عايدة عوض تكتب : مصر الجميلة

ميدان التحرير أصبح له شهرة عالمية بعد ثورة ٢٠١١ وأصبح أيقونة الحركات الشعبية المطالبة بالحرية. ولذا فلابد وان يعامل كمزار سياحي، لا هناك ملايين من السائحين يزوروه كل سنه ولابد ان يكون على المستوى اللائق بسمعته العالمية.

نجد ان من اكبر وأشهر الميادين العالمية هى ميدان الكونكورد في فرنسا وميدان واشنطن أمام البيت الأبيض وكلاهما مزين بمظلة مصريه نهبوها كل من فرنسا وامريكا. فلنا ان نفتخر بان حضارتنا القديمة مازالت مسيطرة على المكانة الأولى لدي العالم كأكبر وأثرى حضارة انسانيه ويفتخروا بوضع احد اروع آثارنا في صدارة اهم ميادينهم.

ولذا عندما نقوم نحن بعرض آثارنا في الميدان الذي استهل في العالم كله كرمز للتحرير على اسمه فلابد من التحقق بما يحدث فعلاً ولا ننجرف وراء الإشاعات المغرضة والتي دائماً تحاول التقليل اوحتى تجريم ما يحدث للارتقاء بالبلاد وإعطائها ما تحتاجه لتأخذ مكانتها الصحيحة بين الدول كأكبر دولة سياحية بها اكبر عدد من اثار العالم بالرغم من ان ٤٠٪؜ فقط من اثارها اكتشف ومازال ٦٠٪؜ لم يكتشف بعد.

سيتوسط الميدان مسلة من عصر رمسيس الثاني طولها ١٩ متر وبنقل أربعة من تماثيل الكباش المماثلة لتك الموجوده في طريق الكباش الشهير في الأقصر سيعطي رونقاً فريداً لهذا الميدان الشهير. ولن تمس تماثيل الكباش بطريق الكباش في الأقصر لأنه توجد تماثيل كثيرة لهذه الكباش في الأقصر وليست تلك التي في طريق الكباش فقط. فهناك ساحة مليئة بهم وراء متحف الكرك موجودين في مكان تركه العمال المصريين القدامى. والرابط التالي يعطي تفاصيل تطوير ميدان التحرير لكي يتزامن مع انتقال الحكومة للعاصمة الإدارية الجديده ويكون قد تم قبل افتتاح المتحف المصري الكبير والانتهاء من الاعمال في هضبة الاهرام. 

وعندما نعي انه بدمج وزارتي السياحة والآثار في وزارة واحدة فهذا يعني رؤيا مختلفة لكيفية تطويع العمل بحيث تخدم كل منهما الاخرى في الارتقاء بالسياحة في مصر الى المكانة التي تستحقها. والتسويق السياحي يحتاج الى دراسة متأنية والى تطويع عدة جهات للقيام بالعمل السياحي الناجح الذي يعود بالنفع على البلد.

لقد قاسي قطاع السياحة الكثير من القلاقل التي سادت البلد بعد ثورتين، لكن ان الأوان الان ان نبدأ في الالتفات الى كل موارد مصر وكيفية استغلالها احسن استغلال يعود بالنفع على مصر، وليس النفع المادي فقط بل الاهم بالتعريف بالحضارة المصرية لان ذلك وحده سيبهر العام مره اخري.

ولم يقتصر العمل على ذلك بل اشتمل تشجيع الاستثمار وتسهيل الإجراءات امام العاملين في قطاع السياحة.

‏ ولم يكن هذا هو المجال الوحيد الذي يعمل فيه السيسي لتوصيل الصورة الصحيحة عن مصر لدي الأجانب او حتى لدي العرب. وهذه المرة بتشجيعه بحضور مؤتمر الأزهر العالمي لتجديد الفكر والعلوم الاسلامية والذي سينعقد في القاهرة في ٢٧-٢٨ يناير الجاري وسيحضره عدد كبير من الشخصيات السياسية والدينية من كل أنحاء العالم.

وقد يكون هذا المؤتمر هو ابلغ رد على المؤتمر الذي كان يسعى الى تفتيت المسلمين عندما يعى مهاتير محمد وأردوغان عقد مؤتمر ما أسموه بالإسلامي وكان من المفروض ان يتم في ماليزيا في شهر نوفمبر الماضي ويشترك فيه كل من ماليزيا وتركيا والباكستان وإندونيسيا وقطر. ولكن عندما حان وقت انعقاد المؤتمر اعتذرت كل من باكستان وإندونيسيا. والمفاجأة كانت حضور روحاني ممثلاً لبلاده. ووضح ضعف التنسيق بالنسبة لهذا المؤتمر وكتب عليه الفشل حتى قبل انعقاده. ووضح انه كان مؤتمر اخواني يريد تفتيت الجبهة الاسلامية.

وهذا ليس الخبر الوحيد الذي يدعو للتشجيع بل لقد اعلنت الحكومة فتح باب المعاش المبكر وذلك لان جزء فقط من الحكومه سينتقل الى العاصمة الإدارية الجديدة وهذا هو الجزء الذي تدرب على استخدام الكمبيوتر وتدرب على الاعمال الحكومية المميكنة.

ولم يكن هذا اخر الاخبار المبشرة بالنسبة لمستقبل العمل الداخلى المصري ولكن إعادة تواجد وزارة الإعلام وتعين وزير جديد لها يعطي الإشارة ان هناك جدية في التعامل مع هذا الملف الحيوي لمواجهة حرب الجيل الرابع. وايضاً حراك نقابة الصحفيين في “مواجهة الكيانات الوهمية ومنتحلي المهنة” عن طريق دعوة الوزراء والمحافظين للتحقق من هذه الكيانات والشخصيات من النقابة وذلك للتأكد من وصول المعلومة الصحيحة للعامة ومواجهة الشائعات التي هى سلاح حرب الجيل الرابع.

 

وفي حديث للدكتور ضياء رشوان نقيب الصحفيين مع حملة “مش صحفي” أشار الى البلاغات التي قدمتها النقابة للنائب العام ضد من ينتحلون مهنة صحفي او محرر صحفي او إعلامي ويصدرون بطاقات رقم قومي بهذه المهن وهم منتحليها. وكانت النقابة قد حذرت الوزراء والمحافظين ومديري الأمن من التعامل مع هؤلاء لما يعطيهم القدره على تزوير الحقائق وترويج الإشاعات المحبطة ومساعدة الأعداء في تفتيت الجبهة الداخلية.

وهذا بجانب الالتفات للمشاريع الصناعية حيث تابع الرئيس السيسي الوضع بالنسبة للمنطقة الصناعية بقناة السويس ومشاريعها والتقدم فيها والوضع بالنسبة للمستثمرين بها وذلك مع رئيس الهيئة، وكذلك مع رئيس الهيئة العربية للتصنيع وتطور مشاريعها. والجديد في الموضوع هو كم المعلومات التي تعطى عن المشاريع وما يقوم به الرئيس من تتبعها وذلك في كبسولة اخبارية مليئة بالمعلومات  والذي بدأ يظهر للمصريين كي تكون المعلومات متاحة لمن يريد ان يعرف.

كل هذا يبشر بالخير القادم لمصر وان الأعمال التي تنجز الان كلها تصب في خدمة المواطن كانت في انضباط الاداء الحكومي ومحاولة القضاء على الرشاوي والفساد، او بالارتقاء بالعمل السياحي وتجهيز البلد لتظهر بالمظهر اللائق ببلد مثل مصر وحضارتها العريقة، او بالالتفات اخيراً الى الإعلام الذي طال انتظار تعافيه لكي يقوم بواجبه في توعية الشعب وتوصيل المعلومات الصحيحة له، كما في الكبسولات الإخبارية التي بدأت تظهر عن النشاطات المختلفة التي يقوم بها الرئيس من متابعة للأعمال التي تحدث الان على ارض مصر كي لا نفاجأ بالمشروعات العملاقة بل نكون على دراية بما يخطط له.

بداية سنة مبشرة بالخير القادم لمصرنا الحبيبه وللمصريين.

حفظ الله مصرنا الحبيبه وابناءها الواعين

زر الذهاب إلى الأعلى