السيسى يفتتح عدة مشروعات قومية فى السويس وجنوب سيناء.. التفاصيل الكاملة

الرئيس للمصريين :

# 800 مليار جنيه استثمارات في سيناء.. ومستعد لافتتاح مشروعات يوميا

# تقدم مصر مرتبط بالاستقرار.. وتشويه الإنجازات عبر الشائعات لتزييف وعى الشعب

# حوكمة حقيقية لكل المشروعات لمنع الفساد
# مشاركة القطاع الخاص فى الخطط التنموية مهمة

مدبولى:

@ مصر تخطَّت تنفيذ مشروعات من المفترض أن تنتهى فى 2052

@ نعمل على بناء دولة حقيقية تكون محل فخر لأبنائنا لمدة 100 عام قادمة

كتب عبد العظيم القاضي

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الدولة ضخت استثمارات فى سيناء خلال السنوات الماضية وصلت إلى 800 مليار جنيه.

وقال «السيسى»، خلال افتتاح عدد من المشروعات التنموية فى السويس وسيناء، اليوم: «سيناء اللى كنا دايماً بنتكلم عنها ومحدش إدَّاها الاستثمارات الكافية، الدولة خلال السنوات اللى فاتت حطَّت استثمارات هائلة، والموضوع مش مرتبط بعدد السكان، ولكن بأمن قومى، و60 ألف كيلومتر مساحة سيناء، وبالتالى ما كانش ممكن نستمر فى إن إحنا ما نقومش كدولة بالمطلوب مننا، وحطينا استثمارات شاملة محطات التحلية والطرق والأنفاق والمناطق الصناعية، والمساكن».

وأكد الرئيس أن الخطة القومية للطرق والمجتمعات العمرانية كانت موجودة فى الدولة، قائلاً: دى خطة موجودة فى الدولة قبل ما نيجى.. وإحنا بنعملها.. الفكرة فى الإرادة مش التوجيه.. اللى قبل مننا عملوا شغل كتير وتخطيط كويس.. ولكن الأمور كانت محتاجة تنفيذ.. دى دولة كانت بتشتغل ومخططة ومنظمة.. وإحنا قدرنا ناخد جزء ونطوره.. حتى المدن الجديدة.

وأوضح أن الدول لديها أجهزة تخطط لها من أجل البناء، والفكرة فى الفرصة.. والفرصة موجودة للمصريين ولكن الإرادة تصطدم بعدم الاستقرار..طول ما الأمور مستقرة نقدر نعمل اللى انتم شايفينه ده.. وعشرات المرات.. النهارده بيتقال إن مصر تقدمت 90 مركز فى الطرق.. هنتقدم أكتر فى التعليم والصحة والحوكمة ومكافحة الفساد.. جزء كبير من الموضوع ده إن ما كانشى كله مرتبط بالاستقرار.. الاستقرار والأمن وفيه نوايا طيبة.. تقدر تترجم لعمل، والدولة تتقدم ويكون لها فرصة وسط الأمم.

وقال الرئيس: توقفنا خلال الفترة اللى فاتت عن الافتتاحات، وباقول أنا مستعد يوم بعد يوم لمدة شهر أو اتنين أو تلاتة نفضل نفتتح اللى عملناه علشان نوريه للمصريين، مش إحنا اللى عملناه، ده كلنا كدولة ومصريين علشان نغيّر حياتهم، وباقول الكلام ده وباكرره علشان محتاجين نتكلم كتير ونكرر الكلام كتير، والإعلام يتحدث كتير علشان يقول للناس يا مصريين ما تخلّوش حد أبداً يخدعكم»، مستشهداً بالآية الكريمة «سَحَروا أعيُنَ الناس» (سورة الأعراف).

وتابع الرئيس قائلاً: ” يعنى إيه سحروا أعين الناس؟ يعنى خدعوهم بيضحكوا عليهم ويشوهوا الحكاية، وده أمر إحنا مسئولين مع بعض كلنا الدولة بمؤسساتها وإعلامها إنها تبقى الحامى المدافع عن وعى المصريين، علشان أنا ملاحظ إنه بقالنا شهور يحاولوا كل يوم ألف وألفين يعنى شائعة وتكذيب وتحريف وإفك، فالناس معذورة برضه، والناس بسيطة ومشغولة فى أكل عيشها وفى حياتها اليومية، ومش هيقعد يدقق فى كل اللى إحنا بنتكلم عليه ده، محتاجين إن إحنا نكرره ونتكلم فيه، وكل مسئول يفتتح مؤتمر لازم يعدى على حتة الوعى ويتكلم فيها، هل الناس هتزهق؟.. لأ مش هتزهق، الناس عاوزة تبقى دايماً مطمّنة وتعرف “.

ووجَّه «السيسى» حديثه للمصريين قائلاً: «باقول لكم يا مصريين اللى اتعمل خلال الأربع سنين اللى فاتوا ما يتعملش خلال 20 سنة، وده مش كلام واللى عمله شركات مصر وكل المصريين العاملين فى المشاريع دى، إحنا بنتكلم فى 4 أو 5 مليون قولوا لى لو ما كانش الشغل ده بيتعمل الناس دى كانت هتعيش منين، رجع من ليبيا 1.5 مليون يشتغلوا فين؟ ياكلوا منين؟ لكن النهارده بنقول هنفضل نشتغل كده على طول ونشتغل لحد 2052 نبنى ونعمّر ونصلح علشان الناس تعيش».

وأكد الرئيس أهمية مشاركة القطاع الخاص فى الخطط التنموية للدولة، مشيراً إلى وجود العديد من الصناعات الواعدة شريطة توافر الإرادة اللازمة لذلك.

وقال: «جزء كبير جداً من مكونات محطات التحلية إحنا بنجيبه من الخارج باقول للقطاع الخاص، إنه فيه صناعات كتيرة جداً فى مصر، وعندكم ليها فرصة لو أخدتوا الإرادة.. مش هاقول اعمل كل المكونات، ولكن اعمل جزء، لأن الموضوع ده هيبقى معانا، وفيما يخص الميه والطلب اللى عليها حتى فى حصتنا الموجودين فيها بنتكلم فى 500 متر للمواطن فى السنة، وده بيعتبر فقر مائى، كده أو كده هنتوسع فى محطات التحلية، والصناعات دى لو موجودة فى مصر هيبقى عندها فرصة لتلبية السوق، وكمان المحطات بيتعمل لها صيانة وقطع غيار، والصناعة دى اللى لسَّه ما خدتش فرصتها اللى إحنا بنتمناها، لأن ده بيدى فرص عمل مستقرة لعدد كبير من المواطنين».

وتساءل الرئيس عن موعد انطلاق المرحلة الأولى من أعمال مدينة السويس الجديدة، وردَّ وزير الإسكان، قائلاً: «الأعمال المساحية جارية بالموقع، وتم إعداد المخطط الاستراتيجى، وعرضنا عليكم البدائل الموقعية منذ شهر، وتم إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية التى شرحناها سريعاً»، وقاطعه الرئيس: «يعنى المرحلة الأولى من المدينة إمتى؟!»، ليرد: «بداية من العام المالى المقبل»، وقال «السيسى»: «يعنى إحنا يا دكتور بناخد الفلوس بتاعة المدن الجديدة من الموازنة العامة؟»، ليرد: «لأ يا أفندم، من موازنة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، إحنا هيئة اقتصادية لا نحصل على أموال من موازنة الدولة، وبداية من 1 يوليو المقبل، هنبدأ أعمال المرحلة الأولى»، ليقول رئيس الجمهورية: «لأ ده كتير أوى، إحنا متأخرين يا دكتور، يعنى هنخلص المرحلة الأولى فى سنتين بحلول 2022؟».

وافتتح الرئيس، عبر الفيديو كونفرانس، مصنع الرخام والجرانيت بالجفجافة، وسأل عما إذا كانت عمليات التشوين تجرى فى المصنع.

وقال اللواء مصطفى أمين، مدير مشروعات جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة: «فيه تشوينات جاهزة بالداخل، لأغراض المعرض وإظهار التشغيلات الفنية، وهناك 250 ألف متر مربع معمولة فى المنطقة اللوجيستية، و2 مليون متر للتشوينات الأساسية سواء البلوكات الكاملة قبل التشغيل أو الإنتاج الكبير المعد للبيع والتصدير».

وردّ الرئيس قائلاً: «مجمعات الرخام وأى منتجات لازم يبقى لها نظم ميكنة كاملة فى غرفة التحكم، يوم بيوم، والمتر واللى دخل من المخازن واللى خرج، ولو عاوزين نعمل حوكمة حقيقية ونجابه أى فساد ممكن يبقى متحقق، مفيش قدامنا غير الميكنة ونظم المعلومات لتحييد أى خطأ مقصود أو غير مقصود».

وعاتب «السيسى» وزير النقل، بسبب طول الفترة التى استغرقتها أعمال المرحلة الأولى من طريق خدمة المحاجر، قائلاً: «مش قلنا إننا هنمد الطريق ده لغاية الـ…»، ليقاطعه وزير النقل قائلاً: «دى -سيادتك- المرحلة الأولى فقط، كانت فيها نزع ملكية وبتكمل دلوقتى».

وأضاف «السيسى»، معاتباً وزير النقل: «الكلام ده بقاله سنة»، ليعقّب الأخير: «حاضر يا أفندم، خلال 3 شهور هنخلصهم».

وعلَّق الرئيس على استعراض وزير الإسكان جهود الدولة فى إنجاز طريق «وصلة أم قمر»، قائلاً: «الناس ممكن تتصور إنه مفيش حركة عليها، يا ريت نكون صوَّرنا ده وورينا حجم العربيات والحمولات الثقيلة اللى بتستخدم الطريق ده، من المحاجر لغاية مناطق استخدامها فى القاهرة، وحجم العربيات اللى بتتحرك من طريق السويس – القاهرة إلى طريق الإسماعيلية – القاهرة، اللى هو نحو 40 كم»، مضيفاً: «لو حضراتكم ترصدوها هتعرفوا إنه مفيش طريق معمول عشان يبقى ترف، لأ ده عشان يبقى خدمة وييسّر على حركة النقل، اللى بنعتبرها بداية الاستثمار الحقيقى ونكون فى مستوى تانى من النمو».

وافتتح الرئيس مشروع محورين عرضيين يصلان بين طريق السلام والطريق الدائرى بشرم الشيخ، عبر الفيديو كونفرانس، لكنه لاحظ وجود «فازات كبيرة» على جنبات الطريق، فعلق مازحاً: «انتو هتسيبوا الحاجات اللى انتو حاطينها تزينوا بيها الطريق ولَّا إيه؟!».

وأضاف الرئيس: «أرجو من القوات المسلحة ووزارة الداخلية فيما يخص طريق شرم الشيخ وعملية تسلُّمه، وضع القوات اللازمة لتأمين الـ7 نقاط اللى قُلنا عليهم، عشان نقول إن الطريق بقى يُستخدم بشكل كامل».

كما افتتح «السيسى»، بالفيديو كونفرانس، عدداً من المشروعات السكانية، بمناطق «الطور، ونويبع، وأبوزنيمة».

كما افتتح مشروع تطوير وصلة «أم قمر»، ومحطتى تحلية مياه البحر بطاقة إنتاجية 36 ألف متر مكعب، لصالح مجمع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة، والآخر بطاقة 100 ألف متر مكعب، لصالح الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بقناة السويس، وأيضاً مجمع بطاقة 512 ألف متر مكعب بالعين السخنة.

كما تم افتتاح كوبرى الجيش المصرى بالموشى بالسويس، وطريق خدمة المحاجر من نفق المشير حتى طريق السويس – الزعفرانة، وطريق الجدى بطول 76 كم، وطريق النفق «شرم الشيخ» بطول 342 كم، ومحور عرضى يصل بين طريق السلام والطريق الدائرى بشرم الشيخ، كما أزاح الستار عن مجمع الجرانيت والرخام فى الجفجافة بوسط سيناء.

كما تفقَّد بعض المشروعات القومية بمدينة السويس، بمقر مصنع حديد الدرفلة الثالث لشركة السويس للصلب.

واستمع خلال جولته إلى شرح من بعض العاملين بالمصنع للتعرف على آلية العمل على أرض الواقع.

وقال المهندس مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إن «كل ما يتم عمله فى مصر يتم بناء على مخطط الطرق والتعمير، بناء على فكر وتوجهات علمية، حيث إننا لا نستيقظ من النوم نقرر فجأة أن نقيم مشروع».

وأضاف «مدبولى»، فى كلمته أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن مخطط الطرق والتعمير بدأ العمل عليه منذ أن كنت أنا رئيس هيئة التخطيط العمرانى فى عام 2009، وقد تم الانتهاء منه فى أبريل 2012 بسبب ظروف الثورة، وتم تنفيذه من خلال علماء مصر فى كل المجالات، ووضعوا وثيقة بعنوان «الاستراتيجية القومية لتنمية مصر 2052»، حيث وضعنا خطة لتنفيذ هذه المشروعات فى 40 عاماً.

وتابع رئيس الوزراء: «عندما قُمنا بعمل هذه الوثيقة، قررنا تسجيلها لإبراء الذمة أمام الله والوطن، حيث أوضحنا رؤيتنا فى تنفيذ هذا المخطط، وعلى المستوى الشخصى قد تساءلت كثيراً داخلى: هل سيأتى اليوم الذى سنرى فيه تنفيذ هذه الخطة الموضوعة فى الوثيقة؟ وهل من سيأتى بعدنا بـ20 أو 30 عاماً، سينفذ هذه الخطة؟ أنا أتحدث الآن من قلبى أمام الجميع، إننا اليوم عندما بدأنا تنفيذ هذه الخطة، تم وضعها على مرحلتين، الأولى تستمر 15 عاماً وينتهى تنفيذها فى عام 2027، والأخرى ينتهى تنفيذها فى 2052، ولكن بعد أن تولى الرئيس السيسى المهمة، وبعد أن قمتُ بحلف اليمين وأنا وزير الإسكان، طلبنى الرئيس السيسى ثانى يوم، وقال لى: نفِّذ الخطة التى كان يعلم كل تفاصيلها».

وأشار «مدبولى» إلى أن مصر قد تخطَّت بالفعل تنفيذ المرحلة الأولى تماماً التى كان من المفترض أن تنتهى فى 2027، وأن شبكة الطرق التى ينتهى العمل بها حالياً كان مخطط الانتهاء منها فى 2052، وهذا يوضح حجم الإنجازات التى تشهدها مصر الآن، وأن كل المدن الموجودة حالياً وموزعة فى جميع محافظات مصر، والبالغ عددها 14 مدينة، هى جزء من منظومة موضوعة سابقاً، وفى نفس هذه الأماكن، وكل هذا المخطط جاء من أجل النهوض بمصر، لهذا كلنا نعمل الآن كما قال الرئيس، إننا نعمل على بناء دولة حقيقية نريد أن نتركها لأولادنا، وأن تكون محل فخر لأبنائنا لمدة 100 عام قادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى