Site icon بوابة العمال

عادل عبد الصبور يكتب : سلاما لأرواح أبطال أكتوبر

٤٩ عاماً مضت على نصر أكتوبر المجيد، الذي أعاد للإنسان العربي كرامته، ورد إعتباره بعد هزيمة ٥ يونيو ١٩٦٧.
سيظل يوم ٦ أكتوبر، عيداً قومياً لكل شعوبنا العربية، من المحيط إلى الخليج، وسيقف التاريخ العسكري طويلاً أمام هذه الملحمة العظيمة، التي أثبتت قدرة وكفاءة وشجاعة الجندي المصري، الذي تخطى حاجز المستحيل، وحطم خط بارليف المنيع، وحقق نصراً مبيناً على جيش العدو الذي، لايقهر وقدم في سبيل ذلك، كل التضحيات، وسطر سجلات حافلة من البطولات بعزيمة وإرادة ودماء الرجال.
ونحن نحتفل اليوم بذكرى هذا النصر العظيم، يجب أن نترحم على شهداء قواتنا المسلحة الأبرار، وشهداء الوطن العربي، وقيادات القوات المسلحة البواسل الذين ضحوا بحياتهم من أجلنا ومن أجل مستقبل الأجيال القادمة ومن أجل أن تبقى مصر عزيرة أبية الزعيم الراحل جمال عبدالناصر بطل القومية العربية، والزعيم الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب، والزعيم الراحل محمد حسني مبارك، قائد الضربة الجوية الأولى، والمشير أحمد إسماعيل على، والفريق أول سعد الدين الشاذلي، العقل المدبر والمخطط، والفريق أول محمد فوزي، و المشير محمد عبدالغني الجمسي، والفريق محمد علي فهمي، والفريق فؤاد ذكري واللواء فؤاد نصار، والمشير أحمد بدوي، ولواء أركان حرب علي حفظي، والمشير محمد عبدالحليم أبوغزالة، واللواء احمد حمدي، واللواء محمد فؤاد نصار، واللواء محمد نبيه، واللواء مجدي الدالي، واللواء عبد المنعم خليل، والفريق عبدالمنعم واصل، واللواء نبيل شكري، واللواء فؤاد عزيز غالي، ولواء أركان حرب محمد عبدالمنعم الوكيل، واللواء أحمد تحسين شنن، واللواء كمال حسن علي، واللواء احمد محمد شفيق ذكى، واللواء عبدالعزيز قابيل، والمشير محمد حسين طنطاوي، والفريق احمد صلاح الدين عبدالحليم، واللواء باقي ذكى يوسف قبطي، صاحب فكرة استخدام ضغط المياه في خط بارليف، واللواء ابراهيم الرفاعي، وكل من استشهد في ملحمة العزة والكرامة.
أحقاقاً للحق وحتى نضع الأمور في نصابها الطبيعي دون تزييف للواقع، أو إفتراء فإن هذا النصر العظيم ماكان ليتحقق دون إصرار الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، الذي رفض الإستسلام ورفض الهزيمة، وراح يعيد بناء القوات المسلحة، واستعان في هذه المهمة الصعبة، بالفريق أول محمد فوزي، الذي نجح في تطوير قدرات ومهارات القوات المسلحة القتالية، وتطوير السلاح والمعدات، واستطاع ورجال الجيش العظيم أن يكبدوا العدو الصهيوني خسائر فادحة، في حروب الاستنزاف (حرب الثلاث سنوات) فكانت معارك رأس العش، وإيلات، والحفار، أكبر دليل على تفوق الجيش المصري.
كان خبر وفاة الزعيم جمال عبدالناصر يوم ٢٨ سبتمبر ١٩٧٠ اعلاناً رسمياً لتأجيل موعد الحرب، التي كان مقرراً لها أوائل عام ١٩٧١.
نجح الرئيس محمد أنور السادات في استكمال الخطة الموضوعة، مع تغيير بعض النواحي التكتيكية، حتى جاءت اللحظة الفارقة في تاريخ الأمة العربية، وحانت ساعة الصفر، ليعلن الرئيس البطل قرار الحرب، وتعبر قواتنا المسلحة خط بارليف، ويرفع علم مصر على الضفة الغربية من القناة في ٦ ساعات. وتستعيد مصر كبرياءها، وكرامتها، وتنتصر لنفسها، ولتاريخها، وللعرب جميعاً، ويصبح هذا اليوم من كل عام، هو يوم العزة والكرامة، يوم العسكرية المصرية.
كل سنة واحنا طيبين،
كل سنة وشعب مصر، وكل شعوبنا العربية بخير، وسعادة، وقواتنا المسلحة عزيزة، قوية، منتصرة.
كل سنة ورئيسنا وقائدنا، الرئيس عبدالفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، بخير وتقدم، وصحة، وسعاده.
وسلاماً خالصاً لروح بطل الحرب الزعيم الراحل محمد أنور السادات وسلاماً خالصاً لأرواح الزعيمين جمال عبدالناصر وحسني مبارك.
وكل سنة واحنا منتصرين، وعاشت مصر حرة آمنة، مستقرة، وتحيا مصر

Exit mobile version