير المادي، باعتبارهم كنوز بشرية حية، فارتفع الاهتمام بالصناعات الثقافية التراثية، وزاد الطلب على الحرف التقليدية المصرية، نتيجة إرادة واعية من القيادة السياسية المصرية، التي وضعت نصب عينها قيمة الاستثمار في الإنسان المصري وإعادة بنائه.