منوعات

عذاب الوقت فى حضرة الغياب

عذاب الوقت فى حضرة الغياب

بقلم : د / إنجى البسيونى

الساعة : الوجع وخمس دقائق
أستيقظ بفؤادٍ فارغ إلا منكِ ، أطبق عينى كرهاً فى محاولة بائسة لاسترجاع حلم لم يكتمل معكِ ، أستنشق عطركِ الطاعن فى الغياب ، وأزيل خصلات شعرك التى تقف حائلا بين الواقع والخيال ،ثم أمارس غيبوبة نومى تارة أخرى هربا من مقصلة الفكر وخناجر الذكرى ، أما فى شرفات المساء تصب ذكرياتنا معاً قهوتها المنبهة فى عقلى المسكين

الساعة : الخذلان في منتصف الدهشة
أفيق مذعورا أتحسس قلبى وأمسح عنه آثار دموع قد جفت
ثم أحتسى ما تيسر لي من خمر كلماتك المرصوصة على رفوف الذكرى ، ثم أكسر كأسى اللعينة .
أرتق نزف جروحى وأنا أقرأ رسائلك التى جف مدادها منذ أمد ، ثم أتناول لقيمات يابسة و شطيرة حزن وفراغ ، وأمارس عملى بعقل بارد وشتات.

الساعة : الوَحدة ، ودقة قلب مكسور
أنهض من غيبوبة نومى أشعر بصداع من أثر كلمات كانت يوما نور حياتى واليوم هى ألم وسقم إذا هبت على قلبى رياح الذكرى تحملها ، يتمرد عقلى على قلبى ذات هروب ولكن … هيهات .

الساعة : أنا وحدى، وعذاب الانتظار
و إشعارات رسائل كثرت أجراسها لكنها للأسف
لا تحمل أبدا أبدا
اسمك

الساعة : قلبى فى تمام اليأس
أتقيأ كلمات الأمس القريب واحدة تلو الأخرى إلا جملة كاذبة علقت في وتينى

“سأبقى معكَ حتى يفنى العمر “

زر الذهاب إلى الأعلى