عاصم الدسوقي فى الصالون العمالى:الضعف أصاب النقابات عندما انشغل اصحابها بالعمل السياسي

كتبت – نجوي ابراهيم

قال المؤرخ  عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة حلوان، إن النقابات العمالية ظهرت حديثا ولم تكن موجودة في القرن قبل الماضي، فكانت هناك طوائف التي كانت ترتبط بالحرف.

وأضاف عاصم الدسوقي، خلال كلمته بالصالون الثقافي الشهري الذي تنظمه سكرتارية شباب العمال برئاسة محمد ربيع عضو نقابة الصحافة والطباعة وأحمد الغنام عضو نقابة الانتاج الحربي، بالتعاون مع صالون طه حسين الثقافي والتنويري برئاسة الدكتورة دينا محسن، تحت رعاية النائب جبالي المراغي رئيس اتحاد عمال مصر، أن الطائفة كانت تعيش في حارة لها شيخ الطائفة، والذي سمي فيما بعد بشيخ الحارة، وكانت تغلق الحارة أبوابها في تمام الساعة السادسة مساءا، وكانت تأوي العاملين بالحرفة الواحدة، متابعا: “شيخ الطائفة كان يمنح مكتوب مثل الترخيص إلى من يريد الحرفة من خارج الحارة”.

وأوضح أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة حلوان، أن قيمة العامل وصاحب الحرفة كانت أعلى من جالسي المكاتب، لدرجة أنه كان عندما يتقدم أحد لفتاة كان السؤال الأول “صنعتك أيه”، مشيرا إلى أن عام 1897 شهد تحرير علاقات العمل “العقود”.

واستدرك الدسوقي، أن يوم العامل في مطلع القرن الماضي كان ينقسم إلى 3 فترات، فهناك 8 ساعات عمل، وآخرى راحة، و8 ساعات نوم، لافتا أن بداية تراجع الاقتصاد المصري بعد عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وخاصة مع بداية الانفتاح الاقتصادي، مؤكدا أنه مع ظهور النقابات بدأ الصراع مع أصحاب الأعمال ، موضحا ان الضعف والوهن اصاب النقابات عندما انشغل اصحابها بالعمل الحزبي والسياسي.

من جانبه قال الدكتور خلف الميري استاذ القانون بكلية البنات جامعة عين شمس أن تاريخ الحركة النقابية كاشفا لمستقبلها موضحا انها قامت على النضال منذ اليوم الاول لها موضحا أن تاريخ العمل النقابي لم تكن بدايته مع اضرابات شيكاغو في 1876 كما يظن البعض ولكنه يعود تاريخ ممتد عبر السنوات منذ تشكيل كما يعرف بالطوائف .

من جانبه قال احمد عاطف مستشار التدريب والتثقيف بالنقابة العامة للصناعات الهندسية أن اساس العمل النقابي قائم على الحفاظ على حقوق العمال وزيادة مكتسباتهم وقبل اي شيئ ضرورة ان يتمتع النقابي بالفهم والوعي والإدراك حتى يتمكن من الحفاظ على حقوق زملائه وهو ما يأتي بالتدريب والتثقيف.

زر الذهاب إلى الأعلى