عادل عبد الصبور يكتب.. الإختيار وجماعة الإخوان

 

كالعادة مارس مرتزقة اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية هوايتهم في تضليل الرأي العام طوال الأيام القليلة الماضية من خلال حملات ممنهجة بقنواتهم العميلة وعلى السوشيال ميديا ووسائل التواصل الإجتماعي تطالب بضرورة مقاطعة الأعمال الدرامية والمسلسلات والبرامج خلال شهر رمضان المعظم تحت مزاعم أنها لا تحترم عقول المشاهدين ولا تراعي قدسية الشهر الكريم في الوقت الذي يحتاج المجتمع للتقرب إلى الله خاصة في ظل تفشي وإنتشار ڤيروس كورونا الذي يمثل خطورة بالغة على حياة الإنسان وعلى البشرية في كل أرجاء الدنيا وأنها رسالة من المولى عز وجل لعباده ليتقربوا منه ويلتزموا بتأدية الفرائض والعبادات ليفوزوا بالجنة.

هو قول حق يراد به باطل ،فظاهر الكلام يوحي بالنقاء وصفاء النفس والنوايا ويحث على التقوى إلا أن الحقيقة غير ذلك تماماً فهو قول ظاهره الرحمة وباطنه العذاب لأن هذه الحملات الممنهجة لم تكن بهذه القوة والتنظيم طوال السنوات الماضية التي شهدت أعمالاً درامية ومسلسلات وبرامج وسهرات دون المستوى ، تخدش الحياء العام وتنال من تقاليد وعادات مجتمعنا وأصبح البلطجي والشبيح الذي يتعاطى المخدرات هو البطل القومي والأيقونة.

لم نشهد مثل هذه الحملات الممنهجة من قبل لتوعية المجتمع كما يروج أعضاء تلك الجماعات المتطرفة لكنها وبقدرة قادر أصبحت ذات أهمية بالغة هذه الأيام .

المغزى من هذه الحملات الممنهجة واضح وضوح الشمس،فهذه الجماعات الإرهابية تخشى من الأعمال الدرامية والمسلسلات التي تفضح مناهجهم وأساليبهم الوحشية اللا أخلاقية التي تتخذ من الدين ستاراً لأعمالهم الإجرامية لأنها وسيلة سهلة الوصول إلى عقول المصريين الذين إعتادوا على تلقي المعلومات من الأعمال الدرامية والمسلسلات والبرامج والأفلام والميديا وشبكات التواصل الإجتماعي خاصة في شهر رمضان بعد أن هجروا القراءة والتصفح مثلهم مثل أغلب الشعوب .

مسلسل “الإختيار” على وجه التحديد هو المقصود بالمقاطعة وعدم تحقيق أي نسب مشاهدة لأنه واحد من أهم الأعمال الرمضانية التي تكشف الوجه القبيح لجماعة الإخوان والجماعات والتنظيمات التكفيرية والجهادية التي خرجت من رحمها خاصة أن الغالبية العظمى من المصريين يلزمون البيوت وبالتالي من الممكن أن يحقق نسبة مشاهدة كبيرة ومن ثم فإن هذه الحملات الممنهجة قد تسهم في تقليل هذه النسبة .

“الإختيار” يتناول حياة الشهيد البطل أحمد صابر المنسي قائد الكتيبة ١٠٣صاعقة الذي تخصص في مداهمة البؤر الإرهابية والقضاء عليها وأسر أكبر عدد من أعضائها أحياء والقيام بعمليات إستباقية والذي أستشهد في كمين مربع البرث بمدينة رفح بسيناء عام٢٠١٧.

خاب ظن الجماعة وفشلت مؤامراتها ومخططاتها وحقق المسلسل نسبة مشاهدة عالية في أولى حلقاته ويتوقع أن يحصل على أعلى نسبة مشاهدة .

إن مثل هذه الأعمال ستظل خالدة وأوسمة على صدور نجومها وسيظل أبطالها الحقيقيين رموزاً وطنية يخلدها التاريخ في سجلات الشرف وتتباهى بهم الأوطان.

“الإختيار” جاء في موعده ليستفيق المجتمع ويتسلح بالوعي والعلم والمعرفة ويتحسس طريقه ويعرف أصدقاءه من أعدائه ويعتز بقواته المسلحة الباسلة ويقدر تضحيات رجالها المخلصين ويلتف حولها في مواجهة خفافيش الظلام وجماعات الشر.

تحية إلى كل من ساهم في خروج هذا العمل إلى النور وإلى كل من شارك فيه

وتحية إعزاز وتقدير وإحترام للشهيد البطل أحمد صابر المنسي .

            بقلم/عادل عبدالصبور

زر الذهاب إلى الأعلى