دول معادية تدعمه ..السيسى : إضعاف قدرة الدولة الوطنية الهدف الرئيسي للإرهاب

كتب- عبد العظيم القاضى

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم انطلاق فعاليات المؤتمر الوطني للشباب في نسخته الثامنة والمنعقد بمركز المنارة للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة.

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إنّ الجماعات الإرهابية حين فشلت في إسقاط الجيش المصري ووزارة الداخلية، قررت قيادة الدولة لكنها فشلت فشلا ذريعا جدًا، لعدم امتلاكها خبرة ببناء الدول أو علوم بناء الدول.

وأضاف السيسي خلال كلمته في الجلسة الأولى للمؤتمر الوطني الثامن للشباب بعنوان “تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليا وإقليميا”: “قلتلهم وأنا مدير للمخابرات الحربية معندكمش مركز دراسات واحد، هتبقوا جاهزين ازاي لقيادة الدولة، علم الدول مش جاهزين ليه، طب عاوزين تقودوا مصر ازاي”.

وتابع الرئيس: “زي ما قولت الإرهاب زي السرطان إما بتزيله خالص، وإما بتضعفه، وتكشف وتشوف إن الإصابة دي خفت ولا لسه، بس في أثناء العلاج من السرطان الجسم بيكون ضعيف، لو مخدناش بالنا هيروح مننا، بس لو تركنا الإصابة الجسم كله هيروح”.

 

اضاف السيسي، إن منظومة وفكر الإرهاب لم تكن تنجح إلا إذا كانت تتبناها دول، مشيرا إلى أن إضعاف قدرة الدولة الوطنية هو الهدف الرئيسي للإرهاب.

السيسي: الدول ترفض استقبال مواطنيها المقاتلين الإرهابيين العائدين

وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن الدول التي رفضت استقبال مواطنيها المقاتلين الإرهابيين العائدين من تنظيم داعش الإرهابي، وذلك خلال كلمته بالمؤتمر الثامن للشباب الذي ينعقد في مركز المنارة بالتجمع الخامس.

وقال السيسي: “طب ليه الدول دي ترفض استقبال مواطنيها، هل هما معندهمش ديمقراطية، لأ عندهم ديمقراطية متقدمة جدًا، هل هما معندهمش تقدم علمي، لأ عندهم تقدم علمي وإنساني على أعلى درجة، هل هما معندهمش برامج لعلاج هذه المسألة، لأ  عندهم بس فشلت”.

وتابع: “آسف إني بقول الكلام ده، بس الصبغة يّصعب تغييرها ده إذا مكنش يستحيل يعني، الدول قالت مش هنستقبل مقاتلين ولا أسرهم، خدوا فلوس وحاكموهم أو اسجنوهم بس أهم حاجة متموتهمش، حاكموهم فقط”، مضيفًا: “إحنا بخير.. إحنا بخير أوي”.

وأشار إلى أن الجماعات الإرهابية تستنزف قدرات الدولة بشكل كبير، مضيفًا: “أمريكا قالت إحنا دفعنا تريليونات الدولارات في العراق وأفغانستان”، مستطردًا: “إحنا كمان ممكن رجلينا تتجاب من غير ما نحس نتيجة حنكة التخطيط الخاص بالتنظيمات الإرهابية ومهارته، كلنا ممكن نخدع في إجراءات بتتعمل مش بنشوفها إلا بعدين”.

السيسي:  متأخرين 800 سنة فى تجديد الخطاب الديني

تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن تجديد الخطاب الديني، خلال كلمته في الجلسة الأولى للمؤتمر الوطني الثامن للشباب بعنوان “تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليا وإقليميا” بمؤتمر الشباب.

وقال الرئيس السيسي: “يا ترى الناس بتوع الدين شايفة تأثير عدم المواجهة الفكرية وتصويب الخطاب الديني إزاي وإحنا بنواجه الإرهاب، أنت مش مصدق إنك متأخر 800 سنة في تفسيرك لبعض النصوص؟”.

وتابع: “مش بتكلم في ثوابت، محدش يقدر يتكلم في ثوابت، أنا بقول تجديد الخطاب الديني بما يتلاءم في العصر اللي إحنا فيه، اللي بنقدمه بيصدم مع الحياة ومع الإنسانية وتطورها، ربنا عمره ما ينزل أديان تصطدم مع التطور”.

وأوضح السيسي أنه للأسف الإرهاب في زيادة وليس انحسارا، مضيفًا :”الإرهاب وّحش وخرج عن سيطرة اللي اطلقوه”.

وتشهد النسخة الثامنة من المؤتمر الوطني للشباب، التي انطلقت تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي صباح اليوم، جلسة رئيسية تحت عنوان “تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليًا وإقليميًا”، تنطلق عبرها الرؤية المصرية في مكافحة الإرهاب من موقف راسخ وثابت تتبناه مصر، بأنَّ التنظيمات الإرهابية على اختلافها تمثل تهديدًا متساويًا، وتنهل أفكارها من ذات المعين الفكري الذي يحض على العنف والقتل وترويع الآمنين.

ويعتبر المؤتمر الوطني للشباب فرصة للحوار، والتعرف على أفكار الشباب وأطروحاتهم ودعم التواصل بين الدولة المصرية وشبابها، وذلك عقب إطلاق مؤتمر الشباب للمرة الأولى في مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء في أكتوبر 2016.

وتتضمن أجندة المؤتمر الذي ينعقد لمدة يوم واحد، ثلاث جلسات، الجلسة الأولى تحت عنوان “تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليًا وإقليميًا”، وجلسة ثانية بعنوان “تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع”، إضافة إلى جلسة “اسأل الرئيس”.

وحضر فعاليات المؤتمر رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ورئيس مجلس النواب الدكتور على عبدالعال، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة، فضلا عن مشاركة 1600 شاب من مختلف القطاعات في الدولة.

وتعد المؤتمرات الوطنية للشباب ملتقيات دورية للحوار المباشر بين الشباب المصري وممثلين عن الحكومة المصرية ومؤسساتها المختلفة تحت رعاية الرئيس السيسي، كما أنَّها تمثل منصة تفاعلية رفيعة المستوى للتواصل المباشر بين قيادة الدولة، وجميع أطياف الشعب المصري، خاصة فئة الشباب الذي يمثل أكثر من نصف سكان مصر.

زر الذهاب إلى الأعلى